مشكلة "العكاشي" نفسية وإليكم الدليل
عكاشي الاتحاد واسمه الكامل أحمد العكاشي التي شاءت الأقدار أن يلعب في نادٍ لم يحلم في يوم من الأيام أن يلعب في صفوفه نصف دقيقة وليس مباراة كاملة، وأن يحصل على عقد "خرافي" لا يستحقه لولا حالة "الزن" التي استخدمها عبدالله شرف الدين مع الرئيس الراحل أحمد مسعود "رحمه الله" الذي استثمر "ثقته" العمياء فيه، وذلك من منظور علاقة مرتبطة بعضو شرف اتحادي من عائلة "بلادن" فورط الاتحاد في لاعب يفتقد أحياناً إلى أبسط مبادئ كرة القدم على مستوى "المهاجم" وقد شاهد الجميع مستواه يوم السبت الماضي أمام الهلال في مواجهة كان هو "نجمها" الأول كأسوأ لاعب.
ـ عبدالله شرف الدين لا غيره هو الذي أصر على العكاشي مما "أغضب" المهندس حاتم باعشن نائب رئيس النادي والمشرف العام على كرة القدم الذي تدخل في عمله وفِي صلاحياته فقدم "استقالته" في ظل "تجاهل" أبي عمر لصلاحيات المشرف العام على كرة القدم وللاعب كان من الممكن التوقيع معه بأقل بكثير من المبلغ الذي تم التعاقد معه أو الاستفادة من لاعب أجنبي يلعب في مركز الدفاع حسب قناعات "باعشن" ولولا تدخل عضو شرف اتحادي له صلة قرابة بالرمز الأمير طلال بن منصور لأصبح منصب نائب الرئيس شاغراً والذي تدخل بسبب هذه الحادثة وكان بمثابة "واسطة خير" بين الصديقين "مسعود وباعشن" فحل خلافاً كبيراً وقع بينهما وليقنع "الثاني" بالعودة عن تلك الاستقالة عبر اجتماع عقد في بيت الأمير "الذي وجه بالأمر عبدالله شرف الدين بألا تكون له أي علاقة بكرة القدم والفريق الأول على وجه التحديد وكان هذا شرطاً أساسياً وضعه باعشن لقبول تلك الوساطة ورجوعه عن الاستقالة.
ـ بعد وفاة المسعود حاول عبدالله شرف الدين العودة من جديد للواجهة مستغلاً الجوانب العاطفية التي فرضتها حالات "الحزن" الشديد التي خيمت على أجواء الاتحاديين فضلاً عن الظروف المادية الصعبة التي يمر بها نادي الاتحاد "فتساهل" الرئيس الجديد حاتم باعشن مع عبدالله شرف وذلك مِن منطلق المثل القائل "لأجل عين تكرم مدينة"، فالنادي يحتاج إلى دعم "بن لادن" إلا أنه بعد فترة وجيزة وجد باعشن أن "ضرر" شرف الدين أكثر من "نفعه" فمنعه من الاقتراب من اللاعبين سواء في معسكر الفريق أو أثناء ذهابه إلى الملعب وركوبه معهم في الأتوبيس وعلى إثر هذا القرار لوحظ تحسناً كثيراً في مستوى أداء الفريق بما فيهم "عكاشي وكهربا" وحقق الاتحاد بفضل الله ثم بفضل الأجواء "النقية" التي وفرتها إدارة باعشن للفريق بطولة كأس ولي العهد وكان من الممكن أن يحقق بطولات أخرى لولا قرارات "مفاجئة" صدرت من "فيفا" حرمته ثلاث نقاط وحقه من التسجيل إلى جانب قرارات "تحكيمية" تضرر منها الاتحاد كثيراً كان القصد منها عرقلة "العميد" وما زال الاتحاد "يعاني" منها إلى الآن حتى الحكم "الأجنبي" دخل اللعبة برأسه قبل صافرته وأكبر دليل ركلتا جزاء الاتحاد في المباراة الأخيرة اللتان لم يحتسبهما واحتساب هدف غير صحيح للهلال.
ـ ما دعاني إلى سرد قصة تعاقد نادي الاتحاد مع أحمد العكاشي ليس فقط مستواه "السيئ" إنما وجدت هناك من يحمل إدارة باعشن "المسؤولية" ويضع اللوم على المسعود وابنه أحمد بالتعاقد معه، بينما الحقيقة التي يجب أن تظهر ويعلمها الجميع ـ كما ذكرت ـ أن عبدالله شرف الدين هو "المتسبب" في صفقة "العمر" الخرافية التي جاهد بكل الوسائل من أجل إتمامها، وان من أشار وطلب من أحمد مسعود التعاقد مع المدرب سييرا واللاعب "كارلوس فيلانويفا" هو حاتم باعشن مع بداية مهمة إشرافه على فريق كرة القدم، ومن يدعي غير ذلك فهو كاذب.
ـ على كل حال ما من شك أن الغاية من استرجاعي لكل هذه المواقف هي "الاستفادة" من تجارب أتمنى من الصديق "حمد الصنيع" رئيس النادي الحالي أن يتلمس ويدرك أبعادها وإن كان صحيحاً أن الأخ عبدالله شرف الدين ما زالت له سلطته على بعض اللاعبين فأرجو أن يضع يديه على الجرح ويبعد كل من يؤثر "سلباً" على أجواء الفريق بشكل نهائي فقد لاحظت أخيراً ظهور شرف الدين التلفزيوني ولا أدري بأي صفة ووجوده أيضاً في المباريات التي تقام خارج جدة، بما يثير علامات استفهام وتعجب، ويقيني أن أسامة المولد مدير إدارة الكرة حريص جداً على عدم التدخل في عمله ولكن تعاب عليه "المجاملات" الخفية التي تطغى على لاعب وشخصية "طيبة" جداً جداً قد تؤثر على نجاحات الكل يتمناها له والنمور معاً.
ـ خلاصة القول من خلال مشاهدتي للعكاشي وتحركاته المتقنة وتمركزه الرائع ورعونة التهديف التي يعانيها بطريقة لا "يصدقها" العقل أعتقد أن مشكلة اللاعب "نفسية" نتيجة مؤثرات "خارجية" مطلوب إبعاده تماماً عنها فوراً والشيء نفسه ينطبق على كهربا، والله أعلم.