2012-04-11 | 08:13 مقالات

قطر وآمال عربية في الأولمبياد 2020

مشاركة الخبر      

أكدت ست مدن رغبتها الترشح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2020، وهي: باكو والدوحة وإسطنبول ومدريد وروما وطوكيو.وكانت مدريد وطوكيو هزمتا أمام ريو دي جانيرو لاحتضان أولمبياد 2016، في حين سبق لباكو والدوحة أن تقدمتا لاحتضان نسخة 2016، لكن لم يتم اختيارهما ضمن السباق النهائي.وسيتم اختيار الدولة المضيفة لهذه الألعاب في 7 سبتمبر 2013 في بيونس آيرس بالأرجنتين.. وخطوة مباركة تلك التي تبناها وزراء الشباب والرياضة العرب خلال اجتماعهم الذي عقد مؤخرا بمدينة جده برئاسة الأمير نواف بن فيصل بدعم ملف قطر لاستضافة الأولمبياد وهي وثبة أخرى لقطر على طريق التقدم والرقي لهذا البلد الخليجي الشقيق الذي حطم القاعدة التي تقول إن الدول العظمي أهم مقوماتها المساحة الشاسعة وعدد السكان، قطر صغيرة بالمساحة وعدد السكان إلا أنها كبيرة برجالها وإخوانها من دول المجلس ويسجل لقطر أنها حصلت في ديسمبر 2010 على شرف استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022، كما ستستضيف كأس العالم لكرة اليد عام 2015، وتتنافس مع لندن على استضافة بطولة العالم لألعاب القوى عام 2017 وتشير التوقعات إلى أن ولي عهد قطر ورئيس اللجنة الأولمبية تميم بن حمد آل ثاني سيتولى رئاسة لجنة ملف الدوحة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2020. والشيخ تميم رياضي ولاعب تنس سابق وشاب محنك وديناميكي ولقد سبق وأن حكمت له مباراة عندما كان لاعباً يمثل قطر في إحدى بطولات المجلس؛ ولقد نص الميثاق الأولمبي في مادته رقم (36) في سياق إقامة الدورات الأولمبية على أن تقام دورات الألعاب الأولمبية كل أربع سنوات، وتمنح اللجنة الأولمبية الدولية شرف استضافة الألعاب الأولمبية للمدينة التي اختيرت لتنظيم الدورة من بين المدن التي تتباري لتقديم أفضل عروض للتنظيم وتقام فعاليات الدورة خلال الفترة الزمنية المحددة والتي تبلغ ستة عشر يوماً بما فيها يوم الافتتاح ولا تزيد عن هذه الفترة وتشير د. حنان أحمد في دراسة علمية (أن المدن تتسارع بل تتصارع ـ وإن كانت في حقيقة الأمر الحكومات وعلى وجه الخصوص مدن الدول الرأسمالية لتقديم أفضل العروض لاستضافة الدورات الأولمبية حتى أنها لتنفق ملايين الدولارات في إعداد تلك العروض فضلاً عن مغالاتها في فعاليات التنظيم وذلك لضمان جذب أكبر عدد من المستثمرين والمستهلكين وفتح أسواق جديدة لهم لتحقيق أكبر المكاسب الاقتصادية حيث بلغت تكلفة تنظيم دورات سيدني 2000 (3) بليون دولار، أثينا 2004 (4.6) بليون يورو وبكين 2008 (20 بليون دولار تقريباً وتتولى اللجنة الأولمبية الدولية إدارة العمليات التجارية فيه وإجراء المفاوضات مع الرعاة والشبكات التلفزيونية وتوقيع العقود طويلة الأجل معهم؛ كما تقوم بتخصيص نسبة تصل إلى (40%) من هذه الإيرادات للمدينة المضيفة لضمان التنظيم الجيد للدورة الأولمبية، ولما كان واقع الرياضة العربية والذي تعكسه نتائج الدول العربية في الدورات الأولمبية المتعددة ويوضحها تاريخ الدورات الأوليمبية وقوائم الشرف للفائزين بميداليات أولمبية بها يشير إلى غياب شبه دائم عن تحقيق مراكز مرموقة في هذه الدورات ما عدا فوز هنا وآخر هناك على الرغم من امتلاك الدول العربية لكافة الإمكانات المادية والبشرية التي تمكنها من تحقيق فوز مخطط ومستمر في هذه الدورات، ولكن هذا لا يتحقق فنتائج دورة بكين بالصين والتي عقدت خلال شهر أغسطس 2008 شاهدا على إخفاقات الدول العربية في المحافل الأولمبية. فإننا نتمنى على الأقل أن نحظى بشرف التنظيم عن طريق قطر كبلد عربي وإسلامي بتنظيم هذه التظاهرة العالمية لعدة اعتبارات لعل من أهمها إظهار القدرات العربية في التنظيم والحفاوة والتكريم والتطور في المنشآت القطرية والتي تثير الإعجاب، إذ إن استضافة أكبر تظاهرة رياضية على مستوى العالم يعد بمثابة خطوة حضارية واسعة النطاق تضع المدينة المنظمة ودولها على الخريطة الرياضية العالمية، فتنظيم الدورات الأولمبية يعد أكبر فرصة دعائية فهو يسهم في عولمة المدينة المنظمة وذلك نتيجة للاهتمام والتركيز الإعلامي عليها قبل وأثناء وبعد إقامة الدورة؛ وكما يسهم في تحسين العلاقات الدولية.