(15) مليونا تقف أمام الرئيس الجديد
عــادت موجــة البحث عن رئيس جديـــد لنـــادي الرائد بعد انتهـاء الفتــرة الرئاسة لفهد المطوع والتي امتـــدت لأربــع ســنوات ، وكانت السنة الأولى لفترة الرئاسة متواضعة وتضاعف المؤشر حتى وقف الفريق على أرضية صلبة، المطوع الذي بدأ مشوار الرئاسة منذ عام 1430 خلفاً للمستقيل خالد السيف حضر للنادي ومعه حزمة أفكار ترجمت على أرض الواقع الأمر الذي دفع عشاق فارس القصيم لإطلاق مسمى الرئيس الذهبي على فهد المطوع.
مؤشر مرتفع
قدرت المدفوعات بإجمالي 40 مليونا وزعت على مواسم أربعة، فشل الرائد فيها في أول موسم وهبط ولكن قرار الزيادة خدم الفريق آنذاك وفي الموسم الثاني حقق الفريق نتائج جيدة وضمن البقاء في الجولة ما قبل الأخيرة محققاً المركز 11 وفي الموسم الثالث كان الحضور أقوى وضمن الفريق البقاء قبل انتهاء الموسم بأربع جولات، أما في الموسم الأخير فقد حقق الرائد المركز الثامن مشاركاً في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وكذلك ممثلاً للوطن في البطولة الخليجية علاوة على دخوله في الدور نصف النهائي لكأس ولي العهد.
استعانت الإدارة بالعديد من اللاعبين المميزين الذين تعاقدت معهم الإدارة سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي وقدم البعض مستويات مقنعة وأسماء أخرى لم تضف أي جديد على الأداء رغم الأرقام الكبيرة التي قدمت لهم كطلال المشعل، موسى الشمري، عبدالمجيد عبدالله، محمد الخوجلي، صلاح الدين عقال، عصام الراقي، أيضاً التباين الأدائي شمل المدربين فخلال الفترة الرئاسية للمطوع أشرف على الرائد (8) مدربين هم: لوتشيو البرازيلي والبرتغالي قوميز والتونسي عمار السويح وأخيراً المقدوني فالتوك.
جهود حثيثة
أكد رئيس نادي الرائد السابق عبدالله المبارك حزنه لانتهاء الفترة الرئاسية لفهد المطوع وقال: “المطوع شخصية مثالثة نفتخر بها وقدم نفسه وأمواله لعشقه الأول الكيان الرائدي وضحى بالغالي والنفيس في سبيل رسم البسمة على محيا جماهير هذا النادي وخدمة شباب هذا الوطن”، وفي سؤاله عن المحصلة خلال هذه الفترة أجاب: “في كل عمل لابد من الأخطاء بالتأكيد هناك أخطاء وفي المقابل هناك صواب يوازي كل الأخطاء، والمطوع قدم للرائد الشيء الكثير وستقوم الهيئة الشرفية بتكريمه في الأيام المقبلة”، وأوضح أيضاً الرئيس السابق وعضو الإدارة الحالي عبدالعزيز التويجري أن المطوع من الشخصيات المؤثرة، وفي الحقيقة لا أجد ما أعبر به لأنصف تلك الشخصية، لكن نيابة عن الجميع أقدم له الشكر الجزيل والوفير على ما قام به من جهود وأعمال لخدمة ناديه.
الفئات السنية
قدم المطوع الدعم للفئات السنية قاطبة في النادي وطور الفريق الأولمبي الذي أصبح المغذي الأول للفريق الأول وأمده بعناصر كثيرة، كما اهتم بمباني النادي وأعاد ترميمها واستحدث ملعباً للفئات السنية وجلب مدربين على مستوى عالِ ولاعبين شباب كعبدالمجيد الرويلي، وموسى الشمري، ويحيى المسلم، وأحمد كسار، وعبدالسلام الشريف، وفيصل درويش، وعبدالعزيز الجبرين وغيرهم.
ديون متراكمة
سجلت ديون متراكمة على النادي ربما تمنع الفريق من تسجيل اللاعبين المحترفين، وأكد رئيس النادي فهد المطوع أنه سيتكفل بتسديد المبالغ ولن يسلم ملف النادي للرئيس الجديد إلا وجميع الديون متلاشية.
ويدور داخل فلك النادي أن السبب المباشر لعدم تقدم أي شخصية لتسلم سدة الرئاسة بسبب الديون المتراكمة التي وصلت إلى (15) مليونا، ورغم أن المطوع التزم بالسداد إلا أن المبالغ مازالت قائمة وهي تخص مستحقات فنادق وإيجار سيارات، إلى جانب مبالغ أخرى للجهاز الطبي، وكان العديد من لاعبي الفريق الأول المحليين والأجانب قد رفضوا التجديد لحين التعرف على واجهة النادي المقبلة، وربما أن اللاعب الوحيد الذي جدد هو حارس الفريق محمد الخوجلي رغم أن هناك أصوات تنادي بعدم التجديد معه.
استراحة محارب
يرى فهد المطوع أن عدم رغبته بالتجديد لأربع سنوات جديدة لهدف أخذ قسط من الراحة بعد عناء أربع سنوات وقال: “أحتاج لسنتين مقبلتين للراحة والاقتراب من عائلتي بشكل أكبر، علماً بأن دعمي للنادي سيتواصل حتى لو ابتعدت عن كرسي الرئاسة”.