أتاحت تكنولوجيا الاتصال فرص ظهور جيل جديد يتنافس مع الأسماء التي تحتل استوديوهات التحليل الفني الكروي على شاشة التلفزيون، وهم:
“التيوبر”، الذين صنعوا قنوات مشاهدة عبر “اليوتيوب”، وحققوا مشاهدات واشتراكات عالية، تم توظيفها من بعضهم لكسب إيرادات مالية من خلال الإعلانات والرعايات، هؤلاء غيروا كثيرًا في مفهوم التحليل الفني، لماذا وكيف؟
قسمنا التحليل في الجزء الأول من هذه “المقالة” بأنه قائم على إما بعض ممن مارسوا اللعبة أو التدريب، أو من تلقوا دورات متخصصة في التحليل، والفئة الثالثة، وهم “الانطباعيون” أصحاب الحاسة النقدية الكروية المكتسبة، أما “التيوبر” فهم خليط من الفئات الثلاث، لكنهم الأكثر شهرة ونجاحًا لأسباب كثيرة، منها تعدد الوسائط وتوفرها، وعدم التزامهم بمواعيد لتقديم موادهم أو حصرهم في زمن محدد، مع مساحة حرة وتفاعلية.
أتذكر أن أول مرة شاهدت تحليلًا فنيًا مصاحبًا لنقل المباراة تلفزيونيًا كان سنة 1987م في تشيلي خلال مشاركة المنتخب السعودي في مونديال الشباب، كان التلفزيون المحلي قد أعد استوديو ومحللين وإحصاء للبطاقات وجدولًا بنتائج مباريات اليوم، وترتيب المجموعات، حينها كان لافتًا وكافيًا لأن يحيط المشاهد بكل ما جرى في المباراة والرأي الفني وما وراء النتائج، وبالنسبة لي كان مذهلًا، بل ومنذرًا بالتحول الكبير، الذي شهدته فيما بعد تغطية الأحداث والإحصاء وخدمة توفير المعلومات والأخبار.
مع نهاية كل مباراة يبحث الجمهور عن التزود بما يفسر لهم واقع الأداء وأسباب النتيجة والأسماء، التي ظهرت أو تلك التي اختفت، التحليل التلفزيوني المباشر يسقط أحيانًا في التساند الوظيفي بين المعلق واستوديو التحليل، أحدهما يؤثر في الآخر، عادة المعلق يجنح لاسترضاء طرفي اللعب، ويبالغ كثيرًا في وصف لعبه مهارية قام بها نجم، ويصدر أحكامًا أو إيحاءات على المستوى العام أو الفردي غير صحيحة، أو هي رأي شخصي ليس هذا مكانه.
الاستوديو التحليلي هو الشرارة الأولى لما يأتي بعده، معظم جمهور المشاهدين لا يفرقون بين وظائف الاستوديو مع برامج الحوار، وكان عليهم أن يعرفوا أن الفارق كبير بين ما هو مطلوب في الحالين، وبعض المحللين يعتقد أن بإمكانه فرض فلسفته الكروية، التي يؤمن بها، وكان عليه أن يفسر ما يراه أكثر من أن يطالب بتغييره. ينجح “التيوبر” أكثر لأنه يتحدث بلغة ووسيلة المتابعين وبلا قيود. يتبع
“التيوبر”، الذين صنعوا قنوات مشاهدة عبر “اليوتيوب”، وحققوا مشاهدات واشتراكات عالية، تم توظيفها من بعضهم لكسب إيرادات مالية من خلال الإعلانات والرعايات، هؤلاء غيروا كثيرًا في مفهوم التحليل الفني، لماذا وكيف؟
قسمنا التحليل في الجزء الأول من هذه “المقالة” بأنه قائم على إما بعض ممن مارسوا اللعبة أو التدريب، أو من تلقوا دورات متخصصة في التحليل، والفئة الثالثة، وهم “الانطباعيون” أصحاب الحاسة النقدية الكروية المكتسبة، أما “التيوبر” فهم خليط من الفئات الثلاث، لكنهم الأكثر شهرة ونجاحًا لأسباب كثيرة، منها تعدد الوسائط وتوفرها، وعدم التزامهم بمواعيد لتقديم موادهم أو حصرهم في زمن محدد، مع مساحة حرة وتفاعلية.
أتذكر أن أول مرة شاهدت تحليلًا فنيًا مصاحبًا لنقل المباراة تلفزيونيًا كان سنة 1987م في تشيلي خلال مشاركة المنتخب السعودي في مونديال الشباب، كان التلفزيون المحلي قد أعد استوديو ومحللين وإحصاء للبطاقات وجدولًا بنتائج مباريات اليوم، وترتيب المجموعات، حينها كان لافتًا وكافيًا لأن يحيط المشاهد بكل ما جرى في المباراة والرأي الفني وما وراء النتائج، وبالنسبة لي كان مذهلًا، بل ومنذرًا بالتحول الكبير، الذي شهدته فيما بعد تغطية الأحداث والإحصاء وخدمة توفير المعلومات والأخبار.
مع نهاية كل مباراة يبحث الجمهور عن التزود بما يفسر لهم واقع الأداء وأسباب النتيجة والأسماء، التي ظهرت أو تلك التي اختفت، التحليل التلفزيوني المباشر يسقط أحيانًا في التساند الوظيفي بين المعلق واستوديو التحليل، أحدهما يؤثر في الآخر، عادة المعلق يجنح لاسترضاء طرفي اللعب، ويبالغ كثيرًا في وصف لعبه مهارية قام بها نجم، ويصدر أحكامًا أو إيحاءات على المستوى العام أو الفردي غير صحيحة، أو هي رأي شخصي ليس هذا مكانه.
الاستوديو التحليلي هو الشرارة الأولى لما يأتي بعده، معظم جمهور المشاهدين لا يفرقون بين وظائف الاستوديو مع برامج الحوار، وكان عليهم أن يعرفوا أن الفارق كبير بين ما هو مطلوب في الحالين، وبعض المحللين يعتقد أن بإمكانه فرض فلسفته الكروية، التي يؤمن بها، وكان عليه أن يفسر ما يراه أكثر من أن يطالب بتغييره. ينجح “التيوبر” أكثر لأنه يتحدث بلغة ووسيلة المتابعين وبلا قيود. يتبع