الرياضة والأمانة
تهاتفت مع أستاذي الصديق الأستاذ الدكتور إبراهيم الجوير عضو مجلس الشورى والبرفسور في علم الاجتماع مشتاقا لرؤيته وتجاذب أطراف الحديث في شتى مناحي الحياة ومن ذلك الرياضة، حيث إن الدكتور إبراهيم عضو سابق في مجلس إدارة نادي الهلال، فأقترح أن نتحدث ونحن نمارس رياضة المشي بصحبة الصديق الدكتور منصور المالك إستشاري الأسنان، وأن يكون ذلك في مضمار المشي في حي الروضة شارع حفصة بنت عمر في مدينة الرياض.وذهبت هناك للحي الذي كان فيه أول بدايات سكني وتجربة العمران قبل 30سنة وقبل أن يشق طرق خريص الحالي. ووجدت الروضة قد كبرت وتنوع عمرانها وهالني مضمار المشي الجميل الذي يحيط بحديقة غناء كبيرة انتشر مواطنو هذا الوطن والمقيمون فيه وهم يستمتعون بالمناظر الخلابة وأطفالهم أمامهم يلعبون والكل سعيد ومرتاح في هذه الأجواء الجميلة ويدعون الله سبحانه وتعالى أن يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره. وقلت لأبي أيمن: عجيب هذا التنسيق والأناقة والترتيب والمضمار الجميل للمشي، وفعلا فقد تطورت الروضة حتى أنتم هنا صار عندكم ممر للمشاة . ضحك قائلا: الله يا الدنيا.. لاتنسى أنك لسنوات من سكان الروضة . قلت صحيح لكن أنا أمشي في مضمار طريق الملك عبدالله ولم أتوقع أن تصل إبداعات الأمانة إلى الروضة .قال: بالعكس الرياض مع الأمير الدكتور المهندس عبدالعزيز بن عياف أصبحت غير والحدائق وممرات المشي منتشرة في كثير من الأحياء والبقية في الطريق. قلت: الرياض تضخمت ونمت وكبرت بفضل الله ثم بفضل مهندسها الأول وباني نهضتها الإدارية والتنموية والحضارية الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ووجد الأمير بن عياف منه كل دعم وتوجيه، ولهذا عندما نشاهد الرجال والنساء والأطفال في هذه الحدائق ومضامير المشاة يمرحون ويسعدون ويمارسون الرياضة فإن الشكر والعرفان لابد أن يذهب لأهله ولابد أن نحث المواطنين والمقيمين على المحافظة على هذه الممتلكات العامة والعناية بها واعتبارها ملكا للحي والمدينة وأهلها وعدم ترك ذلك على العمال والأجهزة الخدمية .ولكن الذي أراه فإن الرياض لازالت بحاجة لمضامير مشاة أكثر وأكثر لأن ذلك له مردوده الصحي والنفسي .وأذكر أن هناك اتحادا يسمى الاتحاد الرياضي للرياضة للجميع ونسيت اسمه لقلة نشاطه وحضوره، وهذا هو دوره في تفعيل الأنشطة الرياضية العامة والعمل على نشرها والتوعية من أجلها، ولعل هذا الاتحاد يصحو من نومه ويتحرك للتفاعل مع سكان المدن ومع مضامير المشاة وحل مشكلاتها والعمل على نشرها في كل حي وزاوية وعندها يكون هذا الاتحاد قد عمل شيئا للرياضة للجميع.