|


الرئيسية / انفوجرافيك

المغرب 1998.. احتفالات قصيرة.. ووداع مفاجئ

جدة - محمود وهبي 2022.11.02 | 11:16 pm
بعد الحضور المخيّب في نسخة أمريكا عام 1994، عاد المنتخب المغربي الأول لكرة القدم إلى المسرح المونديالي، للمرة الرابعة في تاريخه، وظهر بشخصية قوية على الأراضي الفرنسية، لكن رحلته انتهت عند حدود دور المجموعات، رغم المستويات اللافتة التي قدمها، بعدما دفع ثمن نتيجة مفاجئة في ملعب آخر، فغادر بوداع حزين، في مشهد يشبه ما حدث مع الجزائر عام 1982، ولو بدرجة أقل. وتواصل “الرياضية” سلسلة المشاركات العربية في كأس العالم، وتسلّط الضوء على هذه المشاركة لأسود الأطلس، الذين جمعوا 4 نقاط، وحققوا أعرض انتصارات العرب في المونديال، واحتفلوا بالتأهل إلى الإقصائيات لدقائق، قبل وصول الأنباء عن المفاجأة النرويجية في ملعب فيلودروم.

01
خاض المنتخب المغربي التصفيات الإفريقية بأسلوب السهل الممتنع، إذ لم يلعب في الدور الأول، وبدأ رحلته من الدور النهائي، في مجموعة فرض فيها سيطرته المطلقة على سيراليون وغانا والجابون، فتصدرها برصيد 16 نقطة، مقابل 7 نقاط لأقرب منافسيه، وتعثّر مرة واحدة بالتعادل، عندما حلّ ضيفًا على غانا في الجولة الثانية. وشق المغاربة طريقهم نحو النهائيات للمرة الرابعة، بعد هذا الظهور القوي في التصفيات، وكانت المرة الأولى التي يتأهل فيها مرتيْن على التوالي.
02
دخل المنتخب المغربي نهائيات فرنسا بمعنويات مرتفعة، فكثيرون وصفوا ذاك الجيل بالجيل الذهبي للكرة المغربية، فالقائمة ضمت الكثير من لاعبي الخبرة المحترفين في أوروبا، والمؤثرين مع أنديتهم. ولعب الأسود مباراتهم الأولى، في اليوم الأول من المونديال، بتاريخ 10 يونيو، وتقدموا على النرويج للمرة الأولى في الدقيقة 37، وللمرة الثانية في الدقيقة 60، لكن المواجهة انتهت على نتيجة التعادل، رغم الأداء المغربي القوي، أمام خصم قوي بدنيًّا.
03
سقط أسود الأطلس أمام فارق الإمكانيات مع البرازيليين في الجولة الثانية، وخسروا بثلاثية دون رد أمام جيل برازيلي مميز، وبأهداف سجلها 3 من العمالقة، وهم رونالدو وريفالدو وبيبيتو. وعلى الرغم من الخسارة، بقيت حظوظ المغاربة قائمة وبقوة، وذلك لتعادل النرويج مع إسكتلندا في المواجهة الثانية، ففوز المغرب على إسكتلندا في الجولة الثالثة، مقابل تعثّر النرويج المتوقع والمنطقي أمام البرازيل، كان سيعني عبور المغرب إلى ثمن النهائي.
04
قدّم المنتخب المغربي أداءً بطوليًّا في الجولة الثالثة، أمام منتخب إسكتلندا، وفرضوا سيطرتهم وأسلوبهم، ونالوا إشادة الجميع، فحصلوا على مجموعة كبيرة من الفرص، وترجموا 3 منها إلى أهداف، عن طريق صلاح الدين بصير في الدقيقة 23، وعبدالجيل حدا المعروف بـ “كاماتشو” مطلع الشوط الثاني، ومن ثم بصير مجددًا في الدقيقة 85، فبدأت احتفالات الأسود بالتأهل، إذ كان المنتخب البرازيلي متقدمًا على النرويج، عند الدقيقة 82 من المباراة الثانية في الجولة الأخيرة.
04
استمرت احتفالات المغرب في ملعب جيوفروي جيشار في سانت إتيان لدقائق قليلة فقط، إذ حقق المنتخب النرويجي مفاجأة من العيار الثقيل في ستاد فيلودروم، عندما قلب الطاولة على البرازيل في الدقائق الأخيرة، حيث سجَّل توري أندريه فلو هدف التعادل في الدقيقة 83، قبل أن يسجل كيتيل ريكدال هدف الفوز من ركلة جزاء في الدقيقة 89، فغادر المنتخب المغربي كأس العالم بأسلوب دراماتيكي، رغم حصوله على 4 نقاط، ورغم أدائه الكبير، وانتهت رحلته ثالثًا في مجموعته، وبفارق نقطة خلف النرويج، فيما ألمح بعضهم إلى مؤامرة برازيلية عند وصف طريقة خسارتهم المفاجئة أمام النرويج.