2018-04-26 | 03:50 مقالات

سيرة الجَمَال!

مشاركة الخبر      

" 1 "



ـ مغرّدة، نَشَرَتْ صورة لنجلاء فتحي، وكتبت مُكثرةً اللوم على فقدان بريق الجمال!. نُصحٌ متبجِّح رافق العتَب!.



ـ في الصباح، تلفّتُّ، فإذا بشجرة زينةٍ من البلاستيك تُفاخِر نبتةً طبيعيةً، لامزةً: أغصاني لا تَحُتُّ، وأزهاري لا تذبل!.



" 2 "



ـ الجَمَال مسألة نسبيّة. يُحَسّ ولا يُعَرَّف، مثله مثل الزمن!.



ـ الجمال هابيل الدنيا والزمن قابيلها!. 



ـ يخرجان من ذات البطن، يرضعان ذات الثدي، يلعبان معًا، ثمّ يشعر قابيل بغيرةٍ، فيُضْمِر سُوءًا!.



ـ يحضر هابيل كل حفل زواجٍ يجمع بين نسيمٍ وأغصان، ويُقطِّر الموسيقى!.



ـ يُصغي إلى حكمة الضوء الراعش من نجمةٍ بعيدةٍ، تُرسل حكايتها إلى جَدْول ماءٍ، يقبض على سِرّ اللون، ويؤطِّر اللوحة!.



ـ يرعى غَنَمَه، يتشابه في تأمّله صوف الأغنام ومنظر الغيم، يُسمّي الرعد ثغاءً، ويبدأ الشعر!.



ـ متلفِّتًا، يبحث عن أخيه، لا يجده!.



ـ قابيل، كان ـ وسيظلّ ـ مشغولًا بجمجة حمارٍ، نجح للتّو في قتله!.



ـ يصنع من أسنانه حَرْبَةً، ومن جمجمته فأسًا، يُقرِّر بعدها، أيّهما أنفع لحظة الانقضاض!.



ـ يدخل قابيل الأسماء، يصير نَسَبًا!.



ـ يا للمفارقة: قابيل وقبائل!.



ـ آلاف الناس سمّت أبناءها باسمه، ولا أذكر أنّ أحدًا سُمِّيَ بهابيل من يومها!.



ـ هابيل الذي لم يعد نَسَبًا، صار طَرَبًا!، صار الفنّ!.



ـ يا للمفارقة: هابيل ومهابيل!.



ـ في كلّ عملٍ فنّيٍّ، سعادة حزينة على غدْرٍ أو هدْر!.



ـ وفي كل ما هو غير فنّي ربْح ذبْح!، وانتصار مهزوم ينتظر من الغربان حكمة مواراة سَوْأة!.