2012-04-22 | 06:59 مقالات

النساء والسياسة

مشاركة الخبر      

نادرا ما أشاهد فيلما مرتين في وقت متقارب ماعدا فيلم المرأة الحديدية عن حياة مارجريت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة من بطولة ميريل ستريب والذي كان قمة في الأداء والتصوير ورواية التاريخ لهذه السيدة النادرة التي قادت بريطانيا لسنوات بنجاح وتميز وكان أداء ميريل ستريب المذهل والذي استحقت عليه جوائز الأوسكار سببا في نجاح الفيلم وفيه نرى دخول المرأة السياسة ونجاحها فيها .ولهذا سعدت كثيرا بفتح المجال للنساء لدينا لدراسة السياسة والاستفادة منهن في العمل في هذا المجال .فالنساء شقائق الرجال وتميزت الكثير من النساء في الحكمة والسياسة وحسن الرأي وهاهي أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها تدير مالها وتدعم الرسول صلى الله عليه وسلم في موقف كله رأي وحكمة وحسن تقدير للأمور وهناك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعدد من الصحابيات ومشاركتهن بالرأي والمشورة والمبايعة في بيعة الرضوان وفي عهدنا القريب كانت زوجة الإمام محمد بن سعود رحمه الله موضي بنت سلطان أبو وهطان الكثيري رحمها الله امرأة حكيمة أشارت على زوجها ودعمته لقبول دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله رغم المخاطر السياسية آنذاك وعندنا الأميرة الجليلة نورة بنت عبدالرحمن رحمها الله التي كانت سيدة حكيمة عاقلة وخير معين للموحد البطل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ولهذا جاءت هذه الجامعة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تقديرا ووفاء لعطائها لهذا فإن فتح قسم السياسة للطالبات هو مواكبة للتطور الذي تعيشه هذه البلاد لتمكين المرأة وإعطائها حقوقها وتوفير فرص العمل الكريم لها ومن ذلك تطبيق قرار مجلس الوزراء في توظيف النساء في الأجهزة الحكومية بحيث يكون لها أقسام مستقلة تؤدي عملها بشكل مفيد ومنتج . وعلم السياسة علم مفيد ومهم فهو يساعد الطالب على معرفة النظام السياسي ومايهدف إليه من الوصول لعيش رغيد للوطن وهذا ماتعيش فيه المملكة العربية السعودية بعيدا عن الشعارات البراقة وأدعياء التحزب والتقليد ولهذا فالوطن ولله الحمد آمن ومستقر بوجود الحرمين الشريفين وتطبيق شرع الله ووطلائع المبتعثين والمبتعثات وليس بادعاء الثورات ومايسمى بالدمار العربي وللخريجات مجالات كثيرة للعمل الدبلوماسي في سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج وفي وزارة الخارجية ومكاتبها في الداخل وفي أجهزة الدولة المختلفة حيث أثبتت المرأة السعودية قدرتها ونجاحها وهاهي د.ثريا عبيد التي وصلت لوظيفة متقدمة في الأمم المتحدة دليل على ذلك.