ممدوح والنخلي .. قد تكون مثلهما
الدكتور ممدوح القثامي، واللاعب هاني النخلي شابان سعوديان كانا حديث المجتمع هذا الأسبوع. فالأول ابتكر جهازا عالميا بتقنية النانو وصف من قبل باحثين عالميين بأنه إنجاز عالمي في علاج السرطان (أعاذنا الله منه) بحيث يتم التعامل مع الورم بشكل دقيق ونشر بحثه في المجلة الحمراء التي تعد أشهر مجلة علمية في هذا المجال، كما تحدث وأثنى على هذا الابتكار رئيس هذه المجلة الذي يعمل رئيس قسم طبي في مستشفى ماستشوسس العام التابع لجامعة هارفرد العريقة. أما الثاني فهو لاعب المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة الذي حقق الميدالية الفضية في مسابقة رمي القرص ضمن دورة الألعاب البارالمبية في لندن 2012. وقد تشرف النجم هاني بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) وقلده المليك وسام الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى، وهو وسام غال جدا، ولا يناله إلا المبدعون من أبناء الوطن.ولهذا أقول عزيزي الشاب وعزيزتي الشابه لا تستهينون بقدراتكم ومواهبكم وأعملوا بجد واجتهاد واحرصوا على التميز والإبداع فقد تكونون ممدوح أو هاني اللذين رفعا اسم بلادهما عاليا، وحققا إنجازا يستحق الشكر والتقدير والإعجاب. ولاشك أن ممدوح وهاني تعبا كثيرا وبذلا الساعات الطوال من العمل المثابر والتدريب المستمر، وظل ممدوح في معمله وبين أجهزته يحلل ويبتكر ويقرأ الدراسات السابقة ويحضر المواد الدراسية المتخصصة ويسهر الليالي لكي يتمكن من مادته ويناقش أساتذته وزملائه ويجرب عدة مرات حتى وصل إلى هذا الإنجاز العالمي الفريد الذي أهداه ممدوح لخادم الحرمين الشريفين، كما شكر الأمير متعب بن عبدالله على دعمه ومساندته. أما هاني فكان يبذل جهدا متواصلا في التدريب الشاق والتمارين المتواصلة حتى يصل إلى درجة الإتقان ويكاد أن يكون اللاعب الأول في العالم في مجاله، فشرف وطنه ومجتمعه وأسرته وانطلق إلى عالم من الإبداع والتميز وليثبت أن الإعاقة وقود للنجاح، وأن استقبال خادم الحرمين الشريفين هو لفتة إنسانية نبيلة من ملك نبيل أعز فيها المعاقين وقدر نجاحات واحد منهم. فهيا أيها الشباب إلى ميادين الإبداع في الطب والعلوم والتجارة والإعلام والهندسة والحاسب والصيدلة والرياضة وغيرها من مختلف المجالات لتكونوا أصحاب إنجازات وتحققوا ما حققه ممدوح وهاني ولتجدوا التشجيع والدعم والمساندة التي حصلا عليها. أخيراً، أنا متأكد أن لدينا آلاف مثل ممدوح وهاني وأن الفرصة قادمة لهم بالجد والكفاح والمثابرة والتحدي وعدم اليأس والاستفادة من القدوات الناجحة أمامهم بإذن الله وتوفيقه.