حمد الراشد - تأهل الأخضر وماذا بعد؟
فزنا وتأهلنا وتصدرنا.. ألف مبروك وماذا بعد.. فارنك خيب الآمال.. أدار المباراة بطريقة غريبة تدعو للدهشة والحيرة.. هل يعقل ألا يستثمر كل الفرص الذهبية التي قدمها له منتخب ماليزيا.. هل يتوقع أن يواجه في المرحلة الثانية من التصفيات فريقاً بكل هذا الضعف والتواضع.. هل يعقل أن يستمر على التشكيلة الأساسية حتى ما قبل انتهاء المباراة.. ما جدوى وجود اللاعبين البدلاء الذين ينتظرون فرصة المشاركة بفارغ الصبر.. هل يعقل أن يلعب برباعي خط الظهر ومحوري ارتكاز أمام فريق لا يخرج ولم يخرج من الثلث الأخير من ملعبه.. ولماذا لم يستثمر الفرصة لإشراك عناصر جديدة.. وتفعيل الدور الهجومي قبل لقاء الإمارات وتطبيق بعض الخطط.. لعب بنفس الأسلوب والطريقة والمنهج.. وكأن منتخب الإمارات والمنتخبات التي سيقابلها في المرحلة القادمة نسخة طبق الأصل من منتخب ماليزيا.. فرحنا واحتفلنا ورقصنا العرضة بالفوز والتأهل والصدارة.. كنا نتمنى أن تواكب هذه الفرحة نقاط إيجابية للمدرب فارنك على صعيد التكتيك والاستفادة الحقيقية من هذا التمرين.. لكنه لم يفعل! وبعيداً عن أسهل مباراة خاضها منتخبنا في تاريخه الحديث يجب أن تكون لاتحاد الكرة وقفة جادة مع المدرب فارنك.. فأسلوب التدريب من على بعد وبالاستشعار إن كان مقبولاً في المرحلة السابقة فإن المرحلة القادمة الأهم والأصعب تحتم إعادة النظر بهذه الطريقة العجيبة الفريدة من نوعها.. مدرب تنتهي مهمته مباشرة بعد انتهاء مباراة الإمارات والعودة إلى هولندا وممارسة عمله في التعليق على المباريات... لا يواكب أهمية المرحلة القادمة التي تطلب حضوراً وتواجداً في ملاعبنا ليعرف على الطبيعة من حافظ على مستواه ومن تراجع وهبط ومن الأسماء الجديدة التي لمعت وتألقت.. إلى جانب خطة عمل إستراتيجية للإعداد للتصفيات النهائية.. يجب ألا يقع اتحاد الكرة في فخ النتائج التمهيدية فقد حصدنا (12) نقطة من أضعف فريقين في القارة تيمور وماليزيا.. وألا يسوق لنا نجاح عمله واتفاقه مع المدرب فارنك بدليل صدارة المجموعة ووفرة النقاط وغزارة الأهداف.. يجب أن يكون التقييم للمرحلة الماضية دقيقاً وشفافاً.. ليس عيباً أن نجلس مع المدرب ونبحث معه أسلوب إشرافه على المنتخب للمرحلة القادمة.. لا نريد تكرار أخطاء الماضي خرجنا من تصفيات كأس العالم 2010 و2014 على يد مدربين.. الأول خدعنا باسمه وتاريخه وأناقته والثاني بأسلوبه وفلسفته وإفلاسه.. لا نسلم مصير المنتخب لمدرب لمجرد أنه اسم كبير ويتكئ على تاريخ.. نريد مدرباً عملياً واقعياً يخلص في عمله و(يحلل) ما يدخل جيبه من دولارات.. وتحضرني هنا تجربة الكابتن خليل الزياني عندما أشرف على تدريب منتخبنا في كأس أمم آسيا 84 عندما أدخل على قائمة الأخضر وجهين جديدين ناصر المنصور وشايع النفيسة وكان يلعب في دوري الدرجة الأولى.. شايع افتتح التسجيل في مرمى الصين في النهائي وحققنا لأول مره بطولة آسيا.. هذا مثال على أهمية حضور المدرب ومتابعته دوري جميل ودوري الأولى.. لا أن تقتصر متابعته لأربعة فرق في الدوري كما يحدث مع فارنك.. قد يرى البعض أن حديثي عن المدرب والمرحلة القادمة غير مناسب.. الآن وقت الفرح والاحتفال ولكن أهمية المرحلة القادمة تفرض ذلك.. الواقعية والنظرة المستقبلية هما الأهم بعيداً عن النتائج الخادعة.. والابتكار الجديد في عالم التدريب.
نقاط تحت الحروف
ـ سيطرة مطلقة 90 دقيقة والنتيجة هدفان! هذه فعالية الهجوم والتكتيك الهجومي.
ـ هل شارك شراحيلي في المباراة.. هل شاهده أحد؟
ـ الرويلي القادم للأخضر لماذا أضاع فارنك فرصة مشاهدته وتقييم مستواه.. قبل لقاء الإمارات القادم؟
ـ شكراً جماهيرنا الوفية.. كنتم في الموعد.
ـ منتخبنا تاج رؤوسنا.. فخرنا وعزنا.. ننتظر منكم أكثر وأكثر فلديكم المزيد.