2012-08-26 | 06:08 مقالات

كيف تشعر بالآخرين..؟

مشاركة الخبر      

يتبادل الموظفون في القطاعين العام والخاص التهاني بعد مباشرتهم العمل، وتطول مدة التهاني وهذا شيء جميل ولهذا أقول كل عام وأنتم بخير وعيد سعيد أعاده الله على الجميع بالخير والفرح والمسرات. وأول ما يؤلم في هذا العيد ما يعانيه إخواننا العرب المسلمون في سوريا وبيننا وبينهم علاقات محبة وقرابة وصداقة وزمالة، وهاهم يعانون من البطش والقتل والتدمير لهذا المجرم القاتل وهذه العصابة الطائفية التي حكمت سوريا بالحديد والنار والقتل والتخويف على خطى بعض الدكتاتوريات العربية التي تعيش على إيذاء الناس والبطش بهم فشهدنا سقوط صدام حسين ثم القذافي وغيره، وبقي هذا المجرم على خطى والده الذي أهان الشعب السوري واستولى على مقدراته وحاربه في دينه وعقيدته وكانت البداية منذ أربعين عاماً شهدت فيها حماه مجزرة سجلت في التاريخ يكررها هذا المجرم وعصابته في جميع مناطق سوريا ومحافظاتها. وبحمد الله وقف الشعب السعودي بجميع فئاته لدعم إخواننا عبر التبرع للحملة الوطنية للشعب السوري الشقيق، فلا شك أن فرحنا بالعيد متأثر بوضع إخواننا هناك.. وندعو الله عز وجل أن يعجل بالفرج وأن تسقط هذه العصابة ويعود الأمن والاستقرار لسوريا الحبيبة الغالية. أما عيدنا اليوم فهو فرصة للتواصل والمحبة والتسامح والتعمق في دلائل هذا التشريع الرباني بوضع عيد الفطر السعيد ليكون فرصة للمبادرة في تنقية النفوس وتصفية القلوب وفتح صفحات جديدة في العلاقات الإنسانية والتهنئة بالعيد وإزالة الأحقاد وطهارة القلب وأن يكون العيد فرصة للتخلص من بقايا الخلافات من ما تسببه الدنيا سواء كانت اجتماعية أو مالية أو مشاحنات العمل وخلافه كما ينبغي أن نفرح بالعيد وأن نضفي البهجة على الجميع وبالذات الأطفال في اللعب والهدايا والعيدية وأن نأخذهم لمدن الألعاب وأماكن النزهة في الاستراحات والحدائق والسواحل وغيرها وأن نعطف أكثر على الفقراء والمحتاجين والأيتام والعاطلين عن العمل بما يشكلونه من أزمة كونهم بدون مداخيل.. وعلى رجال الأعمال والتجار والأثرياء أن يساعدوهم ويردوا الدين لهذا الوطن المستقر الذي كان سبب تجارتهم وزيادة مداخيلهم بعد الله سبحانه وتعالى، وذلك بتوفير فرص العمل الكريم والمجزي دخلاً ومميزات قياساً لأدائهم واحتياجات المعيشة الحالية. وبحمد الله كان موسماً رمضانياً طيباً وناجحاً بختم المسلمين لصلوات التراويح في الحرمين الشريفين وملايين المعتمرين الذين أدوا مناسكهم وصلواتهم بيسر وسهولة، وكذلك نجاح مؤتمر التضامن الاستثنائي ولله الحمد، فهذه نعم ينبغي شكرها.. وكل عام وأنتم بخير.