2010-02-01 | 18:00 منوعات

حمل الإعلام مسئولية مايحدث .. واستنكر انعدام التواصل بين الأجيال الفنية.. الحجار

القاهرة ـ (د ب أ)
مشاركة الخبر      

استنكر المطرب علي الحجار (مصري) "حالة انعدام التواصل القائمة حاليا بين الأجيال الفنية" والتي دفعته للسعي لتقديم برنامج تليفزيوني ، معتبرا أن الوسط الفني يقف حاليا على "حافة هاوية سحيقة" المتضرر الأول منها الجمهور الذي يفاجأ يوميا بأصوات وأعمال يمكن وصفها بـ"الجرائم". وقال الحجار ، في لقاء مع وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) بالقاهرة ، إنه "تربى في جيل فني يعرف قيمة الكبار ويحترم قاماتهم ويعطي الجيل الأكبر فيه الحق للموهوب والمجتهد بحيث تظهر عدة أجيال معا في وقت واحد" فيسمع الجمهور عبد الوهاب وأم كلثوم وإلى جوارهم عبد الحليم وشادية ووردة ولا يتجاهل في نفس الوقت "جيلا شابا واعدا يضم مطربين مثل محمد منير والحجار ومحمد الحلو وآخرين". وأضاف : إن السنوات الأخيرة "انقلبت فيها الموازين وبات الاهتمام بالأجساد والملابس والشائعات أهم كثيرا من الاهتمام بخامة الصوت والموهبة والحضور والإحساس فظهرت أغنيات وأعمال تنتج أجيالا شابة بلا ذوق ولا مشاعر". وأوضح الحجار أن وسائل الإعلام مسئولة بشكل ما عما وصفه بـ "السخف الفني الحالي" لأنها تروج "لأشباه فنانين وأشباه أصوات.. لمجرد أن أحدهم مثير للشبهات والشائعات ،مما يغري الإعلام أملا في زيادة الرواج أو أن إحداهن تمتلك جسدا جذابا وتستطيع الرقص والتلوي بغض النظر عن قدرتها على الكلام بشكل صحيح وليس الوصول حد إجادة الغناء". وذكر الحجار أنه يعاني منذ سنوات من الجحود الإعلامي لمجرد أنه لا يجامل في الحق ولا يقبل أن يظهر كديكور في البرامج التافهة في الفضائيات أو يكون مادة ثرية للشائعات في الصحف قائلا "لمجرد أني أحترم نفسي وجمهوري وفني ، ينصرف عني الإعلام إلا قليلا من الإعلاميين المحترمين الذين لا يهمهم اللهث وراء الفضائح أو مطاردة الشائعات". وقال إنه وجد في انصراف الإعلام عنه فرصة للعمل الجاد على إنتاج أعمال جديدة متميزة بعدما أنشأ استديو خاصا به في بيته بضاحية المقطم لتسجيل أعماله وأعمال زملائه بعيدا عن تحكمات تجار الفن الذين انتبه إلى دورهم التخريبي مبكرا عندما رفض الانصياع لآليات الإنتاج التي تفرض على الفنان شروطا تفسد الفن وتحوله لتجارة، حيث ينتج لنفسه منذ سنوات حتى قبل ظهور الاحتكار الحالي للفنانين.