2018-01-30 | 03:58 مقالات

سامي الجابر ليه ما شكروه؟

مشاركة الخبر      

بشكل غريب حالة "غير مسبوقة"، تحولت البرامج الرياضية عبر نقادها الحصريين ومنصة "تويتر"، إلى حالة من "الهستريا" بعد صدور بيانين من الاتحاد السعودي لكرة القدم، البيان الأول يقبل فيه استقالة الكابتن ماجد عبدالله ويقدم شكره وامتنانه لجهوده وللفترة التي خدم فيها المنتخب السعودي إداريًّا، أما البيان الثاني وضح إنهاء علاقته بعضو مجلس الإدارة سامي الجابر، بناء على صلاحيات رئيس مجلس الإدارة الذي عينه، ومن حقه "يشيله" دون أن يقدم له الشكر والامتنان، كما فعل مع ماجد عبدالله.



ـ ثارت ثورة الهلاليين من نقاد ومحللين و"تويتريين"، وهم يطرحون السؤال العميق الرهيب الهائل، وحال لسان أصواتهم "المحتقنة" قهرًا، ذكرتني بصوت الممثل يوسف وهبي في أحد أعماله السينمائية، أسمعهم يقولون بصوت جهوري "يا الهول.. ويا لها من مصيبة عظمى لا تغتفر.. سامي بشحمه ولحمه، الأسطورة، صاحب الأرقام القياسية، لا يقدرونه ولا يقدمون الشكر له، ما هذه المهزلة، إنه الظلم بعينه، أمر لا يجب السكوت عليه، إنها مهزلة المهازل، بل"أم المهازل".. ماجد يشكر وسامينا لا يشكر، مستحيل يا رباه، ما هذا يا اتحاد الكرة"؟



ـ هكذا كانت رؤيتي للمشهد أشبه بمسرحية تجلت فيها كل صور التراجيديا "كوميديا وتراجيديا".. نص درامي "محبوك".. دموعهم تنسكب سكبًا وتنهمر همرًا، مثل المطر الغزير عبر كلمات "مؤثرة" قطعت قلبي وأدمت قلوب المشاهدين، كل ذلك بسبب أن سامي حُرم من كلمة شكرًا، وسؤال قاتل: ليه ماجد منح "وسام" الشكر؟!



ـ ألم أقل ـ وكتبتها مرارًا وتكرارًا ـ أسطورتهم الهلالية ما هو إلا "ظاهرة صوتية"، وهاهم اليوم يقدمون الدليل القاطع والبرهان الدامغ على صحة مقولتي، ضحكت أكثر على مسرحيتهم الهزلية، مع أن الإجابة على هذا السؤال بمتناول أيديهم وأعينهم عن طريق سؤال بديهي يطرح من خلال "مغزى" توقيت نشر البيانين في آن واحد؟



ـ لم ينشر البيانان في توقيت واحد وبصيغتين مختلفتين "اعتباطًا"، وكان بإمكان فصل الأول عن الثاني، أو العكس، ونشره بعد أيّام، ولكن صاحب القرار كان "حكيمًا" وله "مغزى"، يريد "متعمدًا" إيصاله بكل معاني "الأدب" البليغ، فهل وصلت الرسالة وأهدافها "الملغمة بكلمة" شكر "لمن يستحقها وأُخرى نص غير مكتوب معناه في قلب "شاعر" قائل "كل لبيب بالإشارة يفهم".



ـ مع أن أنصار "الظاهرة الصوتية" فهموا السبب والفرق، إلا أنهم كـ"العادة" تعاملوا مع الموقف والبيانين على طريقتهم.. "خذوهم بالصوت".. يصرخون في كل مكان: "يا للهول ما هذه المهزلة يا رباه".



ـ مسك الختام انتهت المسرحية، العبوا غيرها.