ثانوية بالقطيف
في زيارة لمنتدى التعليم والتدريب الذي أقيم في الرياض مؤخرا ونجح بشكل جميل بالحضور الجماهيري لمنسوبي التربية والتعليم الذين غالبا مايغيبون ولكن باستراتيجية ناجحة من الوزارة تم تحفيزهم للحضور فنجح اللقاء بسبب الحضور الذي غالبا في بعض الملتقيات يكون التفاعل احتفاليا في اليوم الأول ثم لا ترى أحدا أما في هذا المنتدى فكان النجاح واضحا والتنظيم أفضل بكثير وساعد على النجاح حضور كوريا وفنلندا وغيرها من الدول التي عرضت تجربتها في التعليم إضافة لمؤسسات تربوية خاصة كخبراء التربية وغيرها في المناهج والتعليم والتدريب والتقنية والطفولة ورياض الأطفال .كما نجحت الوزارة في عرض بعض تجارب المدارس الحكومية والأهلية حيث أتيحت الفرصة للمعلمين والمعلمات والطلبة بعرض تجاربهم الإبداعية واجتهاداتهم التربوية وكان مما لفت نظري وصديقي الدكتور حمد البعادي أمين عام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين سابقا تجربة رائدة لمدرسة ثانوية بالقطيف اسمها ثانوية دار الحكمة أو ثانوية الحكمة واستمعنا لشرح عن المدرسة وأسلوبها ومنهجها في التعليم وإعداد الطلاب حتى تفوقت في اختبارات القياس وفي مجال العلوم الطبيعية وغيرها وتحدث معلمون بكل حماس عن مدرستهم بوجود مدير المدرسة وبعض الطلبة وشاهدنا فيلما تسجيليا عن المدرسة أخرجه أحد الطلبة الذي شرح لنا تطور مهاراته بالتشجيع الذي وجده في المدرسة وأنه يطمح لدراسة الإخراج والتخصص فيه وقال مدير المدرسة إنه يجد تكاتفا من أولياء الأمور وبعضهم عندما شاهد الدقة والانضباط والطموح وجودة المخرجات والبيئة التربوية داخل المدرسة نقلوا أبناءهم من مدارس أهلية شهيرة إليها ولاحظت حماس هذا الفريق للحديث عن مدرستهم الثانوية والتفافهم حولها والأروع الروح الوطنية في المدرسة حيث تضمن الفيلم نشيدا بصوت جميل عن هذا الوطن العظيم وأتمنى أن يعرض في التلفزيون السعودي أو يقوم الإعلام التربوي في الوزارة بتبني هذه المواهب الجيدة في المدرسة وبقي أمر مهم هو أن هذه الثانوية تقع في مبنى مستأجر والتف الجميع في ترتيب تجهيزات مناسبة لها وهذا دليل على أن المعلم والإدارة المخلصة تأتي قبل المبنى وكثير من جيلي درسنا في مدارس مستأجرة وخطة الوزارة تسير بشكل جيد في تعميم المباني الحكومية لكن هناك مدارس حكومية زرتها في السابق ولكنها تعاني من سوء التنظيم والبيئة وضعف المستوى التعليمي بسبب إدارتها غير الجيدة ولهذا أعطني قائدا أعطيك جندا وعلى قيادات التربية الحرص في اختيار المدير المثابر المتشرب بهم التعليم وسيكون عندنا معلم جيد يؤدي دوره بسبب المتابعة والحزم أو يترك المهنة لمن هو أفضل منه مع إلغاء المشرف التربوي وتحويل الناجح منهم إلى مدير جيد فالمدير هو وزير التربية في مدرسته وبإخلاصه وحماسه سيؤدي دور الوزارة ويتفاعل مع المجتمع وأولياء الأمور ويطور في العملية التربوية إذا منح الثقة وتخلص من تسلط المشرفين وتدخلهم في العمل.