2009-05-09 | 18:00

لجنة الاحتراف تدرس المادة 18 المثيرة للجدل استعدادا لتغييرها أو إلغائها .. والرياضيون يستبشرون

إعداد خالد الشايع
مشاركة الخبر      

أخيرا.. بعد سنوات من العمل بها.. طالتها خلالها العديد من الانتقادات.. قررت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم مراجعة المادة الثامنة عشرة الخاصة بانتقال اللاعبين في لائحة الاحتراف المحلية وخاصة تلك المواد المثيرة للجدل المتعلقة بوضع اللاعبين على قائمة الانتقال تمهيدا لإلغائها.. وهو أمر متوقع بعد ان هاجمها الكثيرون متهمينها بمخالفة انظمة الاحتراف الدولية وبأنها لاتنصف اللاعبين.. فهل أحسنت اللجنة صنعا في ذلك؟.. الرياضيون يجيبون:


تعيد لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم ـ هذه الايام ـ النظر في المادة الثامنة عشرة من لائحة احتراف لاعبي كرة القدم الخاصة بانتقال اللاعبين وبالذات البنود المتعلقة بقائمة الانتقال المثيرة للجدل.. ومن أجل ذلك طلبت من الأندية والنقاد والإعلاميين واللاعبين و وكلائهم تزويد اللجنة بآرائهم حول هذه الفقرة وسبل تطويرها.
ولم تحظ أي مادة من مواد الاحتراف الإثنين والثلاثين بالنقاش والجدال كما حظيت به المادة الثامنة عشرة التي تحوي ضمن فقراتها قائمة الانتقال التي لا يوجد لها مثيل في لائحة الاحتراف الدولية التي يعتمدها الاتحاد الدولي (فيفا).. فهذه القائمة تعطي الحق للنادي الذي فشل في التوصل إلى اتفاق مع لاعبه لتجديد عقده الموشك على الانتهاء وضع اللاعب على قائمة توزع على الأندية من اجل تقديم عروضها له.. وبعدها يكون اللاعب ملزما بالتوقيع للنادي صاحب العرض الأعلى دون النظر إلى رغبته الحقيقة أو الاهتمام بها.. كأنه مجرد سلعة لا أكثر.
ويكون اللاعب في ظلها مطالبا بالتوقيع لناد لايرغب فيه.. او التحول لهاو في نادية الأصلي الذي لم يتفق معه على التجديد.. وظهرت القضية بوضوح هذا الموسم بعد رفض مهاجم الوحدة عيسى المحياني للتجديد لنادية ورفض العروض المقدمة له مبديا رغبة واضحة في اللعب للهلال.. وتم وضعه على لائحة الانتقال على الرغم من دخوله حيز الستة أشهر الحرة التي تمنحه حسب نظام الاتحاد الدولي الملزمة السعودي التوقيع للنادي الذي يرغب فيه (تنص الفقرة الرابعة من المادة السابعة عشرة من اللائحة السعودية على ذلك أيضا).. وكان الشارع الرياضي موعودا بأزمة لو تقدمت أندية غير الهلال بعرض اكبر من العرض الهلالي وسط تأكيد اللاعب على رغبته باللعب للهلال فقط.. ولكن تم تجنب ذلك بعد ان قدم الهلال العرض الأكبر.. وفاز باللاعب الذي تحققت رغبته في نهاية المطاف.. ولكن لا أحد يعرف ماذا كان سيحدث لو ان اللاعب رفض العرض الأعلى وتمسك برغبته خاصة وان المادة الثامنة عشرة في كل فقراتها لا تحل هذه الاشكالية بوضوح وتركت الأمر لاجتهادات لا أكثر.. يطالب العديد من الرياضيين حاليا بإز الة هذه المادة المثيرة للخلافات واعتماد نصوص لوائح الانتقال الدولية دون اختراعات محلية.. وهذا مايبدو أن لجنة الاحتراف تنويه.. وهو خبر يسعد الكثير من الرياضيين الذين يرون فيها عقبة في طريق اللاعبين..يؤكد وكيل التعاقدات المعتمد لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) احمد القرون على ان لائحة الانتقال احد أكبر معوقات تطور الاحتراف في الدوري السعودي لأنها غير منطقية ولا تماثل أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم التي تعطي اللاعب حرية اختيار ناديه الجديد متى ماانتهى عقده الحالي.. واصفا لائحة الانتقال بأنها معوق كبير لتطور الاحتراف في الدوري السعودي ويقول :" منذ فترة طويلة كان يجب ان تلغى فقرة وضع اللاعبين على قائمة الانتقال.. لأن هذه القائمة غير موجودة في أنظمة الاتحاد الدولي وفيها ظلم واضح للاعب السعودي .. فكيف تجبر اللاعب أن ينتقل إلى ناد لايرغب فيه؟ مع أننا نعرف أن كرة القدم لعبة تعتمد على اللاعبين وعلى مدى انسجامهم مع أنديتهم.. وبالتالي ليس من مصلحة احد ان يجبر اللاعب على اللعب لناد لايرغب اللاعب به".
ويتابع:" المشكلة ان اللائحة بشكلها الحالي فيها قصور واضح.. فهي لم تحدد بشكل دقيق ماذا سيحدث لو رفض اللاعب العرض الأكبر المقدم له وفضل عدم التوقيع له.. هناك من يقول انه يجبر ولاتعرف كيف يجبر وهناك من يقول يحول إلى لاعب هاو او يعتزل الكرة ولكن اللائحة نفسها لم تذكر شيئا بهذا الخصوص.. ولا أعرف كيف يحول لاعب محترف إلى هاو او يعتزل كرة القدم.. أنظمة (فيفا) لا تحوي مثل هذه الأمور ولهذا انا طالبت في الاقتراح الذي قدمته للجنة بإلغاء هذه الفقرة غير الملائمة وترك الحرية المطلقة للاعب ليقرر مصيره اذا ما انتهى عقده.. هكذا هي الأنظمة الدولية.. فهي تعطي اللاعب حرية الاختيار المطلقة دون قيود او شروط طالما أن عقده الذي وضعه مع ناديه انتهى.. وهذا هو المفترض ان يكون في الدوري السعودي كي نشهد دخولنا لعالم الاحتراف الحقيقي.. انظمة (فيفا) تنصف اللاعب وهذا مايجب أن تفعله أنظمتنا المحلية أيضا فلا يمكن أن نكون في معزل عن العالم".
وأيضا. يشدد مسؤول الاحتراف في نادي الهلال الدكتور عبدالله البرقان على أهمية إلغاء قائمة الانتقال من لائحة الاحتراف السعودي وتطبيق لائحة الاتحاد الدولي التي تجيز للاعب حرية الانتقال أو التجديد لناديه في حال تبقى من عقده الاحترافي ستة أشهر واقل وهو ما يتم تطبيقه في نظام الاتحاد الدولي، معتبرا ان قائمة الانتقال لاتفيد الاحتراف السعودي وإن كان يراها حاليا افضل بكثير من السابق .. ويضيف " لائحة الاحتراف في هذا العام أفضل منها العام الماضي بعد أن طرأ عليها تحسن كبير، ولكن ما زالت هناك مشكلة كبيرة تتمثل في قائمة الانتقال التي يجب أن يتم إلغاؤها تماماً ومنح اللاعب حرية الانتقال لأي ناد يرغب في حال تبقى من عقده اقل من ستة أشهر وتطبيق لائحة الاحتراف الدولية التي يؤكد على ذلك ".
ويتابع "اذا اردنا ان نتحدث من أجل مصلحة الكرة السعودية فلائحة الانتقال عقبة كبيرة في تطور الاحتراف.. وعلى الرغم أننا في الهلال استفدنا في أكثر من مناسبة بوجود قائمة الانتقال ونجحنا في الحصول على خدمات عدد من اللاعبين الموضوعين عليها إلا أن هدفنا هو المصلحة العامة لكرة القدم السعودية ومصلحة اللاعب السعودي الذي سيتمكن من الانتقال داخلياً وخارجياً بعيداً عن قيود قائمة الانتقال.. من المهم إلغاء قائمة الانتقال ونحن على ثقة بأنها لو أبقي العمل بها فإننا قادرون على كسب خدمات أي لاعب نرغب في نقله لصفوف فريقنا في حال تم عرضه عليها".

عراقيل كثيرة
بشكلها الحالي لا يعتقد الكثير من الرياضيين ان المادة 18 من قائمة الانتقال تفيد الاحتراف السعودي فهي تضع عراقيل كثيرة في وجه اللاعب بعد انتهاء عقده.. كما انها تتسم بالغموض وعدم الوضوح ولاتعطي اجابات شافية.. فالفقرة الثانية من المادة السابعة عشرة تعطي النادي الحق في عرض لاعبه على قائمة الانتقال (المفصلة في المادة 18) اذا لم يتفق معه على التجديد.. وفي الفقرة مثال الجدل ينص البند الثالث منها: ضوابط الانتقال على ان اللاعب يفترض ان يوقع للنادي صاحب العرض الأعلى.. لم تقل اللائحة ماذا يجب ان يحدث لو رفض اللاعب العرض الأعلى وفضل اقل منه.. ولا يملك اللاعب الخيار الا عند تساوي العروض.. والنقطة الأهم انها لم تنص صراحة ان اللاعب مطالب بالتوقيع للنادي صاحب العرض الأعلى.. ولكن جاء الأمر عرضيا في الفقرة الرابعة التي تقول نصا:" 4- بالإضافة الي الشيك المصدق المقدم كضمان للجنة المذكور في الفقرة السابقة, يقدم النادي عرضا كتابيا يتضمن الراتب بدل السكن والمواصلات. وأي مخالفة لنص هذه الفقرة يلغي العرض المقدم للجنة وينتقل اللاعب للنادي الذي تقدم بأعلى عرض".. ومن هذا المنطلق يعتبر مسئول الاحتراف بنادي النصر ونائب الرئيس المقبل عامر السلهام قائمة الانتقال المعوق الأكبر لاحتراف اللاعب السعودي خارجيا ويقول:" منذ فترة طويلة ونحن نطالب بإلغاء قائمة الانتقال لانها اكبر معوق لاحتراف اللاعب السعودي خارحيا وداخليا فهي تحد من انتقال اللاعبين بحرية للاندية التي يرغبون فيها.. ولابد من التخلي عنها كي يتطور الاحتراف السعودي".. ويضيف لاعب الاتفاق سابقا والمحلل الرياضي حاليا عمر باخشيون ان من الضروري ان يكون هناك توافق بين لائحة الاحتراف المحلية ولائحة الاحتراف الدولي خاصة وان الدوري السعودي بات دوريا للمحترفين وهذا افضل لتسهيل انتقال اللاعبين المحليين وغير السعوديين".
ويتابع:" لا اعتقد انه سيكون هناك مشكلة تهدد الاندية الصغيرة وتقضي عليهم.. بل هو نظام دولي ومعتمد في كل دول العالم.. كما ان هذا الأمر سيجعل الأندية الصغيرة تركز على اكتشاف لاعبين صغار جدد لتبيع عقودهم على الأندية الكبيرة وتوفر المال اللازم لتسيير أمورها.. هذا الأمر يحدث في كل الدوريات العالمية.. ليس الكل ينافس على البطولة بل الكثير منها لدية طموحات أقل".

مثيرة للجدل
تخشى الأندية التي لاتملك المال ان تقف موقف المتفرج امام تسرب لاعبيها ان هي ألغيت قائمة الانتقال التي تعطيها الحق في السيطرة على لاعبيها وتهديدهم بها ان رفضوا التجديد وفق مايريد النادي.. حتى وإن كان هذا الأمر ضد رغبة اللاعب الباحث عن فرصة أفضل.. تريد الأندية الحفاظ على مصالحها بالدرجة الأولى.. مع أن تجارب الأندية مع لائحة الانتقال لم تكن مثالية.. وخلال السنوات التي عمل بها النظام وضعت الأندية أكثر من 25 لاعبا على القائمة دون أن يكون هناك تفاعل حقيقي في أي من هؤلاء اللاعبين.. وخسرت الأندية أكثر مما جنت.. الوحدة على سبيل المثال خسر قرابة العشرين مليونا في اقل من عام بسبب وضعه للاعبيه أسامة هوساوي وعيسى المحياني على اللائحة.. كان على وشك نقل خدمات هوساوي للاتحاد بملبغ 18 مليون ريال ولكنه كان وضع اللاعب على اللائحة في فترة سابقة فألغيت الصفقة وبعد شهر منها انتقل هوساوي للهلال صاحب العرض الوحيدة بـ13 مليونا ومائة ألف ريال فقط لم يحصل الوحدة منها إلا على 70% .. هذه تسعة ملايين ريال ضائعة (حصل النادي على تسعة ملايين واللاعب على أربعة).. ولم يستفد من الدرس فكرر الأمر ذاته مع المحياني الذي بلغت العروض المقدمة له عشرين مليونا كان النصر والهلال على وشك دفعها للاعب الذي أعلن صراحة انه يريد ارتداء شعار الهلال في الموسم المقبل.. ولكن الوحدة رفضت نقله للهلال وفضلت عرضه على لائحه الانتقال على أمل ان تتصارع الأندية على لاعبه ولكن ماحدث أن الجميع تخلى عنه وظل العرض الهلالي الوحيد في الصورة عدا عرض الوحدة.. تماما كما حدث مع هوساوي.. فطار المحياني للهلال بخمسة عشر مليون ريال كان نصيب الوحدة منها قرابة العشرة ملايين ريال فقط . أضف للحساب عشرة ملايين ريال أخرى ضائعة على الوحدة.
النصر ايضا حاول عرض حارسه محمد خوجلي على لائحة الانتقال ولكن لم يطلبه أحد.. وأيضا لم يطلب احد مدافع الاتحاد احمد الدوخي.. طوال علاقة الاندية مع قائمة الانتقال لم نر مزايدات حقيقية او صراعا بين الاندية يجعل التمسك بها أمرا مطلوبا.. مع ذلك يشدد مدير الاحتراف في نادي الشباب خالد الزيد على انه لن يكون في صالح الدوري السعودي إلغاء لائحة الانتقال مشددا على أنها بوضعها الحالي تنصف الأندية الصغيرة وتحميها من سطوة الكبار.. مستغربا في الوقت ذاته أن يكون هناك حاجة لإجراء تعديلات على لائحة الاحتراف المعدله أساسا منذ عام ويقول:" لا أعرف لماذا هذا التغير السريع.. أعتقد أن من الأفضل منح اللائحة المعدلة فرصة للعمل لثلاث سنوات على الأقل قبل التفكير في تعديلها.. كان لابد أن تعطى فرصة للعمل كي نحكم عليها".. ويتابع متحدثا عن التعديل المتوقع:" ليس من الإنصاف فإلغاء قائمة الانتقال لأنها هي الفقرة التي تحمي الأندية الصغيرة من أن يذهب لاعبوها للأندية التي تملك المال.. كما أن النادي لا يكون استفاد من لاعبه الذي دفع فيه الملايين بالشكل الذي يكفل له استعاده تلك المبالغ التي دفعها.. نحن لسنا في أوربا كي نطالب أن نكون مثلهم.. عندما دفع ريال مدريد الاسباني 50 مليون يورو للتعاقد مع النجم الفرنسي زين الدين زيدان كان خلال السنوات الأربع كسب أضعاف هذا المبلغ من العقود الدعائية وبيع فانلات اللاعب وتذكاراته.. ولكن في الدوري السعودي عندما تدفع عشرين مليون ريال في لاعب لأربع او خمس سنوات ماذا ستكسب منه؟ فقط بطولة او بطولتين وهذا لا يغطي المبالغ الكبيرة التي دفعت فيه من الأساس.. لابد أن يكون لدى النادي فرصة في الحفاظ على لاعبيه كي لا تكون السطوة لأندية قلة تملك المال على حساب بقية الأندية التي ستقف موقف المتفرج وهي ترى لاعبيها المميزين يرحلون دون ان تملك المال الكافي لمنعهم من ذلك".
ويتابع:" اعتقد انه لابد ان يكون لدى النادي صاحب اللاعب فرصه لإيقاف أي عرض يصل للاعبه ان هو عوضه عن ذلك العقد حسب النظام الحالي بـ30% وان تجرى تعديلات على لائحة الاحتراف الحالية وقائمة الانتقال كي تعطي النادي فرصة أخرى إن كان هناك عرض أعلى أن يوازي هذا العرض ويبقي لاعبه لديه.. فمن حق النادي أن يبقي اللاعب الذي دفع فيه الكثير ليبرزه في صفوفه ولايخسره لمجرد أنه لم يستطع توفير عرض أعلى كما هو حاصل الآن".
ويشدد الزيـــد على أن للدوري الســــعودي خصوصيته فالاحتراف فيه لايوزاي الاحتراف في اوربا كما ان هناك فارقا كبيرا بين مداخيل الأندية ويضيف:" هناك أندية تملك عشرات الملايين من عقود رعاية وإعلانية ودخل مباريات واندية لاتملك مليونا واحدا.. فمن الظلم الموازنة بين الأندية بهذا الشكل وهذه الفروق.. واذا فتح المجال للاعبين دون وجود قائمة الانتقال فستسيطر الأندية الغنية على اللاعبين وتتحول الاندية التي لاتملك المال الى مجرد منتج للاعبين لا أكثر.. وهذا لن يكون في صالح الدروي السعودي مستقبلا فالقوة ستتركز في ثلاثة او اربعة اندية فقط والبقية ستكون مجرد كومبارس".
وعلى نفس الفكر يحذر مدير الاحتراف السابق في نادي الوحدة عبدالله خوقير من كارثة ستحل بالدوري السعودي اذا ما ألغيت قائمة الانتقال التي يرى انها الحماية الوحيدة للأندية الصغيرة .. ويضيف:" إلغاء قائمة الانتقال وتعديلات لائحة الاحتراف المتوقعة إن صحت فستكون كارثة على الكرة السعودية"..ويتابع:"نحن مع الاحتراف ونطبقه ولكن ليس في الوقت الذي تختار فيه لجنة الاحتراف التعديلات التي تريد في الوقت الذي تريد... كان يجب ان يختاروا وقتا مناسبا لإجراء التعديلات حسب ماتريده الأندية.. من حق الاندية ان تحمي لاعبيها وتبقي عليهم والا ستتحول الى مجرد مفرخ للاعبين للأندية الأكبر وهذا مالانريده.. لدينا طموح سيقضي عليه إلغاء قائمة الانتقال التي ستعطي الأندية الغنية فرصة الحصول على أي لاعب تريد دون أن يستطيع النادي الحفاظ على لاعبيه المميزين".

حلول ممكنة
يعتقد المعارضون للتعديلات المتوقعة التي ستلقي بقائمة الانتقال خلف ظهور اللاعبين ان تقوم الأندية التي تملك المال بالاستيلاء على اللاعبين الجيدين دون ان تتمكن الأندية التي لاتملكه من ردعها والحفاظ على لاعبيها او حتى الحصول على لاعبين جيدين.. في نهاية المطاف لايستطيع الوطني مجاراة بريق عرض يقدمه الاتحاد مثلا.. ولكن الرياضيون يرون ان هناك حلولا مناسبة لمنع ذلك ومساعدة الأندية الصغيرة في ايجاد لاعبين جيدين وبأسعار معقولة.. يقول السلهام :" هناك حلول ممكنة لحماية الأندية الصغيرة التي تخشى رحيل لاعبيها وتكدسهم في الاندية الكبيرة.. كأن يتم تقليص عدد اللاعبين المسجلين في كل ناد الى 30 لاعبا فقط اضافة لأربعة لاعبين غير سعوديين ليكون العدد 34 لاعبا وهو عدد كاف لخوض منافسات الموسم المحلي كما ان هذا الامر سيحد من تكديس اللاعبين في الأندية الكبيرة ويجعل اللاعبين يتحولون الى اندية اخرى.. وسيكون لدى الاندية الصغيرة مردود مالي جيد من بيع عقود لاعبيها المميزين لشراء عقود لاعبين آخرين تحتاج اليهم وهكذا تدور العجلة بشكل جيد كما يحدث في أي دوري في العالم.. اندية كبيرة تنافس على البطولة أندية صغيرة طموحاتها اقل تقوم بدور المنتج للاعبين".
وبنفس المنحنى يقول باخشوين:" هناك حلول وسط ممكنة لحماية اللاعب والنادي.. من الضروري تقليص عدد اللاعبين في الاندية الي ماهو اقل من العدد الحالي كي لايكون هناك تكديس في النجوم وتستفيد الاندية الصغيرة من هذا الرجيع وتتعاقد مع لاعبين تحتاج اليهم فعلا.. ونحن نرى هذا فعلا في اندية الحزم ونجران التي تعاقدت مع لاعبين كانوا في اندية كبيرة ونجحوا معهم.. فلو قلص عدد اللاعبين عن الـ40 لاعبا الموجودين حاليا الى عدد معقول سيكون خيارا جيدا".
ويتابع:" من الضروري ايضا ان يعاد النظر في مقدمات عقود اللاعبين المبالغ فيها.. فليس كل لاعب يستحق مقدم عقد كبير.. من المهم فعل ذلك كي لا نرى مزايدات على اللاعبين بين الأندية .. فهي ماتضخم العقود بشكل غير منطقي.. من المهم الحلول دون المزايدات ودخول الأندية في صفقات الأندية الأخرى".
بيد ان التعديلات ليست بالضرورة امرا مسلما به.. فلجنة الاحتراف طلبت آراء الاندية واللاعبين والإعلاميين لدراستها على ان تقرر هي ماتراه مناسبا فيما بعد.. يقول عضو لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم محمد السراح:" ستقرر اللجنة ماذا ستعدل في اللائحة عندما تدرس الآراء التي ستصلها من الأندية واللاعبين والوكلاء والإعلامين. ستدرس تلك الآراء بتمعن شديد وبعده تقرر ماذا ستعدل او ستقر بعد أن تجتمع معا .. ولكن هذا الاجتماع لن يكون قريبا جدا ولكن بعد فترة كافيه لدراسة كل ماوصلها من آراء.. فالهدف ليس مجرد التعديل ولكن مصلحة الكرة السعودية ولاعبيها وانديتها.. نحن بحاجة الي بدائل تتوافق بين مصلحة النادي واللاعب ولهذا طلبنا الآراء فقد تكون هناك آراء جيدة ومفيدة كي نسد الثغرات الموجودة في الحالية.. وجود الثغرات امر طبيعي لهذا يكون التعديل لسدها".
ويتابع كاشفا السبب وراء طلب الآراء والتعديل في هذا الوقت بالذات:" كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن قائمة الانتقال في لائحة الاحتراف السعودية وإنها لا تتوافق مع لاتحة الانتقال الدولية في الاتحاد الدولي لكرة القدم ولهذا رأت اللجنة ان تستأنس بآراء الاندية والنقاد والاعلاميين واللاعبين لتعديل مايمكن ان يكون عائقا امام احتراف اللاعب السعودي كما يجب".. ونفى السراح الذي هو رئيس لنادي التعاون ايضا ان تكون خطوة لجنة الاحتراف نابعة من ضغوط من (فيفا) ويقول:" لم يطالبنا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشيء.. كل مافي الأمر أننا نريد ان نواكب الاحتراف في اوربا ونحن نريد ان نتطور كي نكون مثلهم. وهذا لن يحدث الا بالتغيير والبحث عن الأنظمة الأفضل وأن تكون أنظمتنا متوافقة مع الأنظمة الدوليي".