2010-10-03 | 18:00 منوعات

الأطباء في مستشفى عبيد حاولوا إنعاشه بالصدمات الكهربائية دون جدوى

الرياض ـ محمد العنزي بندر الطياش
مشاركة الخبر      

غيب الموت المفاجئ الزميل الإعلامي القدير محمد السقا بعد تعرضه مساء أمس إلى أزمة قلبية وسيصلى عليه عقب صلاة عصر اليوم في جامع الملك خالد بأم الحمام بالرياض ويوارى الثرى في مقبرة أم الحمام.
وفي تفاصيل الخبر يروي أحد أقربائه أن الفقيد دخل إلى منزله (أمس) الساعة السادسة مساء وسقط فجأة وتم نقله إلى مستشفى عبيد القريب من سكنه وحال وصوله للمستشفى كان قد فقد الوعي وقام الأطباء بإجراء صدمات كهربائية لمدة نصف ساعة لإنعاش قلبه دون جدوى خاصة وأنه كان يعاني سابقاً من مشكلة في عضلة القلب وقد لفظ أنفاسه الأخيرة قبل السابعة مساء.
والسقا الـــذي ولد وتربى في الرياض وأنهى دراســـته الجامعية في كلية الآداب بجامعة الملك سعود بالرياض اشـــــتهر في الأوســـــاط الرياضيــة بإجادتــه للغة الإنجليزية حيــث كان حينها يقوم بالترجمة لبعض المؤتمرات الصحفية وذلك قبــل أكثــر من عقديـــن من الزمن وعمل قبل تخصصه في الإعلام الرياضي في القناة السعودية الثانية والقسم الأوروبي بالإذاعة السعودية القسم الإنجليزي كمعد ومقدم للبرامج وقارئ للنشرات الإخبارية لكن شهرته الأوسع كانت عندما كان أحد فرسان قناة أوربت حيث شكل ثنائيا ناجحا مع المذيع حسين الشمري كمذيعين ميدانيـــــين غطيا مباريات الدوري والمشاركات الأخرى التي كانت تجرى على ملاعب المملكة وشارك مؤخراً في الجزيرة الرياضية حين كانت تنقل حصرياً كأس دورة الخليج الماضية التي أقيمت في مسقط.

اللحظات الأخيرة
وأسرة السقا مكونة من محمد وشقيقيه عبدالله وحسن وهو من مواليد 1965 وله من الأبناء ثلاثة أكبرهم أمل (21 سنة) والوليد (17 سنة) وعبدالرحمن (14 سنة) ويروي عبدالرحمن اللحظات الأخيرة التي شاهد فيها والده ويقول إنه خلال وصوله لمنزله وقبل تبديله لملابسه ظهرت عليه عوارض الأزمة من احمرار الوجه وتقطع النفس وشبه إغماء وطلب نقله للمستشفى فاستدعينا سيارة الهلال الأحمر وعند وصوله للمستشفى كان قد فارق الحياة حيث أبلغنا الطبيب أنه توفي قبل وصوله للمستشفى، ويشرح عبدالرحمن الخليط من التأثر وقوة الإيمان أنه سمع والده وهو يهم بتبديل ملابسه تحضيراً لسفره إلى محافظة جدة حيث يعمل هناك يتمتم ببعض الأدعية وفجأة سقط وعند تقليبه له شاهد وجهه وقد غطته الحمرة وانقطع نفسه ويذكر عبدالرحمن أن والده كان في شهر رمضان الماضي يؤدي تدريبات رياضية وهو صائم وفقد الوعي وتم نقله للمستشفى ونصحه الطبيب بالابتعاد عن التمارين الرياضية لمدة شهر خاصة إذا ما كان صائماً وذلك بعد أن اكتشف ضعفا في عضلة القلب وأن ذلك هو ما يشكو منه فقط دون أن يكون يعاني من شيء آخر.
وستستقبل أسرة الفقيد العزاء في منزل والده (المتوفي) في حي الملز خلف كلية الصيدلة وبوفاة الإعلامي القدير محمد السقا تكون الساحة قد خسرت واحدا من ألمع شبابها الذين أسهموا في إثرائها طوال العقدين الماضيين وكان خلالها الأخ والزميل والصديق لكل من عرفه أو تعامل معه حيث يتمتع بحسن الخلق واللباقة والالتزام الخلقي والديني إضافة إلى موهبته وكفاءته التي جعلت منه رقماً مهماً في نقل كثير من الأحداث والعمل في أكثر من وسيلة إعلامية حتى بات ظهوره وصوته علامتان من علامات الجودة والتميز في الأداء البرامجي والإعلامي.