2018-04-04 | 04:29 مقالات

يا كثر اللي يحبون الهلال

مشاركة الخبر      

كان خروج الهلال من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا أمرًا متوقعًا بشكل كبير، خاصة أن فوز الفريق في المواجهتين الأخيرتين أمام العين الإماراتي والاستقلال الإيراني، لا تضمن له خطف بطاقة التأهل عن هذه المجموعة، إذ لا بد من تعطيل الريان القطري للفريق الإيراني.



لكن الغريب حقًّا ردود الفعل في بعض البرامج الرياضية، أو حتى وسائل التواصل الاجتماعي، وكأن كارثة غير منتظرة حلت بالفريق الهلالي؛ ليتم بحث أسباب فشل الهلال الذي ليس له مثيل في بقية الأندية السعودية، حيث يتصدر ترتيب الدوري حاليًا 13 فريقًا متساوين في عدد النقاط والأهداف، بينما يقبع الهلال الفاشل في المركز الأخير، مهددًا لوحده بالهبوط لدوري الأولى. كما أن فشل الهلال الآسيوي المتكرر كل عام ليس له مثيل أيضًا في وسطنا الرياضي؛ فبقية الأندية السعودية التي تشارك كل عام تحقق الكأس الآسيوية التي يمكن تقسيمها على هذه الأندية الثلاثة.



لكن أيضًا لماذا مشاكل الهلال وكوارثه التي ليس لها مثيل بين الأندية لم تظهر سوى هذا الأسبوع، حتى إن بعضهم عرف ما يخبئ دياز مدرب الهلال الراحل وما ينوي قوله قبل أن يتحدث. ولماذا كل المنتمين لغير الهلال تركوا أنديتهم وتحولوا لنقاش الوضع الهلالي؟ ولماذا قلوبك تحترق لإصلاح الحال الهلالي من خلال بحث مشاكله وإيجاد الحلول لها؟



أسئلة لا تخفى على من يملك القليل من البصيرة؛ فمرحلة الحسم اقتربت ومواجهة الموسم أمام الأهلي ها هي على الأبواب، ومن يريد الفوز فعليه التركيز داخل الملعب، ومن يبحث عن الخسارة قبل بدء اللقاء فليذهب لمواجهات وينطلق خلف حملات خارج الميدان، معادلة سهلة لا تحتاج إلى جهد لحلها، ومن يبحث الخير للهلال كثر، ستجدونهم أكثر من يهتم بمشاكله ويبحث أسباب إخفاقه، وينبش عن أخطائه وقضاياه، ولو مر عليها عصور إن وجدت وإن لم يجدوها لاخترعوها.



وكما نصحت الأهلاويين في مقالي الأخير عن ضرورة التركيز في الملعب إن أرادوا تحقيق بطولة الدوري عندما شاهدتهم ينجرفون خلف قضايا خارج الملعب، مثل عدم تأجيل مباراة نصف نهائي كأس الملك، وغيرها، وها أنا أنصح الهلاليين بنفس النصيحة: لا تنجرفوا خلف من يريد إخراجكم من الملعب، وطبقوا نظرية لا أسمع لا أرى لا أتكلم حتى السبت المقبل.



أخيرًا ليت الهلاليين والأهلاويين يحولون أنظارهم داخل المستطيل الأخضر، ولا يلتفتون لكل حديث خارجه، لعلنا نشاهد مباراة تليق بأهمية هذه المواجهة الحاسمة للدوري، وتغنينا عن كثير من اللقاءات التي شاهدناها في الدوري الضعيف هذا العام.