2018-04-20 | 03:43 مقالات

تَمَسْكَنَ الأدب فتَمَكَّن!

مشاركة الخبر      

"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!،

كتابنا اليوم هو: “سَرْدُ المُدُن: في الرواية والسينما” لسعد البازعي. منشورات الاختلاف. والدار العربية للعلوم ناشرون. والمقتطفات من الطبعة الأولى:



ـ التّناول:

تاريخ الأدب يُعلّمنا أنّه لا الكَمّ ولا نوع الموضوعات يُشكِّل قِيَمًا يُعَوَّل عليها لتحديد أهميّة العمل الأدبي؛ فمهما كَثُرَتْ الأعمال، ومهما علا شأن الموضوع، فإنّ “التَّنَاوُل” هو في النهاية فصْل المقال!.



ـ "مزَايَنْ":

..، فبَدَلًا من الخوف على المدينة من تهديد الصحراء، يخشى الناس على الصحراء من تهديد المدينة، ذلك أنّ في الصحراء هَوِيَّةً لم تستطع المدينة بعْد أنْ توفِّر البديل المُقنِع لها!.



ـ عناوين:

عنوان الرّواية يُمارِس هَيمنة أُولى على النّص!.



ـ الشعر ربابة، الرواية رحابة:

يتميّز العمل الروائي غالبًا بما يُعرف بتعدّد الأصوات،..، يتيح الفرصة لمستويات متعدّدة من الرؤية والخطاب أنْ تُفصح عن نفسها، وهو ما لا يتوفّر عادةً في العمل الشعري الذي تُهَيْمِنُ عليه،..، رؤية فرديَّة!.



ـ من اعترافات عبدالسلام العجيلي:

"وهكذا وجدتُ أن أدَبي، الذي ظننته لهوًا زائلًا، قد أصبح قيمة ثابتة، وزال أو تضاءل ما عداه. لقد تَمَسْكَنَ الأدب فتَمَكَّن"!.



ـ الأدب ميدان التّلصّص:

العمل الأدبي يُتيح لنا الفرصة، مهما كانت وهميّة، للدخول دون استئذان إلى حَيَوَات الآخَرِين،..، يُشبع بذلك رغبة دفينة لدى كلّ منّا،..، في استراق التفكير وليس السمع أو الرؤية فقط!،..، للقفز على الحيطان والنّظر من ثقوب الأبواب!،..، الأدب هو ميدان التّلصّص الكبير!.



ـ ".. مثل السيف فردا"؛

أورهان باموك: إنّ بداية الأدب الحقيقي هي رجل يُغلق على نفسه الباب في غرفةٍ مع كُتُبِه!.



ـ المكتبة.. المكتبة:

دوريس لسنغ: يقول أحدهم: “سأكون كاتبةً مثلك؛ لأنّ لديّ كوخًا يشبه كوخك”!. ولكن هنا تكمن الصعوبة. الكتابة والكُتَّاب لا يأتون من بيوت تخلو من الكُتُب!.



ـ الأدب أصدق من المرايا:

هارولد بنتر: حين ننظر في مِرآة فإنّنا نعتقد أنّ الصورة التي تواجهنا دقيقة. ولكن تَحَرّكْ ملليمترًا واحدًا وستتغيّر الصورة!. إننا في الحقيقة ننظر إلى قدر لا نهائي من الانعكاسات!،..، على الكاتب أحيانًا أنْ يُهَشِّم المِرآة؛ لأنّ الحقيقة تطالعنا على الجانب الآخَر من المِرآة!.