“برقية” رائدية تطالب بـ”لجنة تحقيق”
بريدة ـ إبراهيم الجريس
سيعيش نادي الرائد أوقاتًا عصيبة في الأيام المقبلة، إذا ما وافقت الرئاسة العامة لرعاية الشباب على تشكيل لجنة تقصّي حقائق الديون المتراكمة على النادي، والتي خلفتها إدارة الرئيس الأسبق فهد المطوع.
وأعلن الإداري السابق في نادي الرائد عثمان الشلاش تواصله مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والمكتب الخاص بالرئيس العام الأمير عبد الله بن مساعد، مطالبًا بلجنة تحقق في الديون التي أثقلت كاهل النادي، ووقفت عائقًا أمام عمل الإدارة المكلفة في الموسم الماضي برئاسة عبد العزيز المسلم، والإدارة المنتخبة في الموسم الحالي والتي يرأسها عبد اللطيف الخضير.
ويواجه الرائد مطالبًا مالية تناهز الـ13 مليون ريال، تم سداد ما يقارب 40 في المائة منها، بعد خصم جميع مستحقات النادي من عوائد النقل التلفزيوني إلى جانب دفعات رابطة دوري المحترفين وإعانة الاحتراف.
وتتمثل المطالب في مستحقات لاعبين محترفين محليين وأجانب، مثلوا الرائد في مواسم سابقة إبان إدارة الرئيس فهد المطوع، إلى جانب رواتب العاملين في النادي، ومستحقات لجهات أخرى كمحال تأجير سيارات وفنادق وشقق سكنية.
وفي الأيام الماضية، لم يتحصّل الرائد على عائده من عقد النقل التلفزيوني والبالغ خمسة ملايين ريال، كما أن الرابطة حرمته من مكافأة المركز التاسع في الموسم الماضي والبالغة ثلاثة ملايين ريال، في حين منعته لجنة الاحتراف من تسلّم إعانتها السنوية والبالغة 750 ألف ريال، ليعيش النادي القصيمي ظروفاً أصعب من التي كان عليها في الموسم الماضي، عندما حُرم من أربعة ملايين ونصف وهي عوائد النقل التلفزيوني جراء عقد القنوات الرياضية السعودية.
وكشف الشلاش لـ"الرياضية" أنه بعث ببرقية عاجلة لمكتب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد أمس الأول، مطالبًا فيها بفتح تحقيق وتشكيل لجنة لتقصي حقائق الديون، ومحاسبة المتسبب الرئيسي فيها.
وقال الشلاش: "بعثت برقية لمكتب الرئيس العام لرعاية الشباب أمس الأول، تضمنت المطالبة بفتح تحقيق وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الديون المتراكمة على الرائد، من خلالها لا أشكك بعمل الإدارة السابقة، ولكن قد يكون بعض الإهمال وعدم المبالاة أوصلت النادي لهذه المرحلة ".
وبين الشلاش أن الهدف من وراء ذلك هو حفظ حقوق النادي، مشيرًا إلى أن مبادرته وجدت ترحيبًا عريضًا من جانب بعض شرفيوا النادي وعدد من رؤسائه السابقين.
والحال في الرائد يبدو مشابهًا لما كان عليه الاتحاد، عندما كلفت الرئاسة العامة لرعاية الشباب لجنة تكوّنت من ممثل من إدارة شؤون الأندية والاتحادات بوكالة شؤون الرياضة، وممثل من الإدارة القانونية بالرئاسة، ومدير مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجدة، وبالتنسيق مع اتحاد كرة القدم تم ترشيح محامي اتحاد كرة القدم وممثل للجنة الاحتراف لزيارة النادي للاطلاع ورفع تقرير مفصل بالواقع ومقترحات بالحلول للأوضاع المالية في نادي الاتحاد الذي كان يعاني حينها من ديونًا بلغت 132 مليون ريال.
وحصلت "الرياضية" على نسخة من البرقية المبعوثة لمكتب الرئيس العام لرعاية الشباب، وحملت فيها مطالبات الشلاش بضرورة التحقيق في الديون المثبتة على النادي، إلى جانب مناقشة محضر الاجتماع رقم (9) لإدارة الرئيس فهد المطوع والذي ثتّبت من خلاله على النادي مبالغ تزيد عن 55 مليون لصالح الرئيس المطوع.
ورغم إعلان المطوع نهاية الموسم قبل الماضي رحيله من النادي دون ترك مبالغ مالية متأخرة للاعبين ومحليين وأجانب، برز في الأيام الماضية المهاجم السابق للرائد ديبا الونجا (كنجولي) مطالبًا بـ441 ألف دولار، تمثّل بقية عقده والذي مثل به الرائد قبل عامين.
في حين، يطالب عدد من اللاعبين المحليين برواتب متأخرة لهم ومقدمات عقود، جاءت بعد تمثيلهم النادي في فترات مختلفة طيلة السنوات الأربع التي قضاها المطوع وإدارته في النادي.
وفي شهر أغسطس الماضي، سلّمت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم عدد من اللاعبين المطالبين بمستحقاتهم جزءً من مبالغهم، بعد خصم المداخيل الخاصة بالرائد، إلا أن المبلغ المخصوم لم يكن كافيًا لمنح اللاعبين كافة مستحقاتهم، حينها سمحت لجنة الاحتراف للرائد بقيد لاعبيه المحترفين، على أن تعاود خصم مستحقات اللاعبين المتبقية من مداخيل النادي في الموسم المقبل.