لماذا يستيقظ كبار السِّنِّ مُبَكِّرًا؟!
"بلكونة" الجمعة تُطل على كتاب ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة! ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!، كتابنا اليوم هو رواية "الشيخ والبحر" لهمنغوي، ترجمة خضر علي. دار الرافدين والمقتطفات من الطبعة الأولى:
ـ نعم للطيش، لا للغثيان:
أنْ تَظلّ طائشًا، أفضل من أنْ تفقد قوّتك نتيجة إصابتك بالغثيان!.
ـ لماذا يستيقظون مبكِّرًا؟:
قال العجوز: الشيخوخة هي ساعتي المُنبِّهة!. وتساءَل: لماذا يستيقظ كبار السِّنّ مبكِّرين؟. هل إنْ ذلك لكي يحصلوا على يوم أطول من الآخَرِين؟!.
ـ أنتَ حظّ حظّك:
من الأفضل أن يكون الإنسان محظوظًا، ولكنني أُفَضِّل إذا عملتُ عملًا أنْ أُتقنهُ، حينئذٍ إذا جاء الحظ، يكون المرء متأهِّبًا لاستقباله!.
ـ التشنّج:
وقال: أنا أكره التّشنّج، إنها خيانة آتِيَة من جسم المرء نفسه!. إنه شيء مُذِلّ أمام الآخرين....، ولكن التّشنّج يذلّ المرء خاصّةً عندما يكون وحيدًا!.
ـ كريستيانو رونالدو في سطر:
.. ولم يحدث قَطّ أنه فكّر بالماضي أثناء انشغاله بصراع جديد!.
ـ لحظات حرجة:
ليس هذا وقت التفكير فيما ليس معك، فكِّر فيما يمكنك أن تفعله بما هو موجود لديك!. وقال مجاوبًا نفسه بصوتٍ عالٍ: أسرفت في إعطائي النصيحة، وقد تعبت منها!.
ـ لا تتعوّد على الاقتراض:
•: هذا بسيط، يمكنني أنْ أقترض دولارين ونصف.
••: أعتقد أنه يمكنني ذلك أيضًا، غير أنني لا أحاول أنْ أقترِض، ففي بادئ الأمر تقترض ثم لا تلبث أنْ تقوم بالتّسوّل!.
ـ أنوثة البحر:
يقولون "إل مار" فيجعلونه مذكّرًا في اللغة الإسبانيّة. وكانوا يتحدثون عنه بصفته منافسًا، أو مكانًا، أو حتى عدُوًّا. ولكن العجوز كان يفكّر بالبحر دائمًا بوصفه أُنثى: تمنح هدايا عظيمة، أو يحبّها لنفسه، وإذا صدرت منها أشياء وحشيّة أو مؤذية فإنما لأنها لا تتمالك نفسها!. وأنه كان يعتقد أنّ للقمر تأثيرًا على البحر كشأن تأثيره على المرأة!.
ـ السنّارة وحدها لا تكفي:
وقال لنفسه: إنها سمكة كبيرة ويجب أن أُقنِعها!، ويجب ألا أدَعَها تعلم مدى قوّتها!.
ـ حقيقة موسيقى الشعر الحر:
ثم قال: قد يكون الأمر سهلًا لو استطعت أنْ أجعل الحبل ثابتًا، ولكن السمكة يمكنها أنْ تقطعه وتفلت منه بحركة صغيرة منها، لا بدّ أنْ أجعل جسمي وسادةً للحبل الذي يجذب المركب، وأنْ أكون مستعدًّا في كل الأوقات لإرخاء الحبل لها بكلتا يَدَيّ!.
ـ هيّا:
اسحَبا يا يدان، واشتدّا يا ساقان، واثبت يا رأسي من أجلي.. اثبت من أجلي ولا تنهر أبدًا سأظفر بها هذه المرّة!،... وقال بصوت لا يكاد يُسمع: اصفَ يا عقلي.. اصفَ!.