أول حكم نسائي في ألمانيا.. قراراتها حاسمة.. معجبوها بالملايين كارولينا: الجمال يهدئ اللاعبين
جمعت طالبة القانون البولندية كارولينا بوجار الجمال والعقل في ساحة واحدة، حيث تمكنت من جذب ولفت نظر جماهير ومعجبين يقدرون بالملايين في العالم يتابعونها في وسائل السوشيال ميديا وهي تخطط لوضع بصمتها على التحكيم في الطريق لمزاحمة ومنافسة أشهر حكام الكرة في العالم.
في الوقت الذي لا تمتلك فيه جماهير الكرة الإنجليزية سوى مشاهدة الوجوه المكفهرة للحكمين جون موس وأنتوني تايلور، فإن جماهير الكرة البولندية يعتبرون أكثر حظاً منهم في الملعب وهم يتابعون ويحدقون في تحركات كارولينا بوجار، "الحكم الناعم" التي تتطاير خصلات شعرها فوق الأكتاف.
كارولينا تحمل لقب الحكم الأجمل في العالم داخل وخارج المستطيل الأخضر، إذ إن صورها وهي تروج لمنتجات الشركات أو لقطاتها على الشواطئ الرملية وانتقالها إلى الملاعب حيث تقود مباريات حامية التنافس بين فرق الرجال ضاعف من معجبيها حول العالم.
فقد اعترفت هذه الفتاة التي لا يتجاوز عمرها 21 عاماً حينما بدأت مشوار التحكيم بقدراتها ومهاراتها العالية في السيطرة على زمام المباريات وتهدئة حماس اللاعبين خلال القرارات الجدلية بنظرات هادئة مثيرة.
تقول كارولينا "إن للنساء جاذبية طبيعية تمكنهن من خلق الهدوء خلال المواجهات حتى لو كانت متوترة، مشيرة إلى أن هناك مختلف المواقف التي تولد السلوكيات العدائية".
كارولينا التي تدرس القانون في جامعة كراكاو والتي تعتبر أيضا رياضية موهوبة تقول "إن المباريات تقام عادة في مناخات هادئة طيبة وأعتقد أن الجمال الطبيعى يساعد على ذلك". فهي لا تمتلك المظهر والمقومات المقبولة فحسب ولكن تمتلك أيضا العقل المستنير لقيادة المباريات بحكم دراستها للقانون.
كارولينا أعربت عن رغبتها في أن تحذو حذو الألمانية بيبيانا ستينهاوس التي سجلت نفسها العام الماضي كأول حكم نسائي يقود مباراة في الدوري الألماني، وتقول "إنها لا تتواصل مع لاعبيها برأس منكس بل مرفوع مشيرة إلى أن هذه هي الطريقة السليمة لبناء علاقة وطيدة".
وتضيف كارولينا أنها أحبت الكرة والتحكيم من تجربة جدها كارول، والذي كان يمتلك رخصة تحكيم. كارولينا تقول أيضا: "إن التحكيم ليس عملية روتينية مملة، بل يشكل العديد من التحديات ولذلك لا يمكن التخطيط لكل تفاصيله مسبقاً، ولعل هذا مصدر جماله وإثارته".