ألقى الضوء على خططهم المستقبلية .. مدير المتجر الوطني صلاح الشيخ
كشف مدير عام المتجر الوطني الوكيل الوحيد المعتمد لشركة (لوتو) الإيطالية، وعضو لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة الشرقية المهندس صلاح الشيخ بأن الشركة لا تسعى من تواجدها في السوق السعودي لمجرد توقيع عقود رعاية لملابس الأندية لتحقيق عوائد إعلانية وتسويقية وحسب، وإنما لتساهم مع جهات أخرى في إحداث نهضة تطويرية في سبل الاستثمار في سوق الملابس الرياضية بما يعود بالربحية على الأندية والمستثمر معاً، مشيرا إلى أن المتجر الوطني يجهز لخطوات متقدمة مع جهات محلية وعالمية لاستغلال وتطوير شعارات الأندية لتصبح علامة تجارية مشهورة محليا وقاريا وعالميا وذات قيمة سوقية تضمن لها الاستمرارية لأمد بعيد كما هو معمول عالمياً.
وأشاد مدير عام المتجر الوطني ووكيل (لوتو) المعتمد بتجربة الاستثمار التي خاضوها مع ناديي النصر والاتحاد، بالرغم من وجود أمور أدت إلى تعثر نجاح الاستثمار بالشكل المتوقع له لعده أسباب .
كيف وجدتم فرص الاستثمار في سوق الملابس الرياضية السعودية بعد التطورات المتلاحقة التي شهدها الاستثمار الرياضي بشكل عام في منظومة الرياضة السعودية؟
ـ سوق الاستثمار الرياضي بشكل عام، وتحديدا الاستثمار في الملابس الرياضية مع الأندية تعتبر في بدايتها، إلا أن مستقبلها واعد، سواء للمستثمر أو الأندية نفسها، خصوصا إذا ما وصلت إلى مرحلة النضج، وذلك من خلال وضع الأساسيات التي تكفل النجاح لهذه السوق، إذ لا زالت هناك بعض المتطلبات التي ينبغي مراعاتها حتى تكون أرضية السوق ممهدة بشكل أفضل.
بصفتكم في المتجر الوطني وكلاء لماركة (لوتو الإيطالية) ما الخطوات التي قمتم بها للدخول في سوق الاستثمار في الملابس الرياضية؟
ـ وقعنا عقدين مع ناديي الاتحاد لمدة ست سنوات والنصر لمدة ثلاث سنوات باعتبارهما ناديان من أكبر الأندية السعودية والعربية جماهيرية، فضلا عن تاريخهما الحافل، وقد كانت التجربة ناجحة في العديد من جوانبها.
كيف تجدون المنافسة في سوق المنتجات الرياضية، وإلى أي مدى يمكن تحقيق الربحية المأمولة فيه؟
ـ المنافسة في سوق الملابس الرياضية بشكل عام منافسة قوية، أما على صعيد تحقيق الأرباح وفق ما هو مأمول فيبدو الأمر صعبا في ظل وجود بعض المعوقات التي ينبغي التصدي لها، سواء كانت من جهة الأندية أو من الجهات الحكومية المعنية بتطبيق نظام محاربة الغش التجاري، فالأندية ينبغي أن تنهي تعاقداتها مع شركات الملابس الرياضية في وقت مبكر ولمدة لا تقل عن ثلاث سنوات؛ لأن التأخر في التوقيع يقود إلي إضاعة فرص سانحة سواء على النادي أو الشركة الراعية، كما أنه ينبغي على جميع الأطراف المعنية بمكافحة الغش التجاري مثل وزارة التجارة، ديوان المظالم، ولجان الاستثمار الرياضي في الغرف التجارية، وهيئة المحترفين وغيرها من الجهات التنسيق فيما بينها لوضع استراتيجية لتفعيل نظام مكافحة الغش التجاري، وهناك ورقة مقدمة من قبلنا للجنة الاستثمار الرياضي في غرفة الشرقية بهذا الخصوص.
ومما لا شك فيه أن الخطوات الأخيرة التي خطاها نادي الهلال هي خطوة احترافية كبيرة عملت على وضع أساس احترافي لهذا الاستثمار وبمستوى عالمي منافساً ومتفوقا على الفرق العالمية الأخرى، ستظهر نتائجها في الأعوام المقبلة , وبذلك فقد وضع الأساس لهذا الاستثمار وتم رفع مستواه إلى المستويات العالمية، كما أن علامة الهلال التجارية قد أصبحت ذات قيمة مختلفة عن السابق مع إمكانية رفع تلك القيمة بموجب خطط مدروسة بالأسلوب الأكاديمي محلياً وآسيويا ثم على المستوى العالمي. ومن المتعارف عليه أن قيمة العلامة التجارية هي أمر مهم في مداخيل الشركات وهي كذلك في مداخيل الأندية حيث أن الأندية عالمياً أصبحت تدار بأسلوب الشركات ونحن مقبلون على الخصخصة فإن ذلك الأمر سيكون تباعاً للأندية السعودية. على سبيل المثال علامة شركة أبل بقيمة 57.4 مليار دولار، وعلامة شركة مايكروسوفت بقيمة 56.6 مليار دولار، و علامة شركة نوكيا بقيمة 27.4 مليار دولار. أما على مستوى الأندية فعلامة نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي فهي بقيمة 1.84 مليار دولار، و علامة نادي ريال مدريد بقيمة 1.323 مليار دولار، و علامة نادي أرسنال الإنجليزي فهي بقيمة 1.181 مليار دولار، بموجب مجلة فوربس.
يشكو وكلاء الماركات الرياضية العالمية وكذلك الأندية من وجود المنتج المقلد في سوق الملابس الرياضية السعودية، فكيف تتعاطون مع هذا الواقع؟
ـ أكبر ما نعانيه كوكلاء أن المنتج المقلد يتواجد في الأسواق قبل المنتج الأصلي، وهو ما يتسبب في إرباك وأضرار وخسائر كبيرة لنا كوكلاء، ما يجعل البعض ينأى بنفسه عن الدخول في استثمارات مع الأندية، أو عدم الاستمرار في حال كان يملك عقدا معها، كما أن الأندية لا تقوم بأدوارها في الحد من هذا الأمر كما ينبغي، وذلك بسبب انشغالها بالمنافسات على حساب استثماراتها اعتقاداً من البعض بأن النتائج أولى من الاستثمارات، وهو ما يجعلنا ننادي المعنيين بالاستثمار في الأندية بأن يكون لهم نشاط وصلاحيات أكبر، وأن تعطى المسؤولية لإدارة متخصصة.
فزتم بتوقيع عقدين استثماريين مع ناديي النصر والاتحاد، فهل حققتم كوكيل لماركة (لوتو) العوائد المالية التي كنتم تتطلعون إليها من هذين العقدين؟
ـ يملك ناديا الاتحاد والنصر قاعدتين جماهيريتين كبيرتين، وكانت طموحاتنا أن نحقق عوائد مالية توازي ما قدمناه؛ لكن لعدم وجود حماية ضد التقليد، ولتأخر اتخاذ القرارات من قبل الناديين لم نتمكن من تحقيق ما كنا نصبو إليه.
ماهو حجم الحصة التي تستحوذ عليها (لوتو) في سوق المنتجات الرياضية السعودية؟
ـ استطيع التأكيد على أن (لوتو) في السوق السعودية تقف في مقدمة الصف، فهي إحدى أقوى ثلاث ماركات رياضية، ولها حصتها الجيدة في السوق، لما تتميز به من جودة وتصاميم جميلة وراقية، تلبي كافة الأذواق ولكل الشرائح، ولكونها ماركة إيطالية، فإن الماركات الإيطالية بشكل عام تتميز بالتصاميم الرائعة والألوان اللافتة، بالإضافة إلى سعينا الدؤوب على أن يكون السعر مناسبا لكافة فئات المجتمع السعودي.
بعد أن تعاقدتم مع ناديي النصر والاتحاد ما هي الإيجابيات التي خرجتم بها وما السلبيات التي رصدتموها خلال الفترة الماضية؟
ـ الإيجابيات كثيرة ومن المتعارف عليه في علم التسويق أن الإشهار المشترك للعلامة التجارية (Co Branding) هي إحدى الوسائل الناجحة في التسويق، الأمر الذي يعطي العلامة التجارية انتشارا أكبر , أما السلبيات فقد استعرضناها.
تعتمد الشركات العالمية في توزيع منتجاتها على أكثر من وسيلة، منها البيع عبر الانترنت، فهل قمتم بتسويق منتجات الأندية السعودية التي تعاقدتم معها من خلال الشبكة العنكبوتية؟
ـ لنا تجربة في هذا الشأن مع هيئة دوري المحترفين التي تعاقدت من جهتها مع شركة لتسويق منتجات الأندية عبر الانترنت وقامت بشراء منتجاتنا من أجل ذلك، لكن من جهتنا لم نقم بتسويق منتجاتنا عبر الانترنت بشكل مباشر.
ما الجديد لدى (لوتو) في سوق الملابس الرياضية على مستوى السوق المحلية أو العالمية؟
ـ شركة (لوتو) تمكنت بعد جملة أبحاث ومراحل تطوير من تصنيع حذاء للاعبي كرة القدم المحترفين لا يستخدم فيه الرباطات المصنوعة من الخيوط، حيث سيكون الحذاء أكثر حساسية بما يمكن اللاعب من السيطرة على الكرة وتوجيهها بدقة متناهية، وهو حذاء مميز ومختلف عما لدى الشركات العالمية الأخرى، وقد بدأت الشركة تدشين هذا الحذاء في إيطاليا تزامنا مع انطلاقة كأس العالم في جنوب أفريقيا، وقد بدأنا في طرحه في السوق السعودية من خلال حفل أقيم في موقع مميز بكورنيش الخبر بحضور عدد من الرياضيين المهتمين من لاعبين ومسؤولين وإعلاميين.