المستشار القانوني ومحامي الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور ماجد قاروب عبر مواجهة:
كشف المستشار القانوني ومحامي الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور ماجد قاروب العديد من النقاط والحقائق التي واكبت قضايا الاحتراف والاستثمار وقرارات لجنة الانضباط معلناً عن تشكيل لجنة لدراسة إنشاء المحكمة الرياضية.
وتحدث القاروب عن مستقبل العمل القانوني داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم موضحاً أن القرارات التي ستصدر خلال الأسابيع المقبلة ستكون نقطة تحول على المستوى التنظيمي والقانوني في العديد من اللوائح التي يأتي في مقدمتها لائحة الاحتراف ولائحة الانضباط مؤكداً أن العقوبات الجديدة ستكون أكثر من رادعة بل وأشمل مما كانت عليه في السنوات الماضية مشيرا بأن المرحلة المقبلة ستكون هي مرحلة النظام والقانون التي لن تترك أي شاردة أو رادة.
القاروب تطرق لسلبيات كثيرة وقعت فيها الأندية خلال المواسم الماضية معلناً بأن الأندية السعودية لم تستطع مواكبة التطور الكبير في أروقة ولجان وأعمال الاتحاد السعودي لكرة القدم كل ذلك وأكثر في المواجهة التالية:
ـ هل ترى بأن الأنظمة واللوائح الخاصة بالاتحاد السعودي لكرة القدم مكتملة أم تحتاج لتعديل وتحديث وتطوير؟
أي عمل يحتاج لتغيير وتطوير في أي مجال وفي أي شأن ليواكب المتغيرات والتطورات في المجالات والشئون الآخرى.
والتطوير عملية دائمة لابد أن تتتابع، وهناك توجهات وطموحات لنصل باللوائح والقوانين داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى مصاف العالمية واضعين في الاعتبار الواقع الحقيقي الذي نعيشه كمجتمع سعودي، لذا رأينا تطورا كبيرا على لائحة الاحتراف في العام الماضي وأصبحت شبه متوائمة مع لائحة الاتحاد الدولي كما يجري العمل الآن على تعديل لائحة الانضباط ولتكون لائحة انضباطية اسماً ومضموناً، وهناك لجنة لتطوير لوائح وأنظمة المسابقات السعودية يجري العمل فيها، وهذا كله سيرفع ليس فقط من مستوى الرياضة وإنما أيضاً العمل الإداري المحترف في مجال الرياضة وهو الأهم لأنها الأساس للتطوير والتطور.
ـ الأندية أم الاتحاد السعودي لكرة القدم؟
بعد تجربة عايشت فيها بعض الأندية وبعض المشاكل وجدت أن الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة رئيس الاتحاد الأمير سلطان بن فهد و نائبه الأمير نواف بن فيصل يتقدم على الأندية في الطموحات والعمل الدؤوب للارتقاء باللعبة ولكن معظم الأندية ليست في مستوى يؤهلها لتطوير العمل.
ـ لائحة الاحتراف تم تعديلها وتطويرها ومع هذا كثر الحديث عن العديد من المشاكل والمخالفات والأخطاء في اللائحة فهل ما حدث تطوير أم ماذا؟
أولا أعترض وأتحفظ على كلمة أخطاء فلاتوجد أخطاء في اللائحة ولكن توجد ممارسات خاطئة من إدارات الأندية نتيجة عدم الرغبة في الالتزام وعدم الإلمام ونقص الخبرة في الكوادر الرياضية والإدارية وكذلك ضعف المؤهل العلمي لمعظم اللاعبين وعدم وجود وكلاء لاعبين بالعدد والكم والكيف اللازم داخل المنظومة الرياضية.
والمطلوب من الأندية أن تتعاقد مع اللاعبين المحليين والأجانب عن طريق وكلاء للاعبين واللاعبون لابد أن يكون لديهم وكلاء وعدم وجود وكلاء سببه نقص الثقافة والثقة.
ـ هناك من يرفض وجود وكيل أعمال للحفاظ على النسبة ويرى أن أخيه أو عمه أو قريبه هو الأولى بهذه النسبة؟
هذا من ضمن الأسباب التي تعود لضعف الثقة والثقافة ولقد أطلعت على الكثير من عقود اللاعبين حتى بواسطة وكلاء اللاعبين ولم أجد أي تمسك بالواجبات المفروضة على وكيل اللاعبين وفق المعايير الدولية.. والموجود في تلك العقود أن فلان يمثل فلان مقابل نسبته 10% الخــــاصة بالمــقابل الذي يحصــــلون عـليــــه.
ولـــم أجـد تلك العقود تتحدث عن التسويق والرعايات الشخصية أو تحسين مستوى ودخل اللاعب، فأين الاحترافية في العمل؟!!
نحن داخل منظومة لابد ان تسير وتتحرك بالشكل السليم، ودعني أيضاً آخذ الأندية على سبيل المثال فلجنة الاحتراف وضعت عقدا نموذجيا للاعبين يمثل المتطلبات الضرورية التي لابد أن تتوفر في أي عقد ولم نجد أي ناد يضيف بنود تطور العقد وتحفز على تنفيذه في ظل اللوائح والنظم، مثل الرعايات والتسويق والعقوبات وغيرها الكثير من الأمور التي لم نجدها في أي عقد وهذه هي الثقافة التي أتحدث عن أنها غير موجودة.
ـ اللائحة الجديدة للاحتراف التي ستصدر قريباً ما هي أبرز ملامحها؟
أنها ستقضي على مزايدات الأندية واللاعبين ووكلائهم فيما يخص الانتقالات والأرقام الفلكية التي وصلت لها بعض العقود في السنوات الماضية ستعتبر من التاريخ.
ـ ما هو السبب؟
لأنه كان هناك أسلوب غير منطقي في التفاوض وفي وضع الأرقام حيث لم يكن هناك تقييم حقيقي للاعب.
ـ البعض قد يقول هذه أرزاق لاعبين فما علاقتكم بذلك؟
هذا ليس بمنطق ولا تؤخذ هذه المسألة بهذه الطريقة والأصل في فكرة وضع اللاعب على لائحة الانتقال هو أن يوجد في سوق انتقالات اللاعبين آلية لوضع الرقم الحقيقي لقيمة انتقال اللاعب والحصول على خدماته وعلى الأندية أن تقدم عروضاً حقيقة تستند على القيمة الحقيقية لمردود اللاعب من خلال المبلغ المعروض، أما المزايدة فهي ممارسة ضارة نريد نبذها وحصارها لكي لا تنتشر وتؤثر علينا فليس من المعقول أن يعرض على اللاعب 12 مليونا مثلاً ومردوده الحقيقي لا يتجاوز مليونين من الناحية الرياضية والاقتصادية.
ـ وهل أنتم أحرص من النادي على مصلحته؟
اللجان التي شكلت لمراجعة الأوضاع المالية في بعض الأندية تؤكد وجود استخدام غير سليم لموارد بعض الأندية وهذا صدر في بيان الاتحاد السعودي لكرة القدم الأخير.
ـ يعني ما أفهمه أن هناك لاعبين تقاضوا ملايين مقابل انتقالاتهم وهم لا يستحقون هذه المبالغ؟
نعم هذا صحيح ويجب أن تدار الأندية وفق اقتصاديات حقيقة ومنطقية، وهنا أتحدث بمنطق اقتصادي بحت لابد أن تدار به الأندية.
ـ أنا أتفق معك ولكن البعض قد يرد عليك ويقول إن هذه أموال تبرع بها عضو شرف؟
إذا أردنا أن نتحدث عن احتراف حقيقي فعضو الشرف يدفع رسوم العضوية فقط وإذا أراد أن يتبرع مشكوراً فيجب أن لا يتدخل في قرارات النادي وإلا أصبح المقصود بهذا التبرع خدمة شهرته في الوسط الرياضي والاجتماعي وليس خدمة الكيان الرياضي.
ـ أعضاء الشرف يتدخلون في اختيار الرئيس وإقالة آخر فما بالك في اللاعب؟
إذا وجدت هذه الممارسات فليس العيب في اللوائح بل بالأشخاص الذين تتعامل معهم هذه اللوائح وعندما يأتي عضو الشرف ليحضر مهاجما ولدي 4 مهاجمين فهو ضر النادي واللاعب والمهاجمين والاحتياطيين.
وإذا تحدثنا عن الاحتراف الرياضي لابد أن يتوقف ما يحدث من أعضاء الشرف، وهذا أمر إلزامي جديد من الفيفا سيكون في اللائحة التي ستعلن قريباً، إذ لا يجب أن يكون هناك أي تدخل من طرف ثالث في شئون اللاعبين بخلاف إدارة الاحتراف واللاعب أو وكيله.
ـ هل تتوقع أن تنجحون في إيجاد هذه الأجواء المثالية التي تتحدث عنها؟
هذه ليست أجواء مثالية بل هي أجواء صحية لابد أن نصل إليها إذا أردنا أن نتحدث عن تكامل المنظومة الرياضة الحديثة المحترفة ومن هنا أعود لسؤالك الأول لأقول لك إن الاتحاد السعودي لكرة القدم وأنظمته ولوائحه متقدمة كثيراً على الأندية وبمراحل كبيرة جداً وعندما تصل الأندية بإداراتها إلى مستوى ما هو موجود من طموحات أو من واقع آلية عمل الاتحاد سنصل لمرحلة توازن ننهض بها سوياً.
وهنا يجب أن يكون واضحاً بأنني لا أقلل من جهود أعضاء الشرف.
ـ هل لائحة الاحتراف تتفق شكلاً ومضموناً مع اللوائح القارية والدولية؟
نعم
ـ فلماذا نجد البعض يقول بأن اللائحة الدولية لا تتفق مع لائحة الاحتراف السعودية؟
لم استمع لأي حجة صادرة عن رجل قانون ولم أستمع لحجة صادرة عن رجل إداري محترف بل ما نسمعه من الإعلام وإعلام الأندية وللأسف دون حجة أو دليل حقيقي.
ـ ولكن تحدث عن العمر مثلاً وسن حرية الانتقال؟
من قال هذا الكلام لم يقرأ اللائحة أبداً فالاتحاد الدولي لايوجد لديه أي شيء عن العمر والاتحاد الدولي لدية قاعدة واحده وهو أن أي انتقالات للاعبين أقل من 23 سنة يوجد لها ارتباطات خاصة بالتعويض عن التدريب فقط وهذا بعيد جداً عن الانتقالات من ناد لآخر.
ـ اللاعب الهاوي؟
هذه النقطة الثانية التي تدرسها لائحة الاحتراف الآن
ـ لماذا لم توجد في اللائحة؟
موجود في اللائحة ما يعالج وضع اللاعب الهاوي
ـ فلماذا لم يفصل في القضية القائمة على اللاعب الهاوي؟
التحول للاحتراف بهذا الحجم والاندفاع من اللاعبين الهواة أمر غير موجود في السابق، اليوم اختلف الوضع وأصبحنا في وضع جديد، الجميع يريد الاحتراف وهذا دليل نجاح الاتحاد وخططه وطموحاته التي تنفذ من خلال لجنة الاحتراف في هذا السياق، لذا سيكون هناك باب كامل لهذه الجزئية في اللائحة.
وبالمناسبة فإن اللجنة تتعامل مع اللاعب المحترف فقط وليس الهواة.
ـ هل تنتظرون ظهور قضية لكي تضعون لها قانوناً؟
هناك قواعد عامة تحكم كل شئ، ولكن عندما تنشأ لديك ظاهرة لابد من استيعابها بكل تفاصيلها، ثم أنت في حاجه لإعادة النظر في القواعد العامة بشكل دائم ومستمر.
ـ ما جديد اللائحة؟
اللاعبون الهواة وتحولهم للاحتراف والقضاء على المزايدات ومعالجة ظاهرة مقدمات العقود الضخمة وتوزيعها على عدد الشهور بالتساوي مع إعطاء نسبة في بداية التوقيع.
ـ ولكن هذا دليل أنكم تحرصون على الأندية أكثر من حرصكم على اللاعب؟ أنتم تتحدثون مع الأندية ولا تتحدثون مع اللاعبين وتبحثون عن رغبات الأندية ولا تبحثون عن رغبات اللاعبين؟
- على العكس – النادي واللاعب ووكيله كلهم واحد بالنسبة لنا وسوف تصدر لائحة خاصة بوكلاء اللاعبين تساعد اللاعب على حفظ حقوقه من خلال وكيل أعماله.
ـ ما أتحدث عنه هو اللاعبين وليس وكلاء اللاعبين؟
اللاعب يمثل وممثل بالوكلاء، واللاعب يجب أن يتفرغ للتمارين الرياضية وما يخص عمله، وقبل ذلك فحقوق اللاعبين محفوظة في ما ورد في لائحة الاحتراف وفي عقودهم مع أنديتهم.
ـ هل أمنت راتبه الشهري لكي تطلب منه التفرغ لعملة فقط وهو أقل حق ممكن الحصول عليه؟
نعم تم تأمين راتب اللاعب الشهري ورفع بدل السكن والمواصلات وبالرغم من الزيادة لم نسمع خلال الموسم الماضي عن تأخر رواتب لاعبين.
ـ لم تسمعوا أو لم يصلكم شيء؟ هناك فرق فالكل يعلم بأن هناك تأخر رواتب؟
لجنة الاحتراف معنية بما يصلها وليس بما ينشر أو يقال وعندما يشتكي اللاعب للجنة الاحتراف فلجنة الاحتراف ستنصفه بفورية سداد المبالغ واستطاعت اللجنة أن تفصل في سداد مستحقات أكثر من 50 لاعبا خلال الموسم الماضي ولا يوجد اليوم لاعب محترف سعودي لديه راتب شهر متأخر وهذا من نجاحات الموسم المنصرم حتى مقدمات العقود التي ستقسم على الشهور تعتبر ديونا ممتازة على إدارات الأندية ولا يجوز لأي ناد التأخر في سدادها وعند تأخره سيلزم بغرامة وعقوبة تصل لمنعه من التعاقدات الجديدة.
ـ البعض يطالب بتفريغ اللجان وأعضائها للعمل داخل الاتحاد؟
هناك من يريد الحديث والمطالبة فقط ولا يعلم بما يحدث حوله في العالم والاتحادات الرياضية في العالم كله أعضاؤها غير متفرغين وهم من يشكلون النواة الأساسية في أي لجنة ويتم تطعيمهم بخبرات خارجية والجهاز المتفرغ الوحيد في أي اتحاد رياضي هو الأمانة العامة ولا تستطيع أن تطالب بلجنة احتراف متفرغة فهذا غير صحيح وغير موجود في أي مكان في العالم، ولكن توجد سكرتارية لكل لجنة من لجان الاتحاد.
ـ هناك قضايا تكررت كثيراً في الاتحاد الدولي لأندية سعودية كيف وصلت إلى هناك وكيف يمكن الحد منها بل وإنهائها؟
من يُسأل عنها هي الجمعية العمومية وأعضاء الشرف والمحاسب القانوني لذلك النادي فهؤلاء هم محل السؤال وليس اتحاد كرة القدم ولابد أن تحاسب الجمعية العمومية رئيس النادي، لأن المحاسب القانوني يعد الميزانية السنوية لكل ناد فإذا وجدت الجمعية العمومية أن النادي وإدارته ورئيسه يرتكب مخالفات فلابد من محاسبته.
وعلاقة اتحاد كرة القدم بالقضايا هو الارتباط الدولي بين اتحاد القدم المحلي والدولي لأن الاتحاد الدولي لا يخاطب الأندية بل اتحاد كرة القدم، والرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه أكدوا في أكثر من تصريح أن التزام الأندية وتصويب مسيرتها يعتمد على الجمعيات العمومية ودورها الإشرافي الرقابي الحقيقي.
والرئاسة العامة لرعاية الشباب تفضل عدم التدخل في شئون الأندية وذلك إيماناً منها بدور الجمعيات العمومية وأعضاء الشرف ولا تتدخل إلا عندما تكون هناك ضرورة ويجب التدخل على أساسها لذا تجد أن هناك أكثر من لجنة لتقصي الحقائق في أكثر من ناد.
ـ ماذا عن مدراء الاحتراف في الأندية؟
الأندية بالرغم من تكرار التعميم عليها فشلت في ترشيح مدراء احتراف وهذا أمر غريب واليوم عممت لجنة الاحتراف للمرة الثالثة لترشيح مدير للاحتراف في النادي ويتحمل اتحاد القدم 6 آلاف ريال من رواتبهم وهذه بادرة لم تتجاوب معها الأندية بالشكل الصحيح رغم أنها تخدم النادي وتساعد على الاحتراف الإداري ولم ينجح سوى أربعة أندية في تعيين مدراء احتراف.
كما عممت لجنة الاحتراف على الأندية على أهمية إرسال التقرير المالي السنوي قبل تسجيل أي لاعب وإلى الآن لم يرسل شيء، وهذا دليل أن الخلل ليس في لجنة الاحتراف و لوائحها ولا في اتحاد كرة القدم بل في الأندية وطريقة إدارتها.
ـ وماذا عن وكلاء اللاعبين؟
هناك قضايا غريبة فللأسف أن تلك الصفقات التي تتم عبر وكلاء أعمال اللاعبين ولا تلتزم الأندية بدفع مستحقات وكلاء اللاعبين وهذا يحد من تطور وتزايد هذه المنظومة المهمة في العمل الاحترافي، وهناك قضايا صدرت فيها أحكام بإلزام الأندية بالدفع لذا أرجو أن يسلط الضوء على الأندية وسلبياتها وممارساتها قبل الحديث عن أمور هي أبعد ما تكون عن الحقيقة ونحن نسمع كثيراً عن قضايا في الصحافة مثلاً وعندما تصلنا تلك القضايا نجدها مختلفة تماماً.
ـ لائحة الانضباط كانت حديث الموسم الماضي هل هناك نية لغربلة اللائحة؟
اللائحة ستصدر بشكل مختلف ومتطور جداً تتفق مع المعايير الدولية وستشمل اللاعبين والحكام والإداريين بمفهومها الواسع بما فيهم الجماهير وأعضاء الشرف والعاملين في النادي واللجنة بشكلها المقبل وعقوباتها ستكون أكثر وضوحاً وأكبر في القيمة المالية ورادعه بشكل حقيقي.
ـ ما سقف العقوبات المالية؟
بعض العقوبات تصل لـ100ألف ريال وإيقافات لستة شهور ومنع دخول ملاعب ومنع جماهير وغيرها الكثير والكثير.
ـ البعض تحدث عن عقوبات لم تكن ضمن اللائحة فيما يخص نقل المباريات؟
كل ما تم كان ضمن اللائحة ولم تخرج اللجنة عن اللائحة ولكن السؤال الذي لم يتم طرحه ما هي العقوبة التي صدرت بحق اللاعب أو اللاعبين الذين تسببوا بسلوكياتهم غير السليمة لاستفادة الأندية الأخرى من قبل ناديه، فالنادي تعرض للعقوبات لكن بماذا عوقب اللاعب الذي تسبب في عقوبات ضد النادي؟ وهذا هو السؤال الأهم فالكل مع أي قضية يبحث في اتحاد كرة القدم ولا يبحث في النادي رغم أن الخلل كان وبدأ من النادي وليس من اتحاد كرة القدم.
ـ كانت هناك إدعاءات بميول بعض أعضاء اللجان؟
قرأت وسمعت الكثير من ذلك وكنت أتعجب من هذا الطرح غير السليم ومن خلال العديد من القضايا التي عملت عليها لم أشاهد هذا الشيء أبداً بل شاهدت كل احترام وتقدير وحيادية وعدم تدخل بل موضوعية في التعامل بما يكتب وكنت أشاهد احترام للقانون وهو صاحب النفوذ الأكبر في أعمالنا.
ـ أشعر من خلال حديثي معك أنك تلوم بعض الإعلام الرياضي؟
اعتب على بعض الإعلاميين أنهم يختزلون العمل الرياضي والنشاط الرياضي في نتيجة مباراة أو هدف في كرة القدم رغم أن هناك عملا رياضيا كبيرا يحدث في السعودية والكل يعلم ذلك فهل الانتخابات مثلاً أخذت حقها، وهل أوصلت مبادئ وأخلاقيات وسلوكيات الانتخابات إلى شباب الوطن وهذا على سبيل المثال فما بالك بنقلات حضارية كبرى في العديد من النشاطات الرياضية في مختلف الاتحادات الرياضية والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهذا أمر لمسته بوصفي عضواً في اللجنة العامة للانتخابات.
ـ عقود الرعايات التي وقعت مؤخراً مع المنتخبات والأندية كيف تنظرون لها؟
عقود رعاية الأندية في مجال الدعاية والإعلان والتسويق وهي من قطاع الخدمات وهذه العقود تتعامل مع أكثر من 1000 وظيفة مباشرة في الأندية التي وقعت عقود الرعاية والشركات الراعية وشركة صلة الرياضية، وهذا يؤكد بأن قطاع الخدمات يمكن أن يوظف عددا كبيرا جداً من شباب الوطن ويجعل الاستــــــثمار والاحتراف الرياضي من أهم القطاعات الاقتصادية في مجال الخدمات والقادرة على توظيف وتوطين عدد كبير جداً من أبناء الوطن، وهو دليل نجاح خطط وبرامج أهداف الرئاسة العامة واتحاد كرة القدم التي يسهر عليها الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه والقيادات الإدارية العاملة في الرئاسة.
أتمنى أن تتاح لي فرصة العمل والمشاركة في اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة، لأنه يتعامل مع فئة عزيزة وغالية على النفس، وتلامس بشكل مباشر ما لا يقل عن مليون أسرة سعودية أحد أعضائها من ذوي الاحتياجات الخاصة والشركات الكبرى والمساهمة مطالبة بدعم هذا الاتحاد ضمن مسئولياتها الاجتماعية.
ـ هل واجهت صعوبة في الدخول في المجال الرياضي؟
خبراتي في المنظمات والاتحادات الدولية القانونية وبخاصة الاتحاد الدولي للمحامين باعتباري الأمين العام لدول الخليج ساعدتني كثيراً في استيعاب اللوائح للاتحاد الدولي لكرة القدم وخاصة لائحتي الاحتراف والانضباط التي ساهمت في إعدادها مع باقي أعضاء اللجنة، وكذلك لائحة المسابقات.
كما أنني لازلت أتمنى أن تتاح لي فرصة العمل والمشاركة في اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة، لأنه يتعامل مع فئة عزيزة وغالية على النفس، وتلامس بشكل مباشر ما لا يقل عن مليون أسرة سعودية أحد أعضائها من ذوي الاحتياجات الخاصة والشركات الكبرى والمساهمة مطالبة بدعم هذا الاتحاد ضمن مسئولياتها الاجتماعية.
ـ ما الذي تأمله بعد هذه التجربة في الرياضة السعودية وكرة القدم تحديداً؟
الاتحادات الرياضية والأندية يجب أن توظف مستشارا قانونيا أو تستعين بمكتب محاماة لكي تتمكن من التعايش مع عصر الاحتراف والتمويل الرياضي بنجاح.
و أنا أفضل المحامي المحترف الذي يخدم مصالح موكله بعيداً عن العاطفة أو الميول ليكون بعيداً عن ضغوط الجماهير وأعضاء مجلس الإدارة أو الشرف وإعلام الأندية.
كما أنه و بسبب لائحة الاحتراف وكذلك الانضباط على الأندية الاستعانة بمدراء الاحتراف والكرة والتأمين والرعاية والتسويق حتى لا يقعوا في أخطاء قانونية ويتعرضوا لعقوبات مالية وانضباطية. كما أتمنى أن أرى المحامين أعضاء في مجالس إدارات الأندية وأن يكون هناك محامي لأعضاء شرف الأندية كجهاز مستقل لتطوير الممارسة الرياضية الإدارية وأن يكون القرار النهائي لكل ما يدور في النادي للجمعية العمومية لأنها الرقيب والمحاسب الأول والأخير على مجالس الإدارات وأعضاء الشرف.
ـ ماذا عن المحكمة الرياضية المتخصصة؟
الدكتور صالح بن ناصر يرأس فريق عمل متخصص لغرض إنشاء المحكمة الرياضية لكي تكون مختصة بجميع المنازعات الرياضية لكل من اللاعبين والإداريين والأندية والاتحادات الرياضية وشركات الرعاية ووكلاء اللاعبين وكل من له علاقة بالشأن الرياضي، وهذه ستحدث نقله نوعية جبارة للعمل الرياضي والاحتراف الإداري وستقربنا من مفهوم الخصخصة والاستثمار العالمي.
ـ سأختم هذا اللقاء بسؤالك عن الموقف القانوني تجاه الأندية التي لم تعلن عن قيمة عقودها؟
لعل اتحاد القدم أعلن عن قيمة جميع العقود التي وقعها وكان آخرها العقد الخاص برعاية المنتخبات السعودية وهذا هو النهج الصحيح للاحتراف، وعقود الأندية يجب أن تكون معلومة ومعروفة للجميع من الشركة الراعية لأنها شركة مساهمة ولابد أن تفصح عن هذا النوع من العقود كما حدث مع شركة موبايلي.
أما الأندية فلابد أن تفصح والأمر لن يكون سرياً لأنه لابد أن يظهر في ميزانية النوادي وسيوضحها المحاسب القانوني في نهاية كل عام.
ولكن أنا أعتبر هذا دليلا إضافيا عليك ضمه للأدلة التي سبق وذكرتها لك فيما سبق بأن بعض الأندية وإداراتها لم تصل لمستوى الشفافية والوضوح مع جماهيرها كما يعمل اتحاد القدم والسعودي ولجانه المختلفة.