2018-04-14 | 04:22 مقالات

حكاية الموسم!

مشاركة الخبر      

موسم غير طبيعي بالمَرَّة، انتهى نهاية طبيعيّة جدًّا!.



ـ الهلال الأفضل يتوّج بطلًا. داوى جراح الخروج المبكِّر من الكأس والآسيوية، بدخول متأخِّر إلى منصّة التتويج بالدوري، البطولة التي نادت الجميع هذا الموسم للحصول عليها، الجميع بلا استثناء، ولم يكن غير الهلال جديرًا بتلبية الدعوة وقبولها!.



ـ من الطبيعي أن يكون موسمًا غير طبيعيّ!. كل أندية يصل منتخبها إلى كأس العالم لا يكون موسمها عاديًّا!. لكننا تخطّينا مرحلة العادي، وما بعد العادي، بكثير. ظهور معالي المستشار تركي آل الشيخ في الصورة، أعاد صياغة المشهد كليًّا!. كان سيّد الحذف والإضافة، والتّمكين والتّنحية، والتغيير والمتابعة!.



ـ النادي الذي لم يتغيّر رئيسه من الكِبار تقلّد الذهب، ومن ذهب تقلّد تحيّة وداع!.



ـ بطولة نجومها جمهور الاتحاد، وقد خرج حزينًا!. ومدرِّب الهلال "دياز" وقد خرج حائرًا لا يدري ما السبب!. وتركي آل الشيخ وقد دخل بسيل من الأفكار خارج الصندوق، غايتها مصلحة المنتخب، أفكار جسورة ورائعة، تُنَفَّذ قبل أن يجف حبر إقرارها. لكنه وبعد مشاهدته لشيء من نتائجها، تحديدًا عروض المنتخب الودية الأخيرة، غضب كمشجّع، وسخر كمغرِّد!. ولعلّه تساءل: هل فكّرنا خارج الصندوق للدرجة التي نسينا معها الصندوق وما فيه أصلًا؟!.



ـ النجوم كانوا خارج الملعب. الملاعب حظيت بموسم بلا نجوم!. تذبذُب، وإصابات، وتعاقدات خارجيّة أبعدت عددًا من نجوم المنتخب عن ضغوطات الداخل، وكان هدفها الأول تنشيط أجساد وأفكار!. لم تستقبلهم أنديتهم الجديدة كما ينبغي، وفي تصريحاتهم حنين ورغبة في العودة!.



ـ في ساحة الركض، كان يُمكن للاعِبَيْن من سوريا والبرازيل حصد نجومية الموسم، ولكن!.



ـ عمر السومة عاد من الإصابة. كان يمكن له رؤية الأمور على أنّها مُحَفِّزَة، لكنه نظر لها على أنّها مُستَفِزَّة!. فالعصفوران على الشجرة: البطولة والهدّاف. وفي غضْبَةٍ واحدةْ أضاعهما معًا: المركز والتركيز!.



ـ البرازيلي جورجي سيلفا صنع أعاجيب مع الباطن، وقد كان هروبه أعجب هذه الأعاجيب!. هرب من الباطن لفترة، ومن نجومية الموسم إلى الأبد!. 



ـ أخيرًا، رفع الكأس مدرِّب لم يكسب ودّ ولا ثقة الجماهير المحتفلة!. وحيّت طفلة لا تدري ما الذي حدث حقًّا كلّ من في الملعب!.



ـ فيما بعد ستعرف ابنة محمد الشلهوب أنّها كانت في حفل أختها، فالبطولات بنات الشلهوب أيضًا!.