2018-05-01 | 23:02 الكرة السعودية

كيف تحمي الكرة السعودية نفسها من اللاعبين الأجانب؟

الرياض – عبدالرحمن عابد
مشاركة الخبر      

محاولة جيدة اتخذها الاتحاد السعودي لكرة القدم، باعتماده تصنيف "فيفا" للمنتخبات كشرط تعاقد مع اللاعبين الأجانب، وهو ما تزامن مع تصريحات تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة الذي أشار إلى دعم سمو ولي العهد بتحويل المسابقة الأكثر إثارة في الشرق الأوسط إلى علامة دولية.

7 محترفين أجانب سمح لهم اتحاد القدم المشاركة في مباريات الدوري السعودي الموسم المقبل، مع الأخذ بالاعتبار تصنيف "فيفا" بحيث لا يتجاوز منتخب اللاعب المركز الـ100، ولكن لم يوضح اتحاد عادل عزت المعايير الحقيقية حول القرار الأخير لضمان تطوير الكرة السعودية.

وفي نظرة سريعة على القرار، بات بإمكان أي ناد في الدوري السعودي التعاقد عام 2020، مع أي لاعب أجنبي من دوريات بلدان جامايكا والمجر والجبل الأسود والرأس الأخضر، على اعتبار أن تصنيفها الدولي الحالي يتفوق حاليا على المنتخب السعودي الذي يقع بالمرتبة الـ70 في تصنيف "فيفا" قبل أسبوعين.

في المقابل نجد أن فهد الأنصاري الذي يلعب حاليا مع فريق الاتحاد، لن يكون بمقدوره الانتقال إلى فريق سعودي جديد في حال تطبيق القرار الموسم ما بعد المقبل، بسبب تصنيف الكويت الذي يقع بالمرتبة الـ176 عالميا، وهو أمر غير منصف بسبب القيمة الفنية العالية لنجم الوسط.

البريطانيون أرادوا صناعة كرة قدم حقيقية على مستوى عال، ولذلك اشترطوا سابقا توفر شرطين قبل نيل اللاعب رخصة العمل التي تخوله من اللعب في "البريميرليغ"، الشرط الأول مشاركة اللاعب القادم من خارج أوروبا في 75% من مباريات منتخب بلاده آخر عامين، والشرط الثاني أن يكون تصنيف المنتخب ضمن أول 70 منتخبا قبل عامين من طلب الرخصة.

في عام 2014، شعر رئيس الاتحاد الإنجليزي، غريغ دايك، بالخوف من تدني المستوى الفني للدوري الإنجليزي إثر الأعداد الكبيرة للمحترفين الأجانب القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي، وبالتحديد نجوم أميركا الجنوبية مع فقدان اللاعب الإنجليزي فرصة المشاركة أساسيا.

وهو ما دفع غريغ دايك إلى تقديم مقترحاته أكثر من مرة إلى رابطة المحترفين، حتى يتم رفع معايير الحصول على رخصة العمل للراغبين باللعب في بطولة الدوري الإنجليزي، وهو ما تم الموافقة عليه رسميا في عام 2016، وسط اعتراض الصينيون والأميركيون والروسيون الذين يملكون كبريات الأندية الإنجليزية.

وحتى يحصل اللاعب على رخصة العمل من وزارة الداخلية البريطانية، يجب أن يكون لاعبا دوليا في منتخب بلاده ومشاركا بنسبة 30 في المئة من مباريات المنتخب التنافسية بشرط أن يكون ترتيب المنتخب من الأول إلى العاشر، أو ما نسبته 45 في المئة من المباريات عندما يكون ترتيب المنتخب من الـ11 إلى 20، وما نسبته 60 في المئة إذا كان ترتيب المنتخب من 21 إلى 30، وأخيرا 75 في المئة إذا كان الترتيب من 31 إلى 50.

ويستثنى لمن يقل عن 21 عاما عاما فإن فترة احتساب مشاركاته مع المنتخب تصبح سنة واحدة فقط، بينما المقصود بالمباريات التنافسية، اللعب في كأس العالم وتصفياته، بطولة أمم أفريقيا وتصفياتها، بطولة أمم آسيا وتصفياتها، بطولة الكأس الذهبية، بطولة كوبا أميركا، بطولة كأس القارات.

وفي حال فشل اللاعب الأجنبي في تحقيق الشروط المطلوبة، يطلب النادي تحويل الملف إلى لجنة الاستثناءات التابعة لاتحاد القدم الإنجليزي والتي تحتوي على 3 أعضاء، أولهما رئيس قانوني بجانب عضوين يتمتعان بخبرية كروية عريقة، ويحاول المسؤولون الثلاثة تطبيق عدة معايير فنية ومالية وإحصائية على اللاعب للتأكد من قدرته على تطوير كرة القدم البريطانية.

وقد يحقق اللاعب نقاط كثيرة خلال عملية دراسة الملف من خلال المعايير الإنجليزية، وحينما يخفق اللاعب في تحقيق النقاط المطلوبة يتم النظر إلى المستندات والمعلومات المهمة التي قدمها النادي ووكيل أعمال اللاعب، حينئذ تبدأ اللجنة عبر أعضائها في الاحتكام إلى التصويت قد يرفض خلاله منح اللاعب رخصة العمل وقد يسمح له كما حدث مع النجم البرازيلي ويليان الذي تعاقد معه تشيلسي رغم لعبه 3 مباريات رسمية مع البرازيل.