الهلال وفضائح مسكوت عنها
ـ تحولت مصارحة رئيس نادي الهلال المكلف سامي الجابر لرئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، حول ديون الإدارة السابقة وفقدان 170 مليون ريال عند غالبية الهلال إلى جريمة لا تغتفر، لمن كان يلقبونه بـ"الأسطورة"، ذلك أنه خرج عن إطار تعود عليه الهلاليون ببقاء مشاكلهم المالية وغيرها "حبيسة "الصندوق الأسود" الممنوع أن يطلع عليه أحد بما في ذلك رئيس الهيئة.
ـ هذا المنهج الذي تعود عليه الهلاليون بما فيه من "غطاء" يحفظ لناديهم "تميز" خاص غير متوفر في بقية الأندية، وبالتالي لا يرغبون من "أسطورتهم" تجاوزه كـ"خط أحمر" يفرض عليه الالتزام به، وإلا أصبح من "المنبوذين" دون إدراك "المحبين" أننا في عهد مختلف وعصر يتميز بـ"الشفافية"، وفق نظام "الحوكمة" المتبع في كافة ومختلف القطاعات الحكومية والخاصة.
ـ ومن وجهة نظري، أن سياسة هيئة الرياضة الحالية التي "فضحت" الهلال وأندية كانت تسيطر عليها فئة اهتمت بتحقيق "مصالحها" الشخصية، ولو كان على حساب "إغراق" النادي في ديون خيالية في ظل سياسة خاطئة "كانت تتبعها الرئاسة العامة لرعاية الجديد أو مسماها الجديد هيئة الرياضة، ويشاركها في هذه السياسة غير المحصورة في منهجية وأسلوب تعاملها مع الأندية إنما أيضًا في جوانب "مالية" لها علاقة بالمنشآت وصيانتها بالأندية عامة والاتحادات الرياضية، وهذا "ملف" كان "محظورًا" على الإعلام الحديث عنه، وأتمنى من رئيس الهيئة واللجنة الأولمبية "فتحه" لأنه سيجد أمامه "فضائح" تفوق فضائح ديون الأندية.
ـ لا يتوقف الأمر عند فتح هذا الملف إنما أيضًا فتح ملف بعض "اللجان" التابعة لاتحاد القدم، والتي كانت تعمل لـ"مصلحة" نادٍ واحد، أقولها بمنتهى "الشفافية"؛ فالبطولات الهلالية بذلك الكم لم يكن يحصل عليه الهلال لولا "فزعة" لجان "مهدت" الطريق بـ"قرارات" اهتمت بمصلحة الهلال في مقابل "ظلم" فادح وعلني لأندية أخرى، أصبح الفارق بينها وبين النادي "المدلل" ومن الصعب جدًّا اللحاق به.
ـ على حبايبي الهلاليين أن يتذكروا مقالات كتبتها هنا على مدى "20" عامًا كانوا يعتبرونني "ظالمًا" لناديهم حينما كنت أصف العلاقة بين الهلال والرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد القدم ولجانه تتميز بعبارة "شبيك لبيك يا هلال"؛ ولهذا عليهم أن "يحمدوا الله" على أن "فضائح" الهلال اقتصرت على الجوانب المالية لفترة معينة، ولم تدخل في "أعماق" جوانب أخرى "مغطى" عليها في حقبة زمنية"تضررت" أندية كثيرة وفِي مقدمتها الاتحاد والنصر والأهلي والشباب والوحدة والاتفاق؛ من أجل "إرضاء"الهلاليين.