المعاقون إلى متى؟
واقع محزن الذي يعيشه المعاقون لدينا حيث الأنظمة مازالت ضبابية، كما أن مشروع المجلس الأعلى للإعاقة تحت النظر منذ سنوات طويلة ومازالت النظرة للمعاقين يحكمها الدونية والخجل وعدم الاهتمام وناقشت في حلقات تلفزيونية موضوع المعاقين بحضور د. ناصر الموسى الرجل الموهوب المبدع في عالم الإعاقة ومعه د. طلعت الوزنة وآخرون، وكان ذلك في عام 1416هـ عبر برنامج دعوة للحوار حيث الشكوى من ضعف الخدمات المقدمة للمعاقين وعملت حلقة أخرى في برنامج مع التحية عبر القناة الأولى عام 1432هـ وشاركت فتاة سعودية موهوبة هي المثقفة مها الوتيد وهي شابة معاقة لكنها شاعرة ومتحدثة متميزة واستمرت الشكوى كما هي فلا ممرات خاصة ولا مواقف ولا دورات مياه وأي مراجع للجهات الحكومية أو الخاصة فإنه سيجد الأمرين من سوء الخدمات المقدمة للمعاقين سواء من كانت إصابته مزمنة أو وراثية أو من جراء حوادث الحياة المتنوعة وأخطرها الحوادث المرورية. والألم يزيد عندك عندما يكون لك قريب معاق وتزور دول مختلفة وتجد العناية والاهتمام والاحترام الذي يراعي الإنسان وآدميته ووجدت ذلك واضحاً في عدة دول منها ألمانيا واليابان وكوريا وأخيرا هونج كونج المتطورة فعلاً في التعامل مع المعاقين باحترام وإنسانية. ويقول الأستاذ يحيى السميري وهو شاب موهوب ومتابع للشأن الإعلامي وحقوق المعاقين من واقع تجربته الشخصية بأن هناك من يقول إننا فئة غالية على قلوبهم، وأنه لا فرق بيننا وغيرنا لكن مادمنا كذلك أليس من حقنا كجماهير رياضية من ذوي ومن ذوات الإعاقة حضور ومشاهدة الأولمبياد وواجب إنساني مساواتنا بالأصحاء ومنح الفرصة للتنسيق بين رعاية الشباب والشئون الاجتماعية وشركات الطيران والجمعيات الخيرية في منح الفرصة للمعاقين للمشاركة والحضور والتفاعل، وهنا أقول وأشهد أن رعاية الشباب سباقة في هذا المجال والفرصة متاحة للمعاقين للمشاركة والحضور وحققنا بطولات عالمية في هذا المجال. وأخيراً أعود وأذكر بأهمية قضايا المعاقين والعناية بهم وإيجاد ممرات وخدمات خاصة بهم لمراعاة ظروفهم الإنسانية وهذا لا نجده في مبانينا ولا في أجهزتنا وخدماتنا المختلفة التي تقدم لهذه الفئة الغالية على قلوبنا بحيث يكون ذلك حقاً وحقيقة، وقبل أيام شاهدت فيلماً قصيرا مؤثرا للمخرج الموهوب بدر الحمود عن الأستاذ عمار بوقس وتجربته في الإعاقة، وأتمنى أن يكون حديثاً في مدارسنا ويعرض للطلبة ويفتح عنه نقاش لأنه درس في الإرادة والتحدي والثقة بالنفس خصوصاً مع مناهجنا الجامدة ومع بداية عام دراسي نحتاج فيه للحيوية والعاطفة والقدوة.