2018-02-25 | 05:07 حوارات

يرفض الاعتزال في الـ40.. ويتذكر هدف السالمية
العبدالله: جاروليم أبعدني عن الأهلي

حوار: حسام النصر
مشاركة الخبر      

تحدى نفسـه صاحب العبدالله، وترك وظيفته واتجه لعالم الاحتراف، قدم من نخيل الأحسـاء لقبعة البحر "سيهات" ليكون الخليج أول محطاته الاحترافية، قدم نفسه وكان الهدف الذي سجله في مرمى الجبلين وصعد الخليج على إثره للدوري الممتاز لأول مرة في تاريخ النادي، كان ذلك بمثابة عربون الرحيل لنادٍ أكبر جماهيرياً وإعلامياً، ليجد نفسه في معقل النادي الأهلي، في جدة عروس البحر الأحمر، وهناك حقق مع الأهلي عديداً من الإنجازات، ولكن في نهاية الموسم الماضي، عاد من جديد ليبدأ رحلة البحث عن القرب من عائلته، لينتقل إلى نجران ومنها للنهضة حتى وصل عقر داره في الأحسـاء، ليرتدي قميص الصواب هذا الموسم على الرغم من بلوغه الأربعين عاماً.

«الرياضية»، التقت صاحب العبدالله، ليتحدث عن قصته مع النادي الأهلي، وأهم المحطات التي مر بها في حياته الرياضية:



01

هل مازلت تمارس كرة القدم؟ 

نعم، مازلت أمارس الرياضة عن طريق أندية الأحساء، لعبت مع الجيل ثم قررت الاعتزال لكن إصرار بعض الأصدقاء بمقدرتي على المواصلة قررت أن أعود وحالياً أشارك مع نادي الصواب.

02

أين ترى نفسك بعد الاعتزال ؟ 

سأتجه إلى مجال التدريب بعد توفيق الله أو المجال الإداري متى ما سنحت الفرصة.

03

هل مازلت تتابع الدوري السعودي للمحترفين ؟ 

نعم مازلت متابعاً وعاشقاً ومحباً للنادي الأهلي، أشياء كثيرة تغيرت، أسلوب اللعب والسرعة وجميع المستويات متقاربة ولا يمكن التكهن بأي نتيجة، فالعنصر الأجنبي أصبح مؤثراً مع أي فريق وبإمكان متذيل الترتيب الفوز على المتصدر.

04

كيف كانت بدايتك الكروية ؟ 

بدايتي كانت كأي لاعب عن طريق المدرسة، ثم الحواري، وبعدها في نادي التاج. في الأحسـاء في قرية المطيرفي، كنت حينها في سن البراعم ثم الناشئين وانتقلت بعدها إلى نادي الخليج وأنا في سن الـ 18 عاماً. 

05

كيف كانت تجربتك الاحترافية الأولى مع الخليج ؟ 

كانت فترة مميزة جداً كأول مشواري في عالم الاحتراف، حققت فيها العديد من الأمنيات التي كانت هدفاً رئيساً بالنسبة لي في عالم المستديرة ومنها الصعود للدوري الممتاز، وتحقيق كأس الأمير فيصل أيضاً، ومن خلال هذه التجربة انتقلت للنادي الأهلي في العام 2004. 

06

هل غامرت بتركك وظيفتك الحكومية ودخول عالم الاحتراف؟ 

فعلاً كانت مغامرة، تركت وظيفتي الحكومية في سلك التعليم، وهذا كان أمراً صعباً جداً وخاصة أنني تعبت كثيراً في الدراسة، لكن لم يكن لدي خيار آخر، فكنت مخيراً ما بين الاحتراف أو الوظيفة فكانت الأخيرة هي الضحية، وأمنياتي ألا أكون نادماً على هذا القرار، للمعلومية أنا كنت معاراً لمدة 5 أعوام من جهة عملي في التعليم وانتهت الإعارة، وفي حينها تم إلغاء نظام الإعارة.

07

لماذا استغنى عنك الأهلي؟ 

تركت الأهلي بقناعة شخصية مني ولم أدع المجال لأحد غيري يقرر مصيري مع النادي العريق، فأنا قررت الرحيل عن الأهلي بعد أن أبعدني المدرب السابق جاروليم من حساباته الفنية بشكل مفاجئ وركنني على مقاعد البدلاء دون أن يبدي لي أي أسباب مقنعة، وأدركت حينها أن المدرب أبعدني من حساباته الفنية، ومن الصعوبة أن أبقى في الأهلي في وجود هذا المدرب، فصارحت الإدارة برغبتي في الرحيل إلى ناد أجد فرصة اللعب فيه ضمن التشكيلة الأساسية، فطرحت على إدارة النادي خيار الإعارة لناد آخر في ظل وجود جاروليم، لكنني طلبت فسخ العقد لأكون حراً في الانتقال لأي ناد، وبالفعل لم تقصر الإدارة في هذا الجانب، وأنهيت علاقتي مع الأهلي ولم يكن بودي ترك النادي لكن الخلاف كان حاجزاً بيني وبين قلعة الكؤوس وكان خياراً صعباً جداً على الرغم من أنه تبقى لي عام كامل في عقدي. 

08

ما نوعية الخلاف؟ 

لم يكن هناك خلاف بقدر ماهي قناعات خاصة من جاروليم مدرب الفريق، واعتبارات لا أعرفها كانت سبباً في إقصائي من المشاركة مع زملائي في النادي العريق، اعتذرت لظروف قاهرة عن الالتحاق بمعسكر خارجي في دبي إبان توقف الدوري في العام 2012 وعند عودة الفريق أصبح جاروليم لا يلتفت لي، وناقشت إدارة الفريق حينها لكنهم أرجعوا الأمر على أنه اختصاص الجهاز الفني. 

09

انتقلت بعدها إلى نجران.. كيف كانت التجربة ؟ 

تجربتي في نجران كانت ناجحة من وجه نظري، تمكنا من ضمان البقاء منذ الدور الأول 2012ـ2013 بجانب وصولنا إلى نصف النهائي في البطولة الخليجية 2012، ولكن تختلف عن تجربة الأهلي من الناحية الاحترافية والاهتمام الإداري، في نجران كانت هناك صعوبات كثيرة لكننا عوضناها بالأجواء الأخوية، جمهور نجران كان ملح النادي خاصة في المباريات التي تقام في نجران. 

10

لماذا تركتهم وذهبت إلى ناد أقل جماهيرية ؟ 

تركت نجران على الرغم من رغبتهم في التجديد معي لموسم آخر لكنني اخترت العودة للدمام عن طريق النهضة حتى أكون قريباً من والدتي، على الرغم من أن عرض النهضة كان أقل بكثير ولا ننسى أنني تركت الأهلي في سن الـ 35 فمن الصعب أن أذهب إلى ناد جماهيري مثل الأهلي وهذا لا يقلل من شعبية النهضة خاصة في المنطقة الشرقية وحينها كان هناك دعم مادي قوي والتفاف كبير حول النادي.

11

ما المباريات لا ينساها صاحب العبدالله ؟ 

العديد من المباريات هي مباريات لا تنسى، فعلى صعيد مباريات المنتخب لا أنسى مباراة كوريا الجنوبية التي انتصرنا فيها في كوريا بهدف وحيد وكانت طريقنا إلى مونديال 2006، مع المدرب كالديرون، ومع الأهلي كل مبارياتنا مع الاتحاد لا تنسى خاصة في الموسم الذي توجنا فيه ببطولتين في أسبوع واحد توجنا أبطالاً لكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل، وكذلك مباراتنا أمام النصر في البطولة الخليجية وتوجنا باللقب. 

12

ما الهدف العالق في الذاكرة ؟ 

في النادي الأهلي على السالمية الكويتي في الوقت بدل الضائع في البطولة الخليجية 2011، هدف لا يمكن نسيانه بجانب هدفي في مرمى الجبلين إبان وجودي مع فريق الخليج وفي تلك المباراة أعلن الخليج صعوده للدوري الممتاز لأول مرة في تاريخ النادي. 

13

ما أجمل ذكرياتك مع النادي الأهلي؟ 

التتويج بالبطولة الخليجية، عندما كنت أحمل شارة القيادة، موقف أعتقد أن كل رياضي يتمناه أن يرفع علم بطولة كانت غائبة عن النادي. 

14

كيف تقيّم تجربتك مع الأخضر 

في ذاك الوقت؟ 

تجربتي مع الأخضر لم تكن بذاك التميز بل جيدة نوعاً ما بحكم أنني لم أشارك كثيراً، شاركت في التصفيات 2006  بجانب تجربتي في تصفيات كأس العالم 2010 لكن لم يحالفنا الحظ بالتأهل، ويظل ارتداء شعار الأخضر حلم يراود كل اللاعبين والجميع يتشرف بلبس شعار الوطن. 

15

قرارات كثيرة صدرت عن طريق اتحاد القدم والهيئة.. كيف تراها ؟ 

أعتقد أن القرارات مؤثرة في الكرة السعودية، ننتظر نتائجها مستقبلاً ومن أبرزها وجود 7 لاعبين أجانب وهذا سيجعل أجور اللاعبين السعوديين أقل، وقد يراها البعض سلبية على اللاعبين السعوديين لكن هي إيجابية وعلى اللاعب السعودي أن يجتهد أكثر ليكون هناك تحدٍ بينه وبين اللاعب الأجنبي، بجانب النقلة النوعية في الاحتراف الخارجي لعدد من اللاعبين.