2017-11-29 | 07:55 الكرة السعودية

قصيدة خفاجي.. ودموع خربين.. والهدف واحد

الرياض ـ هاني السليس
مشاركة الخبر      

من المجهول جاء السوري عمر خربين.. قبل وصوله إلى الرياض كان الذين يعرفونه ويتابعونه قلة قليلة.. كان ورقة الظفرة الإماراتي الرابحة لكن عيناً زرقاء متفحصة اقتنصته ثم بدأت آمال تنسج على أن يكرر الفتى الدمشقي قصة نجاح مواطنه عمر السومة مع أهلي جدة.. لم يحتج إلى أكثر من مباراتين أو ثلاث حتى أفسحت قلوب الهلاليين له مكاناً يتربع عليه آمناً مطمئناً..
يحتاج الأزرق الكبير إلى رجل يعرف كيف يغزو شباك الخصوم حينما يعز الوصول إلى المرمى.. انطلق وساهم بوضوح يشبه أشعة شمس ساطعة في أيام أغسطس الملتهبة الحرارة في حسم لقب الدوري العام الماضي عقب أن غاب الهلال سنين عدداً عنه.. كانت آمال أخرى معلقة على أن يساهم ابن خربين في إنهاء عناد البطولة القارية.. بأهدافه وحضوره وتألقه مهد طريق الهلال إلى النهائي.. قاد هجوم الأزرق في الذهاب واكتفى بتسجيل هدف التعديل.. أصبح هداف دوري الأبطال الآسيوي.. ذهب مع فريقه إلى طوكيو لعل الفرح يولد هناك..
حاول بكل ما استطاع.. خرج جريحاً متألماً جراء الإصابة.. اضطر إلى مغادرة الملعب.. ثم جلس على دكة الاحتياط يرقب أفراح اليابانيين.. واستسلم لدموعه.. اليوم ينافس على لقب أفضل من يلعب كرة القدم في آسيا.. قال للصحفيين أمس.. إن وجوده في الهلال بالنسبة له كافٍ جداً ويرضي طموحه.. لم تكن تلك الدموع مجرد حزن على إصابة.. كانت عشقاً بهلال نجد.. هلال ودع قبل أيام أشهر من كتب قصيدة حب بالهلال الراحل الكبير إبراهيم خفاجي.. عرف الناس خفاجي عاشقاً هلالياً بقصيدته.. وعرفت آسيا أن خربين هائم بهوى الهلال.. ذاك من قصيدته.. وهذا من دموعه.. وكل يهوى بطريقته.