2010-01-31 | 18:00 منوعات

في تحذيرات ألمانية

برلين ـ (د ب أ)
مشاركة الخبر      

أكد ناشطو البيئة في ألمانيا أن الشعب الألماني في طريقه لأن يصبح "أميا" في أمور الطبيعة.
جاء في التقرير الذي أعده خبراء منظمة التوعية البيئية في ألمانيا والتي تمول حكوميا أن رنات المحمول وصورة علامات السيارات المختلفة أصبحت تنطبع في ذاكرة الأطفال بشكل خاص أكثـــر من أصوات الطيـــور وصور الزهورالبرية.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) السبت قال، مدير مركز الأحياء التربوية بجامعة مونسترالألمانية البروفيسور ماركوس هامان ، إن الألمان يفقدون الحــس الخاص بالطبيعة تدريجيا وأن هناك العديد من الدراسات التي تؤكد ذلك ومنها دراسات تؤكد تراجع معرفة الأطفال بالأنواع الحية وأن هذه المعلومات أساس لتعليمهم مادة الأحياء وأن ذلك يؤثر سلبا على استعداد الأطفال لبذل الجهود من أجل البيئة.
وبرر هامان هذا التطور بتراجع اهتمام الأطفال بدءا من الصف السادس الابتدائي بمادة الأحياء وأن ذلك يؤثر كثيرا على معرفة الأطفال بالنباتات ثم معرفتهم بالحيوانات مضيفا: "هناك بالطبع فرص أخرى للأطفال للتعبير عن ذاتهم ،ولكن بعضهم لا يستطيع التحدث عن مشاهداته في الطبيعة.. ومن أسباب ذلك أننا أصبحنا نتعرف على الطبيعة من خلال وسائل الإعلام،وليس بشكل مباشر".
وأشار هامان إلى أن هذا التطور من شأنه أن يؤدي إلى نوع من انفصال الأطفال عن العالم الحقيقي للحيوانات وقصر معلوماتهم عنها على المعلومات التي يســــتقونها من الأفلام التلفزيونية وأن يتصــور الأطفال أن الطبيعةعاجزة.
وأكد الأستاذ الألماني أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه المدارس لمواجهة هذا التطور وضرورة الربط في حصة الأحياء بين ما يدرسه التلاميذ من معلومات وما يعايشونه من قضايا يومية ،مثل قضية أنفلونزا الطيور التي يهتم بها الأطفال مضيفا:"لابد من تعزيز حب الأطفال للحيوان من خلال متابعة هذه القضية.. كثيرا ما نغفل أن التعليم لا يرتبط فقط بالقدرات العقلية ،بل بالتحفيز وإثارة الاهتمام".