2012-04-29 | 03:00 منوعات

رفضوا أن أكتب في الاقتصاد ففتحت لي الرياضة أبواب الاتحادات القارية والعالمية

مشاركة الخبر      

الرياض ـ الرياضية

أجرى الموقع الرسمي العربي لنادي تشلسي الانجليزي عضو المنتدى سعود آل سليم لقاءً مطولاً مع عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم الدكتور حافظ المدلج، حيث قدمت له شبكة تشلسي العضوية الشرفية للموقع.
الدكتور حافظ ومن خلال موقع تشلسي تحدث عن الكثير من المواضيع تطرق فيها لبداياته مع الرياضة، حيث قال المدلج " منذ كنت طالباً بالثانوية كنت أرسل محاولاتي في الكتابة في الشأن الرياضي وغيرها للصحف، فبعضها ينشر وبعضها يهمل، وبعد عودتي بالدكتوراه قررت الكتابة في الملحق الاقتصادي بجريدة الرياض ولكن القائمين عليه رفضوا فكرة الكتابة عن اقتصاديات الرياضة عام 1997م، فتحولت فكرة الزاوية إلى ملحق دنيا الرياضة فكانت البداية التي فتحت لي جميع أبواب الاتحادات المحلية والقارية والعالمية.
وعن كيفية التوفيق بين مسؤولياته في الاتحاد الآسيوي ولجانه كونه محاضراً في الجامعة بالإضافة لرابطة دوري المحترفين والاتحاد العربي لكرة القدم وغيرها قال المدلج " إذا أردت أن تنجز عملاً فأعطه للشخص المشغول فهو أقدر على تنظيم الوقت لإنجاز العمل، ويقيني أن إدارة الوقت وتحديد الأولويات وتعاون جامعة الإمام هي أهم أسباب قدرتي على التوفيق بين تلك الأعمال المتفرقة.
ووصف المدلج بأن طموحاته لكرة القدم السعودية حدودها التجربة الأوروبية التي تقف أمامها معوقات مالية وإدارية وفكرية، فالمال غير متوفر لأن صناع القرار في القطاعين الحكومي والخاص لا يؤمنون بأهمية الرياضة فيستكثرون الصرف عليها مع أنها ركيزة هامة لأمن الوطن وثقافة المواطن، كما أن ندرة المتخصصين في علوم الإدارة الرياضية تؤخر عجلة التقدم مع استمرار سيطرة بعض العقليات القديمة على تسيير المنظومة الرياضية بطريقة تمنع تقبل الأفكار الجديدة وتأخير تطبيقها.
كما رفض المدلج بأن يكون هناك هجوم شرس عليه من قبل بعض الإعلاميين، وقال: لا أنظر له كهجوم شرس ولكنه اختلاف في الرأي أرجو ألا يفسد للود قضية، ومن جهتي أعلن احتفاظي بالود لجميع المختلفين معي في الرأي، مع التأكيد بأن المصلحة العامة هي الأهم، ولذلك لا أؤمن بوجود حروب باردة مع أحد، وسأبقى أدافع عن مصلحة الوطن ولن أكون أنا من يقيم الأسماء الإعلامية فالجمهور الرياضي هو الحكم كونه من يحدد من يستحق المتابعة للفائدة ومن يختلق الإثارة، مشيراً بأن الجمهور اليوم يفرق بين الهادف والهادم.
وقال المدلج " هناك إعلام هادف يسعى لوحدة الصف الوطني ويغرس المعاني الحقيقية للرياضة فينتقد بوعي ويعرض الرأي والرأي الآخر برقي واحترافية .. وهناك إعلام هادم يسعى لنشر الفتنة ويفرح بإشعال النار وسكب المزيد من الزيت عليها، والحقيقة إنني أحذر من تزايد الشحناء والاحتقان الذي قد ينفجر في مباراة ما فيخلف آثاراً سلبية لا ينفع بعدها الندم، فالرياضة وجدت للمتعة وليس للتباغض والفتن.
وعن الخصخصة أوضح المدلج بالقول " الخصخصة كلمة جميلة ويرى فيها البعض الحل المنقذ لمشاكل الرياضة السعودية، ولكنني سبق وكتبت وقلت وأعلنت عشرات المرات عن رأيي بأن ( الاستثمار أولاً والخصخصة عاشراً) بمعنى ضرورة إيجاد بيئة رياضية جاذبة للاستثمار، وحين يتزاحم رجال الأعمال والعلامات التجارية وشبكات النقل التلفزيوني على حقوق يملكها الاتحاد أو الرابطة أو الأندية يمكن أن نبدأ رحلة الخصخصة، ونحن اليوم لدينا خمسة أندية ترعاها شركات تغطي جزءاً من نفقاتها، وحقوق النقل التلفزيوني لاتملكها المؤسسات الرياضية، ونريد أن نخصخص لايمكن ذلك.
وطالب المدلج بمنح الصلاحيات وقال " كل من يعمل يخطئ وأن نسبة الخطأ تزيد إذا لم تتوفر أدوات النجاح، ويقيني أن منح الصلاحيات هو أساس النجاح، فلجنة المسابقات لايمكن أن تقوم بعملها على أكمل وجه إذا كانت المباريات تؤجل رغماً عن اللجنة، والمالية لن تقوم بعملها وميزانية الاتحاد أقل من ربع ميزانية بعض الأندية، والتسويق لن تقوم بعملها وصلاحيات التسويق ليست لديها، الاتحاد بحاجة إلى إعادة هيكلة مدعومة بميزانية كبيرة تمكن اللجان من النجاح.
وأضاف المدلج حول كثرة المحللين والنقاد والتي أصبحت اليوم مهنة لمن ليس لديه مهنة بالقول " الحكم في النهاية للجمهور، ومن لا ينجح في عمله سيرفضه الكرسي الذي يجلس عليه وإن طال الزمن، والمهم ما الإرث الذي تركه الإنسان بعد مغادرة الكرسي فالتاريخ لا يرحم والحقيقة لا يحجبها من يحاول حجب الحقائق والمسؤولية في المقبل من الأيام تقع على عاتق الجميع، وعلينا أن نجبر عثرات بعضنا البعض ونقف جميعا مع الوطن ورياضته.
وعن المنتخب السعودي وتدهوره قال المدلج " طبيعة كرة القدم أن تشهد فترات ازدهار وانحدار ولعلنا ودعنا جيلاً مميزاً قاد الكرة السعودية للعديد من الاستحقاقات العالمية والقارية، وعلينا أن ننتظر جيلا جديداً ربما تكون نواته منتخب الشباب الذي قدم مستويات مشرفة وتأهل للدور الثاني في كأس العالم في كولومبيا.
وفي ختام حديثه لموقع تشلسي قال المدلج "حماس الشباب العربي للأندية الأوروبية يمكنهم من تقديم عمل متميز أتمنى أن ينتقل لمواقع الأندية السعودية، وبين وقت وآخر أزور المواقع العربية وأستمتع بالجهد المبذول فيها، وقد زرت شبكة تشلسي العربية مؤخراً وأعجبني الإبداع والابتكار في الشبكة المميزة.