الحلم الآسيوي ما زال قريبا
كنت أتمنى فوز فريق الأهلي السعودي البارحة، ووصوله لدور نصف النهائي في دوري أبطال آسيا، ومواجهة شقيقه الهلال لنضمن مقعدًا سعوديًّا في نهائي القارة، ونقترب من تطويع هذا اللقب الغائب عن الأندية السعودية منذ حققه الاتحاد عام 2005.
كنت أتمنى أن يفوز الأهلي لنستغل حالة التفاؤل التي تعم الوسط الرياضي السعودي بعد تأهل منتخب بلادهم لمونديال روسيا 2018 عبر بوابة اليابان في جدة الأسبوع الماضي، إلا أن لاعبي الأهلي أصروا على حرماننا من هذا الحلم، رغم كل ما توفر لهم من فرص قبل وأثناء المباراة.
عمومًا ليست خسارة الأهلي هي القضية، وإنما ما نبحث عنه الآن في السعودية هو استثمار هذا التفاؤل في تعزيز الثقة بقدرة الكرة السعودية ـ منتخبات وأندية ـ على تزعم القارة من جديد، ومقارعة كبارها حاليًا شرقًا وغربًا.
بالأمس كان الجمهور السعودي على مختلف ميوله يتابع عصرًا لقاء العملاقين الصينيين شنغهاي وغوانزو المرشحين للوصول لنهائي القارة، على اعتبار لحاق الأهلي بالهلال وضمان التواجد السعودي، حتى إن لغة الجمهور السعودي بعد نهاية المباراة كانت تعبر عن حالة التفاؤل التي ذكرت، وقدرة ممثلي الوطن على الحصول على اللقب الغائب عن كرة القدم السعودية منذ 12 عامًا.
لذلك ورغم خسارة الأهلي البارحة وتفويته فرصة ضمان مقعد سعودي في النهائي، إلا أن الأمل ما زال حاضرًا بتواجد الهلال ممثلاً للوطن، وعليه لتتوحد الجماهير السعودية خلف ممثلها كما جاء على لسان ربان الرياضة السعودية الجديد معالي تركي آل الشيخ، الذي بارك للهلاليين البارحة الأولى ودعم ماليًّا ومعنويًّا في نهج جديد أكد استمراره مع كل من يمثل الوطن في كل المسابقات والألعاب.
ليعود العصر الذهبي للرياضة السعودية، وتحديدًا لأول اهتمامات السعوديين كرة القدم؛ وهو ما أتوقعه مع تعيين هذا الرجل والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السعودية للرياضة أخيرًا على الجماهير الرياضية وقبلهم المنتسبين للإعلام الرياضي تغيير نهجهم السابق وتحيزهم لفرقهم فقط، ومحاربة كل من يمثل الوطن ممن يختلف معهم في الميول.
الكثير من السلبيات عانت منها الرياضة السعودية في الأعوام الأخيرة، لعل أبرزها التعصب الرياضي الممثوت، الذي مارسه الكثير من الإعلاميين خاصة عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
الآمال السعودية في دوري الأبطال لا تزال معقودة بممثلها الهلال القادر على تجاوز الفريق الإيراني في نصف النهائي، والوصول للمباراة النهائية وتحقيق اللقب، والآمال لا تزال ولن تخيب في تكاتف الجمهور السعودي خلف من يمثله، وقدرة الإعلام الرياضي على تحقيق ذلك.