الحب شكوك.. والكُرْه تشكّك!
تكلّم من هنا للصبح، افعل ما تفعل، من يريد أن يفهمك خطأً لن يفهمك إلا خطأً!. إنْ نَقَصَتْ الفكرة، أو تشتّتْ، أضف واحذف، لكن إنْ كنتَ موقنًا بأنك قلت ما يكفي لاحتوائها، نصيحة: لا تلتفت لأحد، لا ترد، ولا تُعلِّق، لي في هذا ومعه خبرة سنين طويلة وتجربة عمر!.
ـ الذي “يريد” سوءًا، لن يُحسن صُنعًا!. لذلك كان رهان إبليس خاسرًا!. لن يقدر على إتقان عمله!، وكذلك كن “تأبلس” من البشر، ولو في جزء صغير منه، كل بغضاء “أبْلَسَة”!.
ـ “يريد” من الإرادة. وعلى المستوى البشري، بين الإنسان والإنسان، يبدو من الخارج وعلى السطح أنّ: إرادة المُبْغِض أقوى من إرادة المُحبّ وأصلبُ عُودًا!. لكنها من الداخل وفي العميق ليست كذلك أبدًا، ولها صورة النقيض!.
ـ متى ما لقي المُحبّ ما يسيئه ساورته الشكوك، بحثًا عن مخرج!. ومتى ما لقيَ المُبغِض ما لا يسيئه سوّره بالتشكيك، بحثًا عن مدخل!. شكوك المُحب ولأنها حقيقيّة فإنها تقوّية من الداخل لكنها تضعفه من حيث الشكل الخارجي!. أمّا تشكيك المُبغِض، فيظهره أكثر تماسكًا، وأعرف بما يريد، وأوضح من المُحبِّ اتجاهًا ومسعى، لكنه يُصعفه من الداخل، سَرطان البُغض نهّاش!.
ـ يُحب الله من عَبده إتقان العمل، ذلك لأنّ الإتقان لا يُمكن له أن يكون عاقبة لغير استهلالات خير ومحبة!.
ـ قد يُتقن المُحبّ عمله وقد لا يتقنه، لكنه على الأقل مُكرَمٌ بوجود الخَيَارَيْن، وبالقدرة على التدرج والتنقل والوصول!.
ـ أمّا المُبغِض فهو مُسَيَّر على عدم الإتقان بتخيّره للبغض!. مهما فعل فلن يتمكّن من إتقان عمل هو مبغضٌ له أو لأهله!. المُبغِض يحرم نفسه من الخَيارات لأنه يكره نفسه، فإنْ لم يكن فسيكرهها!.
ـ الفشل كُرْهٌ قبل أن يكون مكروهًا، والنجاح محبّة قبل أن يكون محبوبًا!.