2012-03-16 | 04:25 مقالات

الأهلي.. بطل الدوري

مشاركة الخبر      

هو أكثر من أمتعنا هذا الموسم.. هو كذلك بكل حياد أو إن شئتم بـ (تحيز).. لا فرق لأن الكل بات ينتظر الأهلي ليستمتع بكرة قدم (هجومية).. إنها الطريقة التي يفضلها الأهلاويون لأنهم (من زمان) لا يحبذون التراجع للخلف ويرفعون شعار (خير وسيلة للدفاع الهجوم).. ولكي تحقق الفوز وفق هذا التوجه لا بد أن تتمتع خطوطك بالقوة والتماسك والمهارة واللياقة.. والأهلي بات يملك اليوم كل ذلك.. يرسم به لوحة تتعدد أمامها القراءات ولكن يبقى عنوانها الثابت هو (الدهشة).. نعم كم أنتم مدهشون أيها (الأهلاويون).. تفرغتم للعمل بكل جدية ومهنية.. إدارياً وفنياً.. واتسمتم بالعقلانية في التعامل مع الإعلام فجاءت النتائج على قدر (الإرادة)! كنت قبل أيام أستخدم طريقة (القبعات الست للتفكير) في أحد البرامج التدريبية التي أقدمها.. وحين جاء دور القبعة الخضراء (قبعة الإبداع) كان الأهلي خير مثال.. أفصحت عن ذلك فلم أجد معارضاً.. الغالبية استحسنت المثال رغم اختلاف الميول، فيما هناك من لبس قبعة الحياد (البيضاء) وعلق قرار الإجماع إلى ما بعد مباراة الاتفاق! في ملعب الأمير محمد بن فهد كل شيء تحول إلى أخضر وأبيض.. حضر الاتفاق يرتدي قبعة العاطفة الحمراء منتشياً بخمسة أهداف أسكنها شباك (الكويت) في الكويت! كان واثقاً من الإطاحة بالأهلي والتقدم على حسابه.. هكذا كانت التوقعات.. ولكن الحقائق تحيد الرأي وتبقيه في دائرة المنطق، والأهلي جاء إلى النزال مستحضراً قيمة الاتفاق وسلطته على أرضه.. تعامل مع الحقائق بمنطق (أبيض) واستحضر قدراته كفريق متماسك واثق مبدع بلونه (الأخضر)! نعم اجتمع المنطق والإبداع.. واستفاد الأهلي من لقاء (لخويا) القطري في دوري أبطال آسيا.. كان تحضيراً مثالياً أمام متصدر الدوري القطري.. خسر فيه النتيجة بهدف وكان من الممكن أن يخرج فائزاً أو متعادلاً على الأقل عطفاً على تلك الفرص التي ضاعت أمام المرمى. في لقاء الأهلي بالاتفاق كسب الأهلي أشياء كثيرة.. ثلاث نقاط مهمة.. وعودة هدافه الفريد (فيكتور) لهز الشباك.. وتأثير ذلك إيجابياً على نفسية اللاعب ودافعيته وثقته في نفسه في لقاءات الفريق الحاسمة.. ومن المكاسب أيضاً مواصلة الحوسني تقديم مستوياته الراقية وتسجيل الأهداف بطريقته الفريدة.. أما محسن العيسى فهو بحق الإضافة الثرية في الكتيبة الأهلاوية بل والكرة السعودية التي ما زلت أراهن على كثرة المواهب فيها وعودتها بلون وطعم جميل متميز. خلاص.. الدوري بات بين (أهلي) مميز و(شباب) متوثب.. خدمه الحظ في محطات كثيرة فلم يخسر وربما جاءت خسارته على يد الأهلي.. نعم.. فالمنطق والإبداع يقولان إن الأهلي هو الأجدر ببطولة الدوري.