2012-10-14 | 07:16 مقالات

خيركم من تعلم القرآن وعلمه

مشاركة الخبر      

وقت جميل ومبارك قضيناه جميعا في الحفل السنوي الثالث والثلاثين لتكريم ألف حافظ وحافظة للقرآن الكريم والذي أقيم في جده برعاية الأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جده.حيث وجود أخير الناس كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)وفي قاعة أشهر الفنادق في جده غصت بحضور رجالي ونسائي حيث بدأ الحفل الجميل بديكورات فاخرة وإضاءات جميلة وإخراج رائع وتقنية متقدمة وشاشات وزعت لتعطي الحفل جودة وإبهارا يليقان بالقرآن وأهله. واستمع الحضور لمختارات من القرآن الكريم تلاها الفائزون الذين تم تكريم الأوائل منهم بسيارات حديثة قدمت من شركة نبيلة لتحفيز الشباب وتشجيعهم. وتحدث الشيخ عبدالعزيز حنفي رئيس جمعية خيركم وكان موفقا في عرضه لأنشطة الجمعية وشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على دعمهم لحفظ القرآن الكريم والعناية به.وتم تكريم أحد الرواد في هذا المجال وهو الشيخ محمد بن صالح باحارث رحمه الله فكانت لفتة وفاء وتقدير.كما تم تكريم الشيخ الدكتور عثمان طه خطاط المصحف الشريف الذي استقبلته القاعة بالهتاف والفرح والتقدير وقابلهم بتواضعه ورقيه وهم سعيدون بالرجل الذي تشرف بخطه الجميل بكتابة كلام الله. كما تم تكريم شخصيات ومؤسسات دعمت الجمعية ورعت برامجها وأنشطتها. وقدم أوبريت موكب النور من كلمات عبدالله الشهري وكان مميزا بإخراجه وصوت الناشئة الذين قدموه.ثم أبدع شاعرنا الكبير الدكتور عبدالرحمن العشماوي في قصيدة عن السيرة النبوية المطهرة فكانت قصيدة مؤثرة معبرة نالت استحسان الحضور. كما صعد أولياء أمور الطالبات واستلموا جوائزهن فكانت لحظات مشجعة وداعمة لهن. وتم تصوير الحفظة مع راعي الحفل الذي كانت ابتسامته المتواضعة المحفزة خير داعم لهم وتبادل معهم كلمات الثناء والتقدير. وحظي الحفل بحضور شخصيات عاصرت نجاحات هذا الوطن مثل معالي الدكتور عبدالله نصيف ومعالي الدكتور أحمد محمد علي والدكتور الشيخ عبدالله بن صالح آل شيخ والشيخ عبدالله بن إبراهيم السبيعي والأستاذ عبدالرحمن الراجحي والأستاذ احسان أبوغزالة والأستاذ إبراهيم أفندي وغيرهم. وكان التنظيم المتقن واضحا بجهود الشيخ عبدالعزيز حنفي ومن معه مع تميز الشيخ محمد سالم الزهراني الذي بدأ الحفل بقراءة جميلة للقرآن الكريم ومذيع الحفل الذي أدار فقراته بحضور أعلامي مميز. وبحمدالله كانت ليلة رائعة من ليالي هذا الوطن العظيم وطن العقيدة الإسلامية ووطن الحرمين الشريفين ووطن الخير الداعم لدين الله وكتابه حتى تسابق أولياء الأمور لتسجيل أبنائهم وبناتهم في حلقات القرآن الكريم. واعجبنتي مجلة خيركم التي تميزت بالاعتدال والوسطية والمستوى الصحفي الجيد ولفت نظري حوار جميل مع الدكتور والمحامي وائل بافقيه والذي أثنى على اللاعب الكبير محمد نور وأنه شخصية قيادية ولاعب كبير كما وافق أن يترافع في أي قضية لصالح اللاعب حسين عبدالغني شريطة ألا تكون مرفوعة ضد نادي الاتحاد وهذا من باب أمانة المهنة أن لا يترافع المحامي عن أي شي ينتمي إليه. ويشكر رئيس تحرير المجلة الأستاذ ضيف الله الحقوي على جهوده في المجلة. وأخيرا أرجو أن تتم العناية بهؤلاء الناشئة ليتفوقوا في مجالات دراساتهم في الطب والعلوم والهندسة والحاسب والصيدلة والشريعة والإعلام والرياضة وغيرها لأن القرآن حث على التدبر والتفكير والفهم بحيث نعي وندرك ما حفظناه وأن ينعكس على حياتنا ومسيرتنا المهنية. وبحمد الله فإن هناك إرتباطا إيجابيا بين طلبة مدارس تحفيظ القرآن ودرجتهم في اختبار القياس.