صراع الهبوط يبدأ من الرائد وينتهي بالاتحاد
من غرائب دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين أن تهدد 8 فرق بالهبوط ، فصاحب المركز السادس والذين تحته حتى المركز الثالث عشر مهددون بمرافقة فريق النهضة لدوري ركاء ( الدرجة الأولى ) .
ومن هذا المنطلق فأمام هذه الفرق مواجهات هي الأصعب والأقوى ، فمباراتي الجولتين الـ 25 و الـ 26 تعتبران طوق النجاة للفرق الثمانية ، ولعل مايميز هاتين الجولتين وهما ماتبقى من عمر الدوري أن هناك مواجهات متضادة ، حيث سيتقابل أكثر من فريق في معترك البقاء ، وهذا الأمر يعد مكسبا للفريق الفائز ومعضلة للفريق الخاسر الذي سينجر إلى أقل الآمال .
الاتحاد الأوفر حظا
غير المتوقع أن يدخل فريق الاتحاد ضمن قائمة الفرق المهددة بالهبوط هذا الموسم فالفريق لا يمكن بأي حال استثناءه من الهبوط ، ذلك لأن نقاطه الـ 29 لم تصل لسقف الأمان ، فما يحتاجه الفريق 3 نقاط فقط من 6 نقاط المتبقية له في الدوري ، تجعله يحقق البقاء ويطوي صفحة أسوأ مواسمه على الإطلاق بعيدا عن الحسابات .
حفظ ماء الوجه
كذلك لم يكن متوقعا لبطل دوري الموسم الماضي أن يدخل في دائرة التهديد بالهبوط ، فالفتح في هذا الموسم خذل عشاقه والمتابعين بالمستويات المتواضعة التي أوجدت علامات استفهام كثيرة ، من خلال التحول غير المنطقي من بطل تميز بأدائه الموسم الماضي إلى فريق يترنح .
والفتح مثله مثل الاتحاد، فما يحتاجه حتى يقفل صفحة البحث عن البقاء هو الفوز باحدى مباراتيه المتبقيتين واولاهما اليوم أمام الرائد لأنه بفوزه يضع الاخر في شراك الهبوط ويخرج منه بسلام ، متى ماعلمنا أن الرائد بخسارته من الفتح ذا النقاط الـ 28 سيكون سقفه من النقاط 28 نقطة وهو الحساب الذي لايطول الفتح بتاتا .
أيضا الفتح في حال الدخول بالعمليات الحسابية المعقدة يحتاج لنقطتين هما محصلة مباراتيه المقبلتين حينما يخرج منهما بالتعادل شريطة أن يتعثر أحد الفرق المهددة بالهبوط .
أسهل الطرق وأصعبها
ثالث الفرق الأوفر حظا بالبقاء هو الفيصلي ، فمشواره نحو الطموح سهل للغاية ، وصعب جدا في نفس الوقت ، لأن مايحتاجه الفريق هو 3 نقاط وهذه النقاط إذا ماتحققت في المباراة المقبلة التي تجمعه بالاتفاق فإنها طوق النجاة لامحالة لأن فوزه على الاتفاق تعني قرب هبوط الاتفاق بشكل كبير وبالتالي سلامة الفيصلي من كل الحسابات .
وكذلك فإن الفيصلي يحتاج لنقطتين من مباراتيه المتبقيتين حاله حال الاتحاد والفتح ، لأن تعادله مع الاتفاق يزيده عنه نقطة ويقلص سقف نقاط الاتفاق ، وبالتالي تنحصر المنافسة للفرق ذات الـ 25 نقطة .
الحظ تعبان
حينما ندخل في الحديث عن الفرق التي تملك في رصيدها 25 نقطة وهي الأكثر تهديدا بالهبوط ، فإننا سنتحدث عن نجران ، ولربما يكون الأكثر تضررا كونه يبحث عن أمل البقاء أولا أمام الاتحاد وهو المهدد ، ثم مع الأهلي المتطور فنيا والمتكامل عناصريا .
ولذا يحتاج الفريق للفوز بكلتا مباراتيه المتبقيتين ، أو بالفوز بواحدة والتعادل في الثانية في حال تعثر واحدا من منافسيه ، وعدا ذلك قد يضعه في مأزق الهبوط وفي أخف الضررين في حساب الأهداف وبالتالي اللعب بفاصلة .
الشعلة .. هل تنطفئ؟
حال فريق الشعلة استثنائي ، فالفريق أمام أم المعارك في هذا الموسم إذا ماكان الطموح هو البقاء ، فالشعلة في مواجهة صعبة كونها انحصرت أمام المنافسين الاتحاد والرائد ، وبالتالي ليس أمام الفريق سوى الفوز بالمباراتين ، أو الفوز بواحدة والتعادل في الأخرى أيا كانت ودون ترتيب هذه المباريات.
وبلا شك فخسارة الفريق في مباراتيه المتبقيتين تجعله يرافق فريق النهضة لدوري ركاء.
ظلام الأنفاق
فارس الدهناء قد يغادر دوري الكبار في حادثة قد تتحسر عليها رياضة المنطقة الشرقية ، فالاتفاق أصبح قريبا من الهبوط ، فمستويات الفريق الباهتة ، وصعوبة المباريات المتبقية تنذران بذلك ، لأن مايحتاجه الاتفاق هو الفوز بكلتا مباراتيه التي ستجمعه أولا مع الفيصلي ثم الأهلي ، حينها سيتنفس الفريق الصعداء . وهناك احتمال معقد قد ينقذ الاتفاق ألا وهو الفوز بمباراة والتعادل في الأخرى في الوقت الذي سيتضارب أكثر من منافس مما يعطي الفرصة للاتفاق للاكتفاء بالنقاط الـ 4 التي كسبها .
مثل البقية
فريق العروبة يعيش نفس حال الفرق الأخرى نجران والشعلة والاتفاق والرائد ، فما يحتاجه الفريق هو مايحتاجه غيره الفوز بكلتا مباراتيه المتبقيتين التي ستكون أمام التعاون والشباب .
ولا يقل حظ العروبة كذلك عن غيره فـ 4 نقاط تكفيه لتحقيق البقاء في حال تعثر أحد المتنافسين على البقاء ، لأنه في حال هزيمة الاتفاق أو نجران أو الشعلة أو الرائد في مباراة واحدة فإن فوز العروبة في مباراة وتعادله في أخرى سيمنحه البقاء دون أية حسابات .
الموقف الأخطر
يعتبر فريق الرائد هو أكثر الفرق تهديدا بمغادرة الكبار لأنه الفريق الوحيد الذي سيلعب مع فريقين مهددين بالهبوط ، حيث سيلاعب الفتح ثم الشعلة ، وهنا يكون موقف الفريق في قمة الخطورة لأن خسارته في إحدى هاتين المباراتين تؤزم الأمر ولربما لن تكفيه نقاط المباراة الأخرى .
أمل الرائد يقترن بفوزه في مباراة اليوم وأن يتعثر الاتفاق والشعلة والعروبة ونجران حينها يكون الأمل قد تعلق بنقطة واحدة يجنيها من أمام الشعلة في المباراة الأخيرة للفريقين.