صدى الملاعب
في زحمة البرامج الرياضية الكثيرة العرض القليلة المستوى والفائدة يأتي صدى الملاعب ومصطفى الآغا كأحد البرامج المتميزة التي تضيء في عتمة الأداء الضعيف لهذه البرامج .ذلك أن مصطفى له طريقة جميلة في شد الانتباه وأسلوب العرض والبساطة في الأداء والتلقائية في الطرح مما جعل برنامج صدى الملاعب البرنامج الأكثر شعبية وقبولا في عالمنا العربي . وبحكم التجربة السابقة في البرامج التلفزيونية فإن سر نجاح أي برنامج هو في أسلوب مقدمه وثقافته وطريقة عرضه ولهذا نجح لاري كنج وتيد كبل وأوبرا وزاهي وهبي وتركي الدخيل وحامد الغامدي وغيرهم في البرامج التي يقدمونها لأن لهم أسلوبهم المبني على الثقافة والاستعداد وصقل الموهبة وتطوير الذات. ورغم أني مقل في المتابعة التلفزيونية في المجال الرياضي إلا أن مصطفى الآغا له جاذبيته وتلقائيته وتعليقاته الجميلة وهو علامة فارقة لقناة أم بي سي أضاف لها من موهبته الإعلامية وأضافت له من شهرتها وريادتها مما أسهم في نجاح البرنامج و قاده إلى تحقيق العديد من الجوائز في مجاله .ولقد تعود أصحاب المهن المتقاربة ألا يرون نجاح وتميز زملائهم لكن أداء مصطفى ملفت للنظر ويعطي البرنامج الإعلامي سمة التواضع والبساطة والتواصل مع المشاهدين بما يحقق أهداف العرض من متعة وفائدة وثقافة وبقي على مصطفى أن ينوع في ضيوفه وأن يجتهد أكثر في اختيارهم وأن يذهب لأهل الخبرة والدراية والتخصص والمعلوماتية على نسق د.أمين ساعاتي و تركي الناصر السديري وعبدالله الضويحي وعبدالعزيز شرقي ومطر الأحمدي ومحمد العوام وغيرهم وبطبيعة الحال هذه مسؤولية منسقي البرنامج من السعودية وكان من أميزهم الإعلامي القدير ماجد التويجري الذي يقود الآن بنجاح برنامج إرسال في القناة الرياضية السعودية. وعموما موعد برنامج مصطفى قريب من موعد نومي ويأتي استراحة بعد هموم كثيرة في المجالات التربوية والإعلامية والأمنية التي تشكل خبرات الفرد وبالتالي هو بحاجة إلى ترفيه وتغيير في نمط التعاطي اليومي مع القضايا الجادة إلى شئ من الراحة والمتعة والترفية كما أن الرياضة أصبحت مهمة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وصحيا وينبغي أن نتعامل معها بأهمية وحرص..