قوة الإعلام

في لعبة شهيرة ككرة القدم يظن البعض أن الشهرة أصل كل شيء خاصة للاعب الذي يبحث الجمهور عن متابعته بل وانتظار فرصة تواجده في بلدهم من اجل رؤيته عن قرب في ملعب المباراة وربما تحين فرصة اللقاء به والحديث معه ، ولكن يتضح من خلال بعض المعطيات أن بعض البلدان ربما لا يكون الاهتمام بنجوم العالم مهما كان الاهتمام الإعلامي والفضائي بهم يصل إلى حد الذروة سبب في الزحف إلى ملعب المباراة لرؤيتهم والاستمتاع بفنونهم.
في مباراة البرتغال وكرواتيا الودية الأخيرة والتي فازت فيها البرتغال بهدف النجم العالمي كرستيانو رونالدو تابعت مدرجات ملعب المباراة في جنيف بسويسرا والتي كان أكثر من نصفها خاليا من الجمهور مع أن الفرصة للجماهير أن تحضر لتشاهد واحدا من أغلى لاعبي الكرة في العالم يجري بلا هوادة كانت متاحة في ملعب المباراة بل وسجل الهدف الوحيد في المباراة مما يؤكد انه رغم شهرة اللاعب والصيت الاعلامي الذي وصل له لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نفرض على الجمهور تقبل الحضور من عدمه للملعب وملء المدرجات لخاطر عيون رونالدو فقط.
ان ملعب دي جنيف يتسع لعدد 30084 متفرجا ، وحضر مباراة البرتغال وكرواتيا 13334 متفرجا مما يدل على أن العدد أقل من النصف في الملعب في الوقت الذي كنا نتوقع أن تمتلىء المدرجات ليس فقط لتشجيع كرواتيا او البرتغال بل لأن كرستيانو رونالدو حاضر في الملعب وهو الذي يبحث عنه الجمهور في كل مكان الا في سويسرا التي كان رونالدو فيها بعيدا عن المتابعة رغم قوة الاعلام الذي يتابعه في كل صغيرة وكبيرة ورغم سعره الخيالي ورغم شهرته عبر ريال مدريد العالمي ، وقبل كل شيء لأنه رونالدو الذي يعتبر أحد أهم اسمين في عالم الكرة الى جانب الأرجنتيني ميسي.