2012-06-28 | 08:07 مقالات

رؤية فنية

مشاركة الخبر      

تزخر أنديتنا بالعديد من الكفاءات الوطنية إن كان على المستوى القيادي أو الإداري أو الفني.. وتحديدا كرة القدم التي تعتبر منظومة هامة في تركيبتها وكوادرها وعناصرها المتخصصة. أتحدث تحديدا عن اختيارات الأندية للمدربين واللاعبين الأجانب والمحليين. وأتساءل : ـ لماذا لا تستفيد أنديتنا من خبرة وتجربة أبنائها المدربين الوطنيين. ونجومها الدوليين. وكوادرها الفنية المتخصصة. ليس فقط على مستوى (التدريب) ولكن على مستوى (الاستشارات الفنية) بكل تفاصيلها. وتحديدا في تقييم عمل الأجهزة الفنية طوال الموسم. وحالات التعاقد مع مدربين ولاعبين طبقا لحاجة الفريق الفنية. وبالتالي تمتد هذه (المشورة الفنية) طيلة الموسم الرياضي. ـ أتحدث عن ضرورة وأهمية تشكيل (لجنه فنية استشارية) دائمة في كل ناد. تساند. وتدعم جهود إدارة النادي. ومدرب الفريق. في المناقشة. وطرح الرؤى الفنية بين هذه اللجنة ومنظومة كرة القدم بالنادي بشكل عام. ـ أطرح هذه الرؤية التي سبقني في طرحها العديد من الزملاء في الوسط الإعلامي الرياضي. ولكنها لم (تفعل ). فلا زال العمل على هذا المستوى مفقود في أنديتنا التي هي بحاجه إلى مثل هذا المشروع الفني. وأستدل بالعديد من التعاقدات غير الموفقة للعديد من أنديتنا لعدد من المدربين واللاعبين المحترفين (أجانب ومحليين) عندما أسندت مثل هذه المهام الفنية إما إلى (وكلاء لاعبين) أو (سماسرة) أو إلى كوادر تنقصها الدراية والخبرة الفنية. وجاء هذا واضحا من خلال نسبة المدربين واللاعبين الأجانب الذين ألغى عدد من الأندية عقودهم وسط (معمعة) الدوري ومنافساته القوية. وهو الأمر الذي أخل بموازين القوى الفنية لعدد من الأندية. ـ مشروع كهذا أجزم أنه سيوفر حالة من الاستقرار الفني والإداري والمادي للنادي. ويوفر رؤية فنية متكاملة في تقييم عمل المدربين وكذلك اللاعبين. ـ أتمنى في المقابل إن كانت أنديتنا لها قناعاتها الخاصة. ووجهات نظر مختلفة حول (المدربين الوطنيين) تحديدا حتى ضيقت عليهم فرص العمل الميداني والمستطيلات الخضراء أن تتوفر لدى إدارات الأندية القناعات التي من الممكن أن تستفيد منهم الأندية في (الرأي الفني) و(المشورة) من خلال (لجنة فنية استشارية دائمة) حتى يكونوا شركاء أقوياء برؤيتهم الفنية التي تدعم جهود الإدارة والجهاز الفني وصولا إلى نتائج إيجابية.