2018-05-01 | 01:15 حوارات

مدرب الأخضر الشاب يكشف الخطط والأهداف قبل التصفيات الآسيوية
العطوي: البنية لن تعيقنا

حوار: حسام النصر
مشاركة الخبر      

يطمح خالد العطوي، مدرب المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم، إلى اختيار مجموعة من اللاعبين لتمثيل الأخضر في كأس آسيا من خلال عدة مراحل إعدادية قبل خوض غمار المنافسة، إذ يوجد حالياً 33 لاعباً في المنطقة الشرقية لتنفيذ المرحلة الثانية من الإعداد، والتي تختتم غداً الأربعاء.. العطوي تحدث عن تفاصيل دقيقة خلال حواره مع “الرياضية”.

 



01 

كيف ترى سير المرحلة الثانية

 من معسكر الأخضر؟

الأمور تسير على ما يرام، ونتمنى إكمال البرنامج الزمني، حيث إن كل برنامج خاضع للتغيير حسب الظروف.

02 

ما الظروف التي من الممكن أن تغير هذا البرنامج؟

أقصد بذلك اللاعبين، فهم من يحددون استمرار البرنامج الزمني للتحضيرات متى ما كانت جاهزيتهم أكثر وتركيزهم أقوى، فنحن نطمح للوصول للتشكيلة المثالية من اللاعبين الذين يناسبون المرحلة المهمة في هذه التصفيات.

03 

نادراً ما تكون هناك مراحل استكشافية خاصة أنك اخترت لاعبين استطاعوا التأهل إلى كأس آسيا.. فما الذي ستضيفه مرحلة الاستكشاف؟

الانضمام إلى المنتخب حق مشروع للجميع، ومن الصعب حرمان أي لاعب من هذه الفرصة، لذلك نحن نستدعي في كل مرحلة مجموعة بجانب متابعتهم في أنديتهم مهما كانت أسماؤها، ولو تلاحظ ستجد أسماء أندية مغمورة من جميع الدرجات حتى يأخذ الجميع فرصته وكان بالإمكان الاكتفاء بأسماء معينة.

04 

كم عدد اللاعبين المستهدفين؟

نسعى لأن يكون لدينا 50 لاعباً بعد المرحلة الاستكشافية لرفع الأسماء للاتحاد الآسيوي، وسيتم تصفيتهم لـ 30 لاعباً خلال أول معسكر رسمي في سلوفينيا، واللاعبون المتبقون سيكونون من ضمن خياراتنا لأي حالة اضطرارية كالإصابات

 أو الظروف الخارجة عن الإرادة.

05 

ما سياسة اختيار اللاعبين؟

هدفنا الأساسي 4 لاعبين في كل مركز على أقل تقدير، تركيزنا منصب على تكامل البنية الجسمانية والمهارات، وفي كل مرحلة نحتاج نوعية خاصة من اللاعبين قبل خوض غمار البطولة الآسيوية ووجود 50 لاعباً يجعل الأمر متاحاً لنا دون عناء، لذلك حرصنا على وجود المرحلة الاستكشافية.

06 

هل وصلت إلى قناعة تامة فيما يخص البنية الجسمانية للأخضر؟

الموضوع خارج عن إرادتنا، لأن تركيبة اللاعب السعودي معروفة وتختلف عن إفريقيا وأوروبا ووسط آسيا، نحن نتعامل مع الواقع، حسب القدرات الجسمانية، لكن نحن نعوض ذلك بتنمية المهارة، ويجب ألا تكون التركيبة الجسمانية عائقاً لنا، لدينا لاعبون ذوو بنية جسمانية مناسبة في هذا العمر وهذا هو الهدف الحقيقي في اختيار مباريات ودية مع منتخبات ذات بنية جسمانية حتى يستطيع اللاعبون التأقلم في المباريات الرسمية في كيفية التعامل مع تلك الفئة.

07 

ألا ترى أن الاستمرارية والعناية باللاعب منذ الصغر ربما تثمران بنية جسمانية مميزة؟

الاستمرارية مشكلة اللاعب نفسه في المقام الأول، ربما يكون هناك لاعب مميز يبدأ من البراعم ويتدرج وفجأة لظروف خاصة تجبره “دراسية أو ظروف عائلية،..الخ” نحن كمسؤولين يصعب علينا متابعة اللاعب والاهتمام به دراسياً وصحياً خاصة في المناطق، ونعوض ذلك بوضع برامج مساندة ونلجأ للمعسكرات والتجمعات بين فترة وأخرى.

08 

كم عدد اللاعبين في الأخضر

 من أندية المناطق؟

لدينا تقريبا 11 لاعباً من أندية تابعة للمناطق لم تشارك أبدا في الدوري الممتاز.

09

ألا ترى أن وجودهم في دوري المناطق ربما ينهي موهبتهم مبكراً؟

هذا الأمر طبيعي، عدد المباريات في دوري المناطق لا يقارن بالدوري الممتاز، وهذا يعطي مجالاً للاعبين الموجودين في الدوري الممتاز لتطوير مستواهم الفني وزيادة الاحتكاك، ومن الصعب إقناع أندية المناطق أو إجبارها بإعارة لاعبيهم لأي ناد في الدوري الممتاز حتى تستمر موهبته إذ تعتبر تلك الأندية أن هذه الموهبة مصدر دخل لها.

10

ما الحل لاستمرارية تلك الموهبة؟

حسب لوائح الاحتراف عندما يتخطى عمر اللاعب 23 عاما بإمكانه الانتقال، ومن الممكن أن توضع آلية بعد نهاية كل موسم في دوري المناطق لإتاحة الفرصة للاعب الناشئ للانتقال لأي ناد يرغب فيه على أن يعود بعدها لناديه الأصلي لضمان زيادة الاحتكاك واستمرار الموهبة.

11

 في هذه الفئة العمرية.. هل تواجهون بعض التصادمات مع أولياء أمور اللاعبين أو غيرها؟

الحقيقة هناك جهود مميزة من قبل الهيئة العامة للرياضة، ممثلة في المستشار تركي آل الشيخ، وكذلك الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الدكتور عادل عزت حالياً، وفي السابق برئاسة أحمد عيد، وهناك شراكة إستراتيجية بين الاتحاد ووزارة التعليم، وطبيعي أن يكون هناك أثر لغياب اللاعبين عن دراستهم، لكن هناك تواصل مستمر بين الاتحاد والوزارة لتسهيل كافة الأمور لأنهم في النهاية يمثلون بلدهم من خلال المنتخب، فبالتالي هذا التواصل يخفف الكثير من التصادمات مع أولياء الأمور.

12

 ماذا عن المرحلة المقبلة؟

بعد ختام المعسكر الجاري سنعتمد على التقرير الفني، وفي حال اقتنعنا بالأسماء والمجموعة كاملة “لاعبو التصفيات المشاركون في بطولة دبي الموجودون حالياً في المعسكر”، فإننا سنبدأ المرحلة الرسمية، أما في حال عدم الاقتناع ربما نضطر لعمل مرحلة ثالثة استكشافية تضم مجموعة من الأسماء المختارة لكن بعدد أقل.

 13

 ماذا بعد ذلك؟

لدينا 5 مراحل أخرى بعد ختام المرحلة الجارية، سنبدأ في شهر يوليو المقبل من خلال تجمع لمدة 4 أيام في مدينة الرياض ثم سلوفينيا، بعدها طلبنا استضافة بطولة دولية في الطائف، ويتبعها بطولة دولية أخرى في أوروبا، على أن توجد بعدها بطولة في دول أو مناطق يكون طقسها مقارباً لجاكرتا “مستضيفة البطولة” وسنخوض خلالها العديد من المباريات الودية بعد معرفة المنتخبات التي بجانبنا في المجموعة قبل أن نصل لإندونيسيا.

14

هل كنت مقتنعاً بمرحلة التصفيات الأولية؟

هي فترة انتقالية بكل صراحة، خاصة للاعبين الذين لم تسنح لهم الفرصة بالبروز في الدوري، وكان الوقت ضيقاً نوعاً ما لمتابعة كافة الدوريات والأندية على الرغم من وجودنا في العديد من المناطق، لكننا اكتسبنا منها الكثير، حيث برز لاعبون كانوا يوجدون في الدرجة الثالثة مثل محمد الشنقيطي من الأنصار وحامد الغامدي من الاتفاق وأحمد محيميد من الترجي، وبعد التصفيات وجدنا أن هناك لاعبين مميزين لم يسعفنا الوقت لاختيارهم.

15

الإنجاز السابق بوصول منتخب الشباب إلى مونديال كوريا الجنوبية، هل يشكل ضغوطات عليكم؟

بالعكس.. الإنجاز يعطينا رغبة وطموحاً لتخطي الإنجاز، وطموحنا تحقيق كأس آسيا والوصول إلى كأس العالم على الرغم من أن الحديث مازال مبكراً، ثم الوصول لأبعد نقطة.