2010-01-27 | 18:00 منوعات

جهاز (الممطار) أصبح بدائياً

زيورخ ـ (كونا)
مشاركة الخبر      

جرى العرف على رصد معدلات هطول الأمطار عن طريق قياس مقدار ما جادت به السماء خلال فترة زمينة محددة بواسطة جهاز بسيط يعرف باسم (الممطار). لكن شكوك بعض العلماء في جدوى هذه الطريقة التي تبدو بدائية مقارنة مع الإمكانات العلمية الهائلة الحالية دفعت باحثين في معهد بحوث المياه التابع للمعهد الاتحادي السويسري للتنقية في زيورخ إلى التفكير في طريقة قياس أكثر فعالية من خلال الاعتماد على بيانات يمكن الحصول عليها من هوائيات الهواتف المحمولة التي باتت منتشرة في مناطق مختلفة.وقال المعهد في بيان له أمس إن الطريقة الجديدة تعتمد على قياس درجة التشويش التي يتسبب فيها تداخل قطرات المطر مع موجات الهواتف المحمولة التي يتم رصدها عبر هوائيات الشبكات حيث كلما ضعفت قوة الإشارة بين اثنين من الهوائيات.
كان ذلك دليلا على كثافة الإمطار، وأوضح البروفسور يورغ ريكرمان أن هذه الطريقة لا تكتفي برصد كثافة الأمطار فقط بل يمكن أيضا ربط المعلومات التي يتم جمعها مع أنظمة آلية للتحكم الذاتي بهدف زيادة سعة شبكات الصرف الصحي لاستيعاب كميات المطر المتساقطة أو فتح مصارف وقنوات للطوارئ أو خزانات لتجميع تلك المياه المتساقطة قبل أن تتراكم مياه السيول لتشكل عبئا كبيرا في عملية تصريفها. كما يمكن الاستفادة من تلك البيانات في منع تلوث المياه قبل اختلاط مياه الأمطار مع مياه الصرف الصحي غير المعالجة التي تحتوي على مخلفات مواد التنظيف والمبيدات الحشرية ويتم تصريفها في مجاري المياه والأنهار والبحيرات ما يرفع من مستويات التلوث الضارة للبيئة البحرية أو النهرية التي تصب فيها.