2011-07-08 | 18:00

سامي ضيعها في الأسهم .. عبد الغني رماها في شارع التحلية .. (الأهلاوي الاتحادي) اختار القاهرة

تقرير عبدالرحمن مشبب
مشاركة الخبر      

نجح بعض لاعبي كرة القدم السعوديين في تحويل مسارهم من عالم الشهرة إلى عالم التجارة وتحديداً العقار ومحلات كوفي شوب والمطاعم والأسهم والسيارات وشركات الملابس الرياضية وغيرها في الوقت الذي مازالوا البعض يمارس كرة القدم بشكل احترافي، خاصة ما يحتاجه اللاعب من تركيز وتدريبات شاقة وتنقلات من مدينة إلى أخرى إلا أنهم استطاعوا التوفيق بين احتراف كرة القدم واحتراف مهنة التجارة، ونستطيع أن نطلق على فكر وطموح مثل هؤلاء اللاعبين أنه مخالف لأغلب اللاعبين الذين يركزون على كرة القدم فقط وبعد الاعتزال يبدءون التفكير في التجارة، وغالباً ما يكتم اللاعبين مثل هذه الأعمال الخاصة ولا يبوحون بها, «الرياضية» تضيع بين أيديكم نموذجاً لبعض اللاعبين الذين نجحوا في عالمي كرة القدم والتجارة معا.



معرض سيارات
يكاد يكون قائد المنتخب السعودي ونادي الهلال سابقاً والمشرف العام على كرة القدم حالياً سامي الجابر أكثر اللاعبين السابقين استثمارا لأمواله الخاصة أثناء مزاولته كرة القدم خصوصاً في فترته الأخيرة أي ما قبل اعتزاله الكرة، فبدأ استثماراته في عالم الأسهم وامتلاكه لحصة كبيرة في شركة (هاتريك) الرياضية وشراكته في أفخم معرض سيارات في الرياض وزادت استثماراته وهو حالياً بصدد الانتهاء من تأسيس شركة رياضية يمتلك أسهمها كاملة.
سامي الذي سبق وأن أشار إلى أن معظم استثماراته في الأسهم طارت لعدم تفرغه التفرغ التام لسوق الأسهم لانشغاله بالكرة، إلا أنه عاد أكثر نضجاً واتضح أنه ناجح في مجال عمله الحالي وزادات استثماراته الحالية.
كوفي شوب
يعتبر قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر حسين عبد الغني أكثر اللاعبين ثراء واستثمارا لأمواله، وصنف في تقارير إعلامية سابقة أنه أغنى اللاعبين العرب حيث تجاوزت ثروته 23 مليون دولار.
واستطاع عبدالغني المحافظة على نجوميته خلال مشاركته سواء مع ناديه السابق الأهلي وكذلك حينما احترف مع فريق نيوشاتل السويسري عام 2008 وأخيراً مع فريقه الحالي النصر، وتأتي استثمارات عبدالغني في العديد من المجالات فهو صاحب أكبر كوفي شوب في شارع التحلية بمدينة جدة ولديه صالة عرض فيها أنواع عديدة من السيارات الفاخرة ومحلات مجوهرات في مدينة جدة والرياض.

ابن الوز عوام
مهاجم فريق الهلال ياسر القحطاني هو ابن رجل الأعمال سعيد القحطاني الخبير في عالم العقار ولا عجب في أن يقتنص الابن فكرة والده (ابن الوز عوام) ويخوض تجربة العقار، فقام بشراء عمائر واستثمرها إلى جانب استثماره في بعض المحلات التجارية خلاف استغلال الإعلانات التجارية التي تستهدف شهرته ونجوميته.
ولم يختلف الحال عن قائد الاتحاد محمد نور الذي استثمر جل ثروته في العقار بشراء العمائر واستثمارها وكذلك الحال للاعب الهلال محمد الشلهوب الذي يبدو أنه رأى أن الاستثمار في الجانب العقاري آمن وسيلة لاستثمار أمواله إلى جانب الإعلانات التجارية أيضا.

الملابس الرياضية
محلات الملابس الرياضية تأتي ضمن استثمارات أغلب اللاعبين لمعرفتهم بمتطلبات الشباب خاصة في الجانب الرياضي، فعلى سبيل المثال لاعب الهلال عبداللطيف الغنام يقف على رأس اللاعبين الذين يملكون محلات ملابس رياضية إلى جانب استثمارات عقارية وكذلك زميله الحارس حسن العتيبي الذي يملك ثلاثة فروع من أكبر المحلات الرياضية في مدينة الرياض إضافة إلى مطاعم، وأيضا زميلهما سلطان البرقان الذي خاض تجربة المحلات الرياضية.

المطاعم
المطاعم كان لها نصيب من استثمارات اللاعبين ولعل لاعب الأهلي والاتحاد سابقاً خالد قهوجي أحد أكثر اللاعبين استثمارا في المطاعم وله فروع كثيرة خاصة في القاهرة إضافة إلى أبناء عطيف عبده وأحمد وعلي الذين يملكون أحد أكبر مطاعم الأسماك في الرياض في حين بدأ مدافع الاتحاد السابق أحمد خريش بتجربة البوفيهات حينما كان يزاول الكرة وبدأ استثماراته في هذا الجانب تتوسع حتى أصبح لديه الآن عشرات الفروع للبوفيهات في مدينة جدة.

عسكري نهاراً ولاعب ليلاً
موقع الاتحاد الدولي (فيفا) نشر تقريراً عن استمرار لاعب وسط نادي سانت باولي الألماني فابيان بول محافظاً على تقليد عائلي تناقلته الأجيال، حيث يجد الوقت الكافي لخوض التدريبات واللعب مع فريقه من جهة وممارسة مهنته في قسم الشرطة رقم 17 بمدينة هامبورج. فهو رجل شرطة على مثل زوجته وأبيه وجده، إذ يداوم نصف يوم في القسم بينما يخصص نهاية الأسبوع لخوض المباريات مع فريقه الذي لعب في منافسات (البوندسليجا) الموسم الماضي، رغم أنه ودعها في النهاية ليعود إلى الدرجة الثانية.
أما رور ستراند، معشوق جماهير روزنبرج النرويجي، فقد كان يوفق خلال سنواته الأولى مع نادي مدينة تروندهايم بين مداعبة الكرة وتنظيف المداخن، علماً أن ذلك لم يحل دون فوز لاعب الوسط بستة عشر لقباً في الدوري المحلي.

رجال أعمال
هناك من بين اللاعبين من يتقن التداول والمتاجرة بقدر ما يتقن مداعبة الكرة، ولعل خافيير مارجاس أبرز مثال على ذلك. صحيح أن هذا المدافع الدولي التشيلي السابق كان قد تألق بقميص منتخب بلاده عندما شارك معه في كأس العالم فرنسا 1998، بعدما فاز مع كولوكولو بلقب كوبا لبيرتادوريس عام 1991. بيد أنه اشتهر كذلك بقدرته الفائقة على إدارة مصنع لإنتاج الإسمنت، حيث كان يتدرب صباحاً ويذهب إلى الشركة بعد الظهر. ولم يكتفِ صاحبنا بهذا الحد، إذ أنشأ سلسلة من الفنادق الصغيرة التي يديرها بمعية والده، وها هو اليوم يُعتبر من أنجح رجال الأعمال في بلاده بعدما وضع حداً لمسيرته الكروية.

رافعات السيارات ومقاهي
لا تعني الخفة والرشاقة على أرضية الميدان إتقان فن التجارة، وهذا ما تبين بالضبط بعد أن اضطر البرازيلي كافو إلى إعلان إفلاس شركته المتخصصة في رافعات السيارات بساوباولو، إذ تعذر عليه إدارة المشروع من أوروبا حيث كان يلعب.
القاهرة شهدت افتتاح مقهى لاحتساء المشروبات الساخنة والمرطبات خلال الاستمتاع بلعب البلاي ستيشن، وقد أطلق هذا المشروع المصري محمد زيدان، بطل أفريقيا مع الفراعنة سنة 2008 و 2010 ومهاجم بوروسيا دورتموند الذي فاز معه بلقب الدوري الألماني الموسم الماضي.

أحلام الصغر
حقق الإيطالي جينارو جاتوزو حلماً راوده طويلاً منذ أيام الصبا، فبعدما دخل لاعب ميلان عالم النجومية من بابه الواسع، تمكن متوسط الميدان من تعلم الصيد، ليسير على خطى عائلته التي كانت تتشكل في معظمها من الصيادين، علماً أنه افتتح في عاصمة لومبارديا محلاً لبيع الأسماك تحت اسم (جاتوزو & بيانكي).
وبدوره، عاد نجم برشلونة أندريس أنييستا إلى جذوره، حيث قرر صاحب الهدف الذي منح أسبانيا اللقب العالمي أن يزرع كروم عنب في منطقة قريبة من مسقط رأسه فوينتيابيلا.

تربية الجياد
اختار كلاوديو بيزارو وروبير بيريس تربية الجياد، بينما أنشأ سيرجيو أجيرو فريقاً لسباق السيارات يحمل اسم «أجيرو كومبيتيسيون».
ونختم هذه الجولة من عالم الفن الذي يستأثر باهتمام خاص من قبل ثلاثي الدوري الإنجليزي الممتاز ثيو والكوت و أندريه أرشافين و ريو فرديناند. فقد تألق جناح آرسنال السريع في مجال تأليف قصص الأطفال، حيث نُشرت له أربع روايات حول مغامرات تي جي (لقب اللاعب في سنوات الصبا) وأصدقائه، إذ يحكي فيها قصته مع زملائه في فريق كرة القدم بمدرسة باركيو. أما رفيقه في النادي اللندني، فيملك علامة تجارية لزي نسائي يلقى نجاحاً كبيراً في أسواق روسيا، علماً أن صانع ألعاب المدفعجية كان قد صمم بعضاً من تلك الملابس بنفسه. وفي المقابل، فضل مدافع مانشستر يونايتد ومنتخب الأسود الثلاثة التركيز على إدارة وتحرير موقع إلكتروني متخصص في الموضة وصيحاتها، كما يشرف بنفسه على «وايت تشوك ميوزيك» التي تدير مشاريعه المرتبطة بالإنتاج الموسيقي. ومهما اختلفت الميولات والاهتمامات، فالأكيد أن بعض نجوم الساحرة المستديرة ما زالوا يجدون الوقت الكافي للتوفيق بين مهامهم داخل عالم كرة القدم وانشغالاتهم الأخرى خارج البســــاط الأخضر.