ادعموا "نادي الشعب" وبس
ـ الاتحاد النادي "التسعيني" عميد وكبير الأندية السعودية وتاج رأسها، ورافع مقامها كرويًّا ورياضيًّا وجماهيريًّا، هو الوحيد الذي يستحق أن يجد "الدعم" المادي من جميع جماهير الأندية السعودية قاطبة، ولا يقتصر الدعم على جمهوره العاشق فحسب، وعندي من الأسباب "الوجيهة" جدًّا المقنعة جدًّا جدًّا لهذه "الاستثنائية"، التي جعلتني أمنحه هذه "الخاصية" غير المتوفرة بكل أندية المملكة، وكونت عندي حالة من "التعصب" الرياضي لهذا الكيان العملاق.
ـ أول هذه الأسباب أنه نادي الشعب، وهي صفة لم يكتسبها من المكاتب أو بنفوذ وجاه، مثل ناديين معروفين، الأول في جدة والثاني في الرياض، إذ كانت لهما قصص أغرب من الخيال، من خلال اغتصاب "حقوق أندية أخرى عنوة"، وعلى عينك يا تاجر" بسلب نقاط وخطف لاعبين وتحكيم جائر مخترق، و"خطف" ألقاب و"تكيف" أنظمة تخدم مصالحهما، بينما نادي الاتحاد على مدى تاريخه "النظيف" من كل "الشبهات" والطرق الملتوية، كان هو دائمًا "الضحية" الأولى لتسلط هذين الناديين وحلفائهما، ومن هنا اكتسب شعبيته الجارفة من الناس التي تكره الظلم؛ ما جعل جمهور الأندية الأخرى "تتعاطف" معه، وبالتالي أصبح العميد هو "المتنفس" الذي عن طريق لهجة "حجازية" وعفوية رجالاته الجداويين وجرأة إعلامه ومؤازرة وتشجيع جماهيره الوفية التي تملأ الملعب عن بكرة أبيه، لتغني أهزوجة "إتي لحاله". ومن المعلوم أن "المعاناة" عادة هي التي تساهم بشكل كبير في ولادة الإبداع، والذي تتشكل منه كل صور وأنواع الحرية بكل ألوانها الجميلة الجذابة.
ـ أما السبب الثاني فإن الاتحاد يعتبر الوجه المشرق للكرة السعودية والواجهة "المشرفة" لها في المحافل القارية والدولية، وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان؛ ما فرض على جماهير الأندية الأخرى تتلاحم مع جماهير الاتحاد مؤازرة مشجعة للأصفر "لون الذهب" في أي بطولة خارجية يشارك فيها، معجبة "بروح" وقتالية لاعبيه؛ ولهذا من يحب هذه الروح "الوطنية" فمن المؤكد لن يبخل بـ"ريال" واحد ليتعاقد الاتحاد مع أفضل اللاعبين ليعود إلى أمجاده وبطولات آسيوية وعالمية ما لها إلا الإتي وبس.
ـ أما السبب "الثالث" الذي جعل من الاتحاد "حبيب الكل"، ويستحق الدعم من الكل، أنه تحول إلى بيت "يتآكل" من" الداخل ومن يأكله للأسف الشديد
كانوا شلة من "المصلحجية" المستنفعين الذين وجدوا ضالتهم في الاتحاد؛ ليحققوا الشهرة وتصل حساباتهم في البنوك إلى مبالغ خالية، باتوا اليوم يصنفون من أرباب "الملايين"؛ فكان لهم دور "خفي" في تدميره وتكالب الديون والقضايا عليه من كل صوب وحدب؛ ما أدى بجماهير الأندية وبالذات منافسيه "يشفقون" كثيرًا "على" التسعيني" بعدما أصبح "مرتعًا" للفاسدين الذين سلبوا فرحته وكل الجمال الذي كان "يتميز" به، وسببًا في نشر الفرح والسعادة والابتسامة على شفاه كل الجماهير.
ـ ولهذا فإن "منطقية" كل هذه الأسباب المشار إليها آنفًا تدعونني إلى القول دون مبالغة، ليس "غريبًا" إن قلت إن الاتحاد ليس "ملكًا" للجمهور الاتحادي فحسب، إنما هو ملك لكل الجماهير المحبة للإبداع وجمال ترسمه ريشة فنان في لوحة تزينها عبارة "الاتحاد للجميع"، فادعموه ويقيني أنكم لن "تبخلوا" عليه بريال واحد.