2018-04-10 | 02:07 حوارات

مدرب الفتح يكشف أسلحة فريقه قبل مواجهة الخميس
الجبال: لا يهمني التاريخ

حوار : عادل الدحيلان
مشاركة الخبر      

انتشل التونسي فتحي الجبال، مدرب فريق الفتح الأول لكرة القدم، النموذجي من سلسلة هزائم ونتائج سلبية في بداية الموسم، ووصل به إلى مركز متقدم في فترة قصيرة، ليحوِّل الفريق، الذي يتلقَّى الهزائم بسهولة إلى فريق يصعب التسجيل في مرماه.

واستطاع الجبال، أن يحقِّق مع الفتح أفضل النتائج خلال مسيرته مدربًا له في الدوري السعودي للمحترفين، وكان قد خاض تجربتين قصيرتين في قيادة نجران، والشباب في أوقات متفاوتة قبل أن يعود إلى الفتح من جديد.

"الرياضية" التقت الجبال، فتحدَّث لنا عن مباراة فريقه المرتقبة أمام الهلال، التي ستحدِّد بطل الدوري، وشدَّد المدرب التونسي على أنه سيذهب إلى الرياض لإلحاق الهزيمة بالهلال، مبينًا أنه لن يهتم بالجماهير، التي ستحضر المباراة المرتقبة: 

01

كيف تصف أجواء مباراتكم المرتقبة أمام الهلال بعد غدٍ الخميس؟

بلاشك ستكون الأجواء مثيرة للغاية بحكم أنها المباراة الختامية للدوري السعودي. 

02

هل ستكتب للفتح تاريخًا جديدًا 

في ختام الدوري؟

لا يهمني التاريخ في مثل هذه المواجهات فاهتمامي الأكبر ينصب على فريقي وما سيقدمه.

03

كيف ترى فريقك في المباراة المصيرية أمام الهلال؟

أعلم أن الملعب سيكون ممتلئًا بالجماهير، وأن الأجواء ستكون حماسية، لكنني كما قلت: أهتم بفريقي أولًا، وسأعمل على أن نظهر بصورة متميزة.

04

شعورك في مثل هذه المواجهات؟

سبق أن عشت مثل هذه الأجواء عندما حققنا لقب بطولة الدوري أمام الأهلي في الأحساء عام 2014. 

05

سقف طموحكم في هذه المواجهة؟

طموحنا كبير جدًّا. كنا نبحث عن المركز الثالث أمام النصر على الرغم من أن فرصتنا كانت ضئيلة جدًّا، وسأسعى إلى المحافظة على مكتسباتنا، التي حققناها كلها في الموسم الجاري.

06

هل لمواجهة الهلال طعم خاص؟

مواجهاتنا أمام الفرق المنافسة تحفِّزنا على الوصول إلى أهدافنا، ومن أهمها احتلال مركز متقدم.

07

سلاحك في مواجهة الهلال يوم الخميس؟

سيكون فريقي الأكثر هدوءًا في المباراة، وهذا الأمر ميزة لصالحنا، فمن المهم أن تلعب وأنت هادئ الأعصاب، لأن العطاء حينها يكون مختلفًا: أقوى وأفضل.

08

يبدو أن لديكم محفِّزًا قويًّا؟

ما يحفِّزنا حقًّا، هو أن نلعب بشكل قوي للمحافظة على مكتسباتنا في الموسم الجاري، الذي يعد مثاليًّا بالنسبة إلينا، حيث نوجد في صلب المنافسة على المراكز المتقدمة في الدوري السعودي، الذي يعد من أقوى الدوريات الآسيوية.

09

قلت إنك في صلب المنافسة الآن، لكن ماذا حدث في البداية؟

البداية لم تكن مثالية، لكنَّ الفريق تمكَّن من العودة إلى قوته الفنية والبدنية المعهودة، وأصبح ينافس على المراكز المتقدمة في الدوري.

10

تقييمك لمستوى الفتح قبل جولة من نهاية الدوري؟

التقييم دائمًا ما يكون بعد نهاية الموسم الرياضي، لكنني أقول لعشاق الفتح: لو أننا بدأنا الدوري بشكل مثالي، لكان في الإمكان أفضل مما كان، على أن الظروف التي واجهناها، والصعوبات المادية في هذا الموسم، أدَّت إلى تلك البداية المتعثرة، والحمد لله، تمكَّنا على الرغم من ذلك من تحقيق مركز جيد، والمنافسة بقوة. 

11

الصعوبات التي واجهتكم بداية الموسم؟

من أكثر الأمور التي أثَّرت فينا سلبًا، خاصة في المباريات الأولى هذا الموسم، تأخرنا في التعاقدات المحلية والخارجية، كذلك عدم جاهزية بعض اللاعبين المؤثِّرين في الفريق.

12

كيف استطعت النهوض بالفريق في فترة وجيزة؟

تعرَّض الفريق إلى نكسة في بداية الموسم، لكننا استطعنا بعد ذلك تعديل الأوتار، والوصول باللاعبين المتعاقد معهم إلى معدل لياقي مقبول، وكذلك زيادة اندماجهم وانسجامهم مع المجموعة، ولا أنسى الدور المميَّز لإدارة الفريق في تهيئة اللاعبين، ما يدل على عملها الاحترافي.

13

لم تستقطب لاعبين في الفترة الشتوية، لماذا؟

لم نستقطب عددًا كبيرًا، لأننا اخترنا ما ينقصنا فقط، والحمد لله، أثبتت تعاقداتنا فاعليتها في الفترة الأخيرة.

14

تلقَّت شباككم أربعة أهداف مرتين من التعاون، والأهلي، ثم خسرتم بخماسية من الفيصلي، هل أحبطكم ذلك؟

ما يميِّزنا أننا نقيِّم دائمًا الأداء الفردي، والجماعي، ولا نقف فقط عند نتائج مبارياتنا، وتأكَّد أننا نعرف جيدًا أسباب هزائمنا، ونعلم أنها فترة صعبة وعابرة، لذا تلاحظ أن الفتح يعود قويًّا بعد أي كبوة، لأننا ألغينا من قاموسنا الكروي كلمة إحباط.

15

لوحظ ثباتك على التشكيلة مع إحداث تغييرات طفيفة، ألا تملك بدلاء جاهزين؟

الثبات على التشكيلة الأساسية أمر إيجابي، وسياستنا في الفتح هذا الموسم تقوم على إعطاء الفرصة للاعبي النادي الصاعدين من مركز تكوين اللاعبين في النادي، الذي بدأ يعطي ثماره عبر تطعيم الفريق الأول بلاعبين واعدين، وهذه التجربة نعدُّها ناجحة في ظل بروز أسماء عديدة.

16

مسؤولو الفتح يثقون فيك ثقة عمياء، ما السبب؟

الثقة متبادلة بيننا، وهذه "الحالة الحرفية" مثال يحتذى به في عالم الاحتراف، ولاتزال قائمة منذ أعوام، وأنا أعدُّ نفسي مسؤولًا ومدربًا في الوقت نفسه.

17

متى يمكن أن ينجح الجبال مع فريق آخر غير الفتح؟

يمكن أن أنجح مع أي نادٍ متى ما توفرت ظروف النجاح. العمل منظومة متكاملة بين الأطراف كلها.

18

كنت متردِّدًا كثيرًا في قيادة الفتح قبل بداية الموسم بالتزامن مع رحيل أحمد الراشد، ما صحة ذلك؟

أحمد الراشد من أبرز رموز النادي، بل عرَّاب الفتح، ووقفته مع النادي لا مثيل لها، والرجل لم يغادر الفتح قط، لأنه محب وعاشق للمنطقة بكل ما فيها، لكنَّ ظروفه المهنية والعائلية أجبرته على الابتعاد مسؤولًا فقط.

19

بصراحة، هل كنت وراء إبعاد حمدان الحمدان عن الفتح، أم هو قرار إداري؟

كلمة إبعاد مجحفة في حق حمدان. نحن في زمن الاحتراف، والنادي في بداية مغامرة جديدة لتكوين فريق جديد، وإعطاء الفرصة إلى اللاعبين الشباب، وهذا السبب وراء إعطاء الفرصة إلى الكابتن حمدان لخوض تجربة جديدة في نادٍ آخر.

20

عندما تكون في الفتح يكون العنصر الأجنبي مؤثرًا، بينما تلغى عقود الكثير منهم عندما تغادر النادي؟

هذه المقولة غير صحيحة. بالتأكيد وفِّقنا في اختيار العديد من الأسماء في الفتح خلال الفترة التي قضيتها فيه، وأعرف جيدًا آليات اختيار اللاعبين في نادي الفتح، التي تستند إلى البحث والتروي، ومن الشروط الأساسية لاختيار اللاعب في الفتح الاختبار الميداني قبل التعاقد معه.

21

يقال في الشارع الرياضي إنك "مدرب نفسي" أكثر من كونك مدربًا فنيًّا؟

المدرب لا يستطيع أن ينجح إذا لم تتوفر فيه المعرفة العلمية، والفنية، والنفسية. نحن في نادي الفتح نعمل بوصفنا منظومة فنية متكاملة، والعمل الفني، هو نتاج عمل جماعي من الأطراف كلها، وكرة القدم باتت علمًا بحد ذاتها، فهي تحتاج علميًّا إلى اللياقة، وفنيًّا إلى التكتيك، وتحليل المباريات، ونفسيًّا إلى التعامل الإيجابي مع اللاعبين.

22

يُتداول أن المدربين التونسيين متهمون بـ "السمسرة"، ما ردُّك على ذلك؟

سامح الله كل مَن يطلق مثل هذه الشائعات. لا تصدقوها، فالمعروف عن المدرب التونسي الكفاءة، والجدية في العمل.

23

يقال أيضًا عنهم إنهم لا ينجحون إلا في دوري الأولى، هل هذا صحيح؟

هذا التقييم يجب أن نتركه للمختصين في المجال. وجود المدرب العربي والتونسي في الدوري السعودي للمحترفين بانتظام دليل على الكفاءة والنجاح، وأتمنى رؤية المزيد من المدربين العرب في الدوري السعودي، الذي يعد من أقوى الدوريات العربية.

24

خضت تجربتين مع نجران والشباب موسم 2015-2016 تقييمك لهما؟

التجربتان لم تستمرا طويلًا. نجران تعرَّض إلى ظروف صعبة في ذاك الموسم الاستثنائي، حيث لعب خارج أرضه، كما تعرَّض إلى ظروف مادية صعبة لا يمكن أن تساعد أي مدرب، في الشباب بدأت العمل معه، وهو يعاني أيضًا من ظروف صعبة، يتذكرها الجميع، ومع ذلك وجدت مسؤولين ولاعبين يريدون إعادة الشباب إلى مكانه الطبيعي، فعملنا بجد في ظل تلك الظروف، وأعدُّ الفترة التي قضيتها مع الشباب إيجابية للغاية، وحجر الأساس لترميم الفريق في الموسم التالي.

25

هل نجحت في تجربة الشباب؟

كانت فترة إيجابية، عمل فيها الجميع بكل جد.