2009-12-11 | 18:00

فوز الاتفاق على نجران وتعادل الأهلي والفتح في ختام المرحلة الحادية عشرة من دوري زين

الرياضية ـ خالد الشايع وعبدالغني الشريف وياسر الهزيم
مشاركة الخبر      

حطم فريق كرة القدم بنادي الهلال ماتبقى من الاتحاد ووجه له صفعة قوية عندما سحقه بخماسية كانت قابلة للزيادة في ختام المرحلة العاشرة من دوري زين السعودي للمحترفين وانفرد بهذا الفوز بصدارة الدوري بعد أن رفع رصيده الى 29 نقطة.. وفي بقية المباريات هزم الاتفاق ضيفه نجران 3-1 فيما تعادل الأهلي والفتح 1-1 في جدة.. فيما يلي التفاصيل:


الهلال 5× الاتحاد 0
سحق فريق كرة القدم بنادي الهلال نظيره الاتحاد بخماسية كانت قابلة للزيادة في قمة مباريات المرحلة الحادية عشرة من دوري زين السعودي أمس الخميس على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض.. وسيطر الهلاليون على المباراة كما يشاء وتلاعب بضيوفه الذين ظهروا في أسوأ حالاتهم.. وبهذا الفوز أنهى الهلال الدور الأول منفردا بالصدارة بعد أن رفع رصيده إلى 29 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن الثاني الشباب و11 نقطة عن الثالث الاتحاد.. وهو الفوز التاسع للهلال في الدوري مقابل تعادلين دون أن يذوق طعم الخسارة حتى الآن .. والخسارة هي الثالثة للاتحاد مقابل ستة انتصارات فيما تبقت للاتحاد مباراتان مؤجلتان..
وبكر الهلاليون في تأكيد أفضليتهم بهدف سريع من نجم المباراة السويدي ولهامسون (الدقيقة 6) وأضاف البرازيلي نيفيز الأهداف الثلاثة التالية (35 و54و58) قبل أن يختتم ولي مسلسل الأهداف الزرقاء بالهدف الخامس (81).
والفوز الهلالي الذي يعتبر أكبر فوز للهلال على الاتحاد في تاريخ لقاءات الفريقين كان ردا قاسية على خسارة الهلال أمام الاتحاد في آخر مباريات الموسم الماضي.. وظهر الهلاليون في أحسن حالاتهم الفنية.. وتوازن أداء اللاعبين على الرغم من مغامرة المدرب البلجيكي جيرتس باللعب بلاعب محور دفاعي وحيد ومهاجم وحيد.. ولكنه نجح في الحصول على مايريد.
ويدين الهلاليون بهذا الفوز المهم للاعب الوسط كريستين ولهامسون الذي تألق كعادته وسجل هدفين وصنع مثلهما وأكمل البرازيلي نيفيز المهمة وسجل ثلاثة أهداف.. في وقت كان رادوي في أفضل حالاته وهو يقف أمام الوسط الهجومي الاتحادي وحيدا.. كما كان الشلهوب متحركا على الطرف الأيسر والفريدي في العمق.. أما ياسر فتحرك كثيرا ولازمة سوء الحظ في ثلاث كرات كان يمكن أن تزيد الغلة الزرقاء.. وواصل الهلاليون أداءهم الرفيع.
في وقت كان مدرب الاتحاد كالديرون في حيرة من أمره لاضطراره للتخلي عن لاعب وسطه محمد نور ومهاجمه أمين الشرميطي لإيقافهما.. ولم يكن البدلاء الذين اعتمد عليهم قادرين على سد الفراغ.
فظهر مناف ابوشقير بأداء ضعيف لا يمت للأداء المميز الذي قدمه أمام الأهلي بصلة ولعب طلال المشعل وكأنه ضيف على الهجوم.. ولم يكن ابوشروان قادرا على لعب دور السوبر مان وسط ضياع رفاقه.. واكتفى الاتحاديون بالتسديد من خارج منطقة الجزاء في حلول فردية غير مجدية.
لم يحتج أصحاب الضيافة إلى وقت كبير ليظهروا عزمهم على الفوز والانفراد بالصدارة فمن كرة هادئة تناقلها الهلاليون بسلاسة في عشر نقلات في الوسط قبل أن تصل للزوري الذي انطلق على الطرف الأيسر ويمرر كرة عرضية على طبق من ذهب للسويدي ويلهامسون الذي انزلق على الكرة محولا إياها إلى الشباك الاتحادية (6).. هدفا هلاليا يتحمل الحارس مبروك زايد مسئوليته لأنه لم يحسن التصدى للكرة لتفلت منه وتتجاوز خط المرمى.. فيما كان المدافعون يتفرجون على لاعبي الهلال وهم يتناقلون الكرة بكل راحة.. وكانت تغطية المدافعين في غاية السوء.
وفي وقت ظن الكثيرون فيه أن الهلال سيسيطر على الملعب مدعوما بهدف التقدم المبكر إلا أن الاتحاديين هم من فعل ذلك وظهروا أكثر هدوءا .. سرعان ما نظم الاتحاديون صفوفهم..واقتربوا من إدراك التعادل أكثر من مرة.. كان أخطرها بتسديدة من كريري تصدى لها الدعيع ببراعة (18).
مع مرور الوقت بدأ أسلوب اللعب يتضح أكثر فركز الفريقان على اللعب عبر الأطراف.. عن طريق ابوشروان والنمري في الاتحاد ووليهامسون والشلهوب في الهلال.. وساهم اعتماد المدربين على اللعب بخمسة لاعبين في الوسط في كثرة اللاعبين بالقرب من الدائرة..
وشكل ابوشراون مصدر الثقل الاتحادي .. وأهدر المشعل هدفا لا يضيع عندما سدد ابوشروان كرة مباغته تصدت لها العارضة وعادت للمشعل الذي كان في مواجهة المرمى ولكنه طوح بالكرة فوق العارضة.. وإن كان الحكم أوقف الكرة قبل أن تصل للمشعل بحجة التسلل (29).
سرعان ما استعاد الهلاليون سيطرتهم على الكرة.. وقاد ياسر كرة الرد الزرقاء بتسديدة قوية تصدى لها مبروك على دفعتين وأمن المنتشري وصول الكرة له قبل أن يطالها الفريدي (31).
ولم يبتعد هدف التعزيز الأزرق كثيرا.. فوسط محاولات الاتحاديين غير المركزة لإدراك التعادل خطف المتألق أمس وليهامسون الكرة على الطرف الأيمن واخترق منطقة الجزاء الاتحادية قبل أن يمرر كرة عرضة على طبق من ذهب للبرازيلي نيفيز الذي لم يتوان في تسديدها مباشرة في المرمى لم يستطع مبروك التصدي لها (35).. هدفا هلاليا أجاد فيه السويدي في لعب كرة عرضية بالمقاس.. ويتحمل الدفاع الاتحادي مسئوليته لأنهم تركو نيفيز دون رقابة.. ولا يلام مبروك الذي واجه تسديدة قوية على بعد ثلاثة أمتار فقط منه.
وكاد الشلهوب أن يعزز النتيجة أكثر عندما تلاعب ولي مجددا بالدفاع الاتحادي كما يشاء قبل أن يمرر عرضية للشلهوب الذي سدد فوق العارضة (41)..

تألق أزرق
سعى الاتحاديون للعودة إلى المباراة من خلال تكثيف كراتهم على الأطراف ولكن الوسط الهلالي بدا أكثر توازنا مع مشاركة الغنام..
حاول كالديرون معالجة ضعف هجومه بالأرجنتيني لوسيانو بدلا من عبيد الشمراني.. في وقت كان جيرتس أشرك عبداللطيف الغنام بشكل اضطراري قبل نهاية الشوط الأول لإصابة احمد الفريدي.. ولم يحتج كالديرون لوقت طويل ليكشتف أن مغامرته كانت خرقاء.. فهو كشف طرفه الأيمن لخصمه المرعب.
ولم يمنح الهلاليون لضيوفهم فرصة للعودة للمباراة فسرعان ما عالجهم البرازيلي نيفيز بالهدف الثالث بعد أن تحصل على كرة ذهبية على مشارف منطقة الجزاء سددها مباشرة على يسار زايد الذي اكتفى بالتفرج عليها وهي تهز شباكه (54).. لم يكن محورا الدفاع الاتحاديان في المكان المناسب ولم يتوقع الدفاع ولا الحارس أنه سيسدد مباشرة نحو المرمى.. في وقت كان فيه نيفيز فوق العادة وهو يسدد كرة برازيلية ذكرت الهلاليين بكرات أبن جلدته ريفالينو.
ثلاث دقائق فقط وأطلق نيفيز رصاصة الرحمة على النمور .. بدأت القصة عندنا تلاعب ياسر بالمنتشري وتكر والصقري كيفما شاء قبل أن يمرر الكرة على طبق من ذهب لنيفيز الذي لم يتوان فيها وأرسلها مباشرة نحو شباك مبروك زايد (57).. كرة هلالية تؤكد تواضع الدفاع الاتحادي.
اندفع الاتحاديون بعدها دون حساب في محاول لإنقاذ ماء الوجه.. وكاد القحطاني أن يسجل الهدف الخامس عندما مرر له ولي كرة على طبق من ذهب مباشرة أمام الحارس الاتحادي الذي تجاوزه بسهولة ولكن المنتشري عاد في الوقت المناسب وحرمه من إرسال الكرة لخلف خط المرمى (60)
وحاول كالديرون إصلاح أوضاع فريقه التي دهورها بإبعاده الظهير الأيمن.. فزج بعبدالعزيز الصبياني بدلا من طلال المشعل ثم عاد وأشرك راشد الرهيب بدلا من سلطان النمري.. بيد أن العشوائية كانت طغت على أداء الاتحاد.. وبدا أن المباراة انتهت قبل نصف ساعة من نهايتها.. لم تكن محاولات الاتحاد مثمرة وانتهت اخطر كرات الضيوف في الشوط الثاني مباشرة إلى العارضة بعد تسديدة قوية من كريري من خارج منطقة الجزاء (76).ورد القحطاني سريعا بتسديدة مماثلة انتهت إلى يدي الحارس زايد (78).
في وقت دب فيه الوهن في أقدام الاتحاديين اليائسين من النتيجة بدا أن السويدي المتألق لم يشبع بعد.. فاستغل تمريرة ذكية من الشلهوب لينفرد بمبروك زايد ويرسل الكرة على يمينه مباشرة نحو الشباك (81).. لم يكن الوسط الاتحادي أو دفاعه في حالة ذهنية جيدة .. فاستغل الشلهوب فتور همة كريري وحديد ليمرر بحرية لولهامسون الذي انبرى من بين المدافعين وأطلق ساقية للريح ليواجه زايد المغلوب على أمره.
وكاد ياسر أن يكملها سداسية عندما استغل عرضية عمر الغامدي ليغمز الكرة بفراسه مباشرة نحو العارضة الاتحادية (92).
وعزز الهلاليون صدارتهم للدوري مع نهاية الشوط الأول وصعبوا مهمة الاتحاد في الحفاظ على لقبه الذي حققه في الموسم الماضي.

الأهلي 1× الفتح 1
واصل فريق الأهلي نتائجه المخيبة بعد تعادله الإيجابي أمام فريق الفتح بهدف في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة.. بعد شوط المباراة الأول الذي انتهى سلبياً لعباً ونتيجة ولكن في الشوط الثاني نجح الفتح في التقدم من هجمة مرتدة أكملها ربيع السفياني برأسه داخل المرمى (52) .. وحاول الأهلي إدراك التعادل ونجح في ذلك بتسديدة قوية للبديل محمد السفري (77) .. ليتوقف رصيد الأهلي عند 12 نقطة ويرتفع فريق الفتح إلى 13 نقطة.
وكان أبرز ما في مباراة الأمس إصابة حكم الساحة يحيى هزازي بحالة إغماء وسقوطه على الأرض في الدقيقة 83 وإكمال الحكم الرابع عبدالرحمن العمري للدقائق المتبقية من المباراة وكذلك الغياب الجماهيري الواضح
وظهر الشوط الأول مملاً في أغلب فتراته وانحصر الأداء وسط الملعب دون أي خطورة تذكر خاصة من فريق الفتح الذي اكتفى باللعب الدفاعي وظل حارس الأهلي ياسر المسيليم متفرجاً طوال الشوط ورغم سيطرة الأهلي على مجريات اللعب إلا أنها السيطرة بدون أي فاعلية خاصة مع قوة دفاع الفتح بتواجد العجمي ورمزي بن يونس وحبيب الهداف.
وفي الشوط الثاني بدأ الفتح يلعب بمستوى أفضل واعتمد على اللعب الهجومي ومن هجمة مرتدة قادها احمد الحضرمي على الجهة اليسرى لعبها عرضية يخطئ المسيليم في التصدي لها يكملها ربيع السفياني برأسه داخل المرمى هدفا أولا للفتح (52).
وعادل الأهلي بعد أن تقدم مالك معاذ بهجمة من الجهة اليمنى وتعرض للإعاقة من دفاع الفتح وسددها السفري كرة صاروخية على يسار الحارس محمد شريفي هدف تعادل بطريقة رائعة (77).
كاد بعدها الفتح أن يسجل من هجمة مرتدة مررها فيصل سيف للمنفرد السفياني لكنه طوح بها خارج المرمى (81).
أصيب بعدها حكم الساحة الهزازي بحالة إغماء مما استدعى دخول الحكم الرابع عبدالرحمن العمري لإكمال المباراة .
ومع نهاية المباراة كاد توليدو أن يضيف الهدف الثاني بعد تمريرة رائعة من الجيزاوي لكن توليدو فشل في استثمار الفرصة لتنتهي المباراة بالتعادل.

الاتفاق3 × نجران1
حصد فريق الاتفاق الكروي الأول ثلاث نقاط ثمينة أودعها في رصيده بعد فوزه الثمين على ضيفه فريق نجران بثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي جمعتهم مساء أمس على أرض ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن الجولة الحادية عشرة لدوري زين السعودي للمحترفين.
جاءت المباراة جيدة المستوى فنيا من الفريقين مع أفضلية وسيطرة ميدانية بالاتفاق الذي نجح في فرض أسلوبه طوال مجريات شوطي المباراة والذي اعتمد فيه على النهج الهجومي الضاغط منذ الدقائق الأولى للمباراة في حين اعتمد فريق نجران على إغلاق مناطقه الخلفية وتكثيف منطقة الوسط مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة أو إرسال الكرات الطويلة للمهاجم الحسن اليامي الذي كان يجد مساندة جيدة من المحترف العاجي موسى سليمان الذي استفاد من كرة طولية مرسولة من الدفاع في الدقيقة العاشرة من الشوط الأول وتحصل منها على ضربة جزاء إثر احتكاك من المدافع الاتفاقي فهد المفرج تقدم لها اللاعب الأردني أنس بن ياسين وسددها بإتقان داخل الشباك الاتفاقية كهدف لفريقه، حاول فريق الاتفاق العودة سريعا للمباراة وتسجيل هدف التعادل ونوع في هجماته من الأطراف والعمق والتسديدات من خارج منطقة الجزاء حتى حانت الدقيقة 34 عندما تعرض لاعب الاتفاق حسين النجعي لإعاقة من مدافع نجران علي الصقور احتسبها حكم المباراة مطرف القحطاني ضربة جزائية للاتفاق تقدم لها اللاعب عبدالرحمن القحطاني ونفذها بشكل جيد على يسار الحارس جابر العامري كهدف تعادل لفريقه.
ومع مطلع الشوط الثاني بكر الاتفاق في ترجمة سيطرته بتسجيل الهدف الثاني عندما قاد عبدالرحمن القحطاني هجمة سريعة من الجهة اليسرى أرسل منها كرة عكسية ارتقى لها المهاجم يوسف السالم ويحولها برأسه داخل الشباك النجرانية كهدف ثان لفريقه في الدقيقة 46.
وعندما حانت الدقيقة 54 نجح لاعب الاتفاق يحيى الشهري في ترجمة تفوق فريقه بهدف رائع عندما تحصل على كرة خارج منطقة الجزاء وصوبها قوية في المقص الأيسر لشباك نجران كهدف ثالث لفريقه انتهت عليه المباراة.