2018-01-02 | 03:31 مقالات

الكرة السعودية إلى أين؟

مشاركة الخبر      

 

خلال أربعة أشهر حدثت كثير من المتغيرات في خريطة وتركيبة الكرة السعودية وفق توجه دولة يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تنسجم مع خطط استراتيجية طويلة الأمد مرتبطة بمشروع2030 ويترجمها على أرض الواقع رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ مع منحه صلاحيات مفتوحة تدعم بقوة هذا التوجه الرياضي الاقتصادي.

 

ـ ولا اعتقد أن المساحة تسمح لي باستعراض كافة القرارات التي اتخذت التي تسير في اتجاه الإصلاح والتطوير والتي بدون شك قد أسعدت كل الرياضيين وكل منسوبي الوسط الرياضي على مختلف ميولهم الكروية، ولكن أتخيل أنني" مشدود" أكثر لأول قرارين لهما علاقة بالدوري السعودي، ورغبة جامحة لتصبح له مكانة أفضل على المستوى الفني وكذلك على المستوى الجماهيري بما ينعكس ذلك على الأندية وعلى منتخبنا الوطني.

 

ـ القرار الأول الذي اتخذ قبل بداية الدوري وهو قرار"جريء"لم يخطر في بال أحد إطلاقا ولم يقدم كاقتراح مِن جهة أو مسؤول رياضي والمتمثل في السماح للأندية بالتعاقد مع"6” لاعبين أجانب والهدف منه كما فهمنا كإعلاميين هي خطؤة لـ"تقليص" عقود اللاعبين السعوديين وفِي نفس الوقت تسخير أموال الأندية بالتعاقد مع لاعبين أجانب وسعوديين يفيدون الدوري السعودي ليضيف له مزيدا من التشويق والإثارة بما يحقق" المتعة" الجماهيرية المطلوبة القادرة على زيادة حضورهم في الملاعب.

 

ـمن خلال متابعتي للأسماء التي تم التعاقد معها أرى أنها لم ترتق لمستوى"الطموحات"التي تذكرنا بأسماء"النجوم"الكبيرة التي شهدتها الكرة السعودية قبل"نصف"قرار تقريباً وربما يعود"السبب" إلى "فجًّائية"القرار وموعد إبلاغ الأندية بمعنى أنه لم يكن لديها الوقت الكافي لتحسن الاختيار فكانت في" عجلة" من أمرها، إضافة إلى الظروف" المادية التي تمر بها الأندية الغنية والفقيرة على حد سواء، وربما في الفترة"الشتوية"يتغير الحال إلى الأفضل إلى حدما ولا يجب أن" نتفاءل كثيراً بحكم أن النجوم " الكبار"لا يمكن التعاقد معهم لارتباطهم المسبق بعقود مازالوا مرتبطين بها.

 

ـ أما القرار"الثاني"فهو "اختفاء" شبه كامل للحكم السعودي في قيادة مباريات الدوري السعودي، وأغلب ظني أن هذا القرار ليست له علاقة بقدرات الحكم السعودي إنما هي" تجربة لها أبعاد أخرى تتساوى مع خطوة التعاقد مع 6 لاعبين أجانب شد وجذب الجماهير لمتابعة الدوري السعودي وخطط أخرى منتظرة في المستقبل القريب بعد عامين أو ثلاثة لتنمية وتطوير مستوى الحكم السعودي، إضافة الحد من شكاوي إدارات الأندية حول لجان وحكام تم "اختراقهم"، مع أنني أرى أن بعض الحكام الأجانب لهم أخطاء" فادحة" ولا أدري أضع اللوم على من، صاحب الفكرة أم على من أسند له تنفيذها.

 

ـ لا أستطيع الآن أن أحدد" إعجابي" بهذين القرارين أو القول بأنهما" تجربتان"ناجحتين إنما أعتقد أن مسألة "تقييمها" نتركها لنهاية الموسم.