لا أخشى التغيير
عبّر مراسل القناة الرياضية السعودية رياض المزهر عن ارتياحه الكبير للعمل الميداني لأنه يصقل المذيع ويطور موهبته، مشيراً إلى أن مشواره الإعلامي كان مع قنوات art قبل سبعة أعوام ومن ثم انتقل لقناة الجزيرة وقضى فيها عاماً واحدا واستفاد كثيرا من هذه التجربة بعد أن شارك في تغطية جميع منافسات البطولات الآسيوية، ونفى المزهر في حواره مع "الرياضية" حرمانه من قبل الاتحاد الآسيوي من تغطية المباريات وأن ما تم هو إيقاف شفهي تم عن طريق أمن الملاعب بإيعاز من مندوب الاتحاد السعودي في البطولة الآسيوية.
ـ حدثنا عن بدايتك مع الإعلام؟
البداية كانت في عام 2006 عبر قنوات art وكانت انطلاقة موفقة بعد أن وجدت الدعم والمساندة من الزميل وليد الفراج، واستمريت لمدة أربع سنوات ثم انتقلت لقناة الجزيرة بعد أن قدمت لي عرضاً جيدا ولكنني لم أستمر كثيرا معهم، واكتفيت بعام واحد وكانت تجربة مميزة خاصة وأنني أتيحت لي تغطية جميع البطولات الآسيوية، ومن ثم انتقلت للقناة الرياضية السعودية والتي أقضي معها حاليا العام الثاني على التوالي.
ـ هل حققت أهدافك من خلال تنقلك بين هذه القنوات وماذا استفدت؟
استفدت كثيرا من هذه التجارب، لأن لكل قناة نهجها وفلسفتها وإستراتيجيتها الخاصة بها، مما يعني أنني تنقلت بين ثلاث مدارس مختلفة والتنوع شيء مفيد جدا للمذيع، وبحمد الله توفقت في اجتياز صعوبة البدايات في كل قناة وأقول إن التنقل أكسبني الكثير من الأشياء التي لم أكن أجدها إذا كنت في قناة واحدة، خاصة في التعامل مع الآخرين سواء كانوا مدربين أو لاعبين، أضف إلى ذلك أنني أحب العمل الميداني والذي يصقل الموهبة والحمد لله أعتبر نفسي أسير في الطريق الصحيح حتى الآن.
ـ هل قرار الاتحاد الآسيوي بحرمانك من تغطية المباريات أثر عليك؟
الجميع يتحدث بإيقافي رسمياً من قبل الاتحاد الآسيوي ولكن أريد أن أوضح بأنني حتى هذه اللحظة لم يصلني خطاب رسمي بإيقافي، وما حدث أنني أبلغت من أمن الملاعب بعدم الدخول ونفذت طلبهم احتراماً وتقديرا لهم، وعندما سألتهم عن الجهة التي طالبتهم بإيقافي كان ردهم بأن القرار من مندوب الاتحاد السعودي في البطولة الآسيوية، وكل ما تم كان شفهياً وبدون مكاتبات.
ـ إذا تريد أن تقول إنك لم ترتكب أي مخالفة أدت لإيقافك؟
أي شخص معرض للخطأ، وأكون صادقاً بأنني لو ارتكبت خطأ سأعترف به ولا يوجد عيب في ذلك، لكن ما حز في نفسي أن العملية ارتجالية وتغلبت عليها العواطف والمجاملات لأنني لم أفعل شيئا أستحق عليه الإيقاف.
ـ كيف ترى التغييرات التي حدثت مؤخرا في القنوات الرياضية؟
التغيير شيء طبيعي والقصد منه التجديد وتجويد العمل للأفضل، وأقول إن الزميل عادل عصام الدين لم يقصر وأتمنى له التوفيق، وكذلك أرحب بالدكتور محمد باريان والذي ننتظر منه تقديم الجديد وأنا واثق بأنه سيحقق ما ينتظره المشاهد بما يتواكب مع التطور الذي حدث في المجال الإعلامي.
ـ ألا تخشى بأن تشملك التغييرات؟
إذا كان تغييري في مصلحة القنوات الرياضية فمرحباً به، ولكن المهم أن يكون التغيير لتجويد العمل وتحسينه وليس من أجل التغيير فقط.
ـ هل حققت طموحك؟
طموحي كبير جدا ولا يتوقف عند حد معين، وبرغم أن العمل الميداني متعب وشاق لكنه ممتع في نفس الوقت، وأنا أتطلع أن يكون تدرجي بالتسلسل، أي من العمل الميداني إلى التقديم من الأستوديو وهكذا يجب أن يكون التدرج وليس عبر القفز.