هبوط الوحدة .. والفيصلي بدلا
من التعاون .. والرابح الأكبر القادسية
هبوط الوحدة إلى الدرجة الأولى وبقاء القادسية ثم إلغاء مشاركة التعاون في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وإحلال الفيصلي ليواجه الهلال بديلاً عنه، هذه باختصار شديد نتيجة قرار سيصنف بالتاريخي ليس لأنه طبق القانون والنظام واللوائح بحذافيراها كما تراه الجهات المسؤولة في اتحاد كرة القدم السعودي لكن لأنه فقط سحب الأفراح من مقر نادي الوحدة في مكة المكرمة ونقلها بوجه السرعة إلى مقر آخر يرتمي على ضفاف الخليج حيث نشأ وترعرع نادي القادسية في المنطقة الشرقية.
عادت دموع الفرح ليلة أمس لتسجل حضورها على وجوه القدساويين وتترك لوجوه إدارة وأنصار الوحدة الصدمة والحزن والتعجب والاستغراب، واستندت لجنة الانضباط في قرارها إلى اجتماع تشاوري تم بالرياض أمس وضم الأمين العام بالاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل العبدالهادي مع رؤساء اللجان القانونية (ماجد قاروب) والمسابقات ( فهد المصيبيح) والحكام (عمر المهنا) والفنية (عادل البطي) إضافة للمدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين محمد النويصر الذي جاءت مشاركته هاتفية، واتفقوا على أن هناك شكوكاً قوية حامت حول اتفاق ناديي الوحدة والتعاون على تأجيل انطلاق مباراتهما التي انتهت بالتعادل السلبي قرابة (14) دقيقة حيث تأخر الوحداويون في النزول لأرض الملعب (12) دقيقة في بداية المباراة ثم تأخر التعاون بالعودة إلى الشوط الثاني دقيقتين.
ولأن هذه الحركة كان المقصود بها معرفة نتائج الفرق الأخرى المرتبطة مباشرة سواء بالهبوط أو ضمان المشاركة في كأس المليك للأبطال فإن اللجنة أصدرت قرار خصم (3) نقاط من الوحدة والتعاون وغرامة (300) ألف ريال الأمر الذي يعني هبوط الوحدة وخروج التعاون من المشاركة في المنافسة على اللقب الغالي. وكان الرئيس الوحداوي جمال تونسي ومدير الكرة حاتم خيمي رفضا القرار في أحاديثهما التلفزيونية مؤكدين وبلغة واحدة أن القرار (لا أساس له) ـ على حد تعبيرهما ـ وأن التأخر يعود أولاً وأخيراً إلى طبيعة عمل مدربهم اللذين أشارا إلى أنه يحتاج عادة إلى وقت لوضع تصوراته وطريقته تتسبب عادة في التأخيروذهب خيمي بعيداً وأعلن تحديه لأي جهة أن تثبت إن كان هناك تواطؤ أو تلاعب بالنتيجة مع أصحاب القرار في التعاون.
وكان (جوال الرياضية) هو أول وسيلة إعلامية نقلت الخبر مساء أمس في تمام الساعة العاشرة، قبل أن تبدأ القنوات الفضائية بتسليط الضوء عليه وتناوله بشكل موسع مع كل الجهات.