شوية كلام ـ محطات قصيرة
(1) نحن الذين تميزنا بإدارة الحشود وأكبر دليل موسم الحج، لم نوفق في المقابل في تنظيم استقبال بعثة منتخب كرة قدم لا تزيد عن 70 فرداً، فالتعليقات التي امتلأت بها مواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب حالة الفوضى وسوء التنظيم التي صاحبت استقبال المنتخب الأرجنتيني ونجمه العالمي الشهير (ميسي) تركت انطباعاً سلبياً لدى الضيوف وكل متابعي النقل التلفزيوني في كل أنحاء العالم، أتحدث تحديداً عن أولئك الذين تركوا مسؤولياتهم الأساسية في الحماية والتنظيم وذهبوا يطاردون (ميسي) بأطفالهم وكاميراتهم، كان اللافت أيضا مظاهر الاستياء التي بدت واضحة تماماً على ملامح (ميسي) بعد أن جلس مع بعض مرافقيه لأكثر من 90 دقيقة قضاها في صالة الاستقبال. (2) يوم بعد آخر يجسد (قلب الأهلي النابض) الأمير خالد بن عبدالله رئيس هيئة أعضاء شرف الأهلي قيم الوفاء ويعمق في نفوس الرياضيين مبادئ الروح الرياضية وثقافة (الدعم المعنوي) في أصعب الظروف والمواقف التي تحتاج إلى مبادرة تجسد أيضاً أن خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز يعشق الأهلي في كل الظروف والأحوال حتى وإن خسر (بطولة) فإنه كسب (مرحلة) ذهبية يعيشها الأهلي خلال الموسمين الماضيين.. (مرحلة) أقل ما فيها أن الأهلي وصل إلى نهائي القارة، النهائي الذي فشلت في الوصول إليه الأندية اليابانية والصينية، في المقابل لا أحد يبخس حجم الجهد والعطاء الذي بذلته إدارة الأمير فهد بن خالد وكافة معاونيه في الإدارة الأهلاوية والأجهزة الإدارية والفنية والتنفيذية، لكن تأتي صعوبة معادلة الحب والعشق حين يقف خالد بن عبدالله في مقدمة الجماهير الأهلاوية العاشقة في المطار مستقبلا البعثة وهو استقبال يعادل في معانيه ودلالاته ومضامينه معادلة الانتصار، وهي المعادلة التي أسس لها خالد بن عبدالله، إنه واقع الأهلي الجديد الذي صنعه خالد بن عبدالله (قلب الأهلي النابض) بالحب العطاء. (3) (الفوضى من الداخل) أبلغ عنوان يمكن أن يجسد ما يدور في المرحلة الحالية داخل وسطنا الرياضي بكل مكوناته وعناصره وتحديداً اتحاد كرة القدم السعودي وبكل أشكال الفوضى التي أوجدها أنصاف القانونيون وأشباه المحامين والمستشارين المتخصصين في قضايا الجنح والزواج والطلاق والخلع والمواريث وتحصيل الديون.. أسئلة كثيرة طرحت مؤخراً وسط هذه الفوضى ولم تحضر إجاباتها بعد ومنها: ـ لماذا انسحب الأستاذ عبدالرحمن الدهام في الاجتماع (التشاوري) الأول من الاجتماع وغادر القاعة؟ ولماذا لم يرفق في النظام الأساسي لاتحاد كرة القدم صورة وتاريخ موافقة واعتماد (فيفا) على هذا النظام (قبل تعديله)؟ وهل كانت في السابق هناك (جمعية عمومية وهمية) تم تمريرها على (فيفا)؟ وهل من (المنطق) أن تكون هناك (انتخابات) نسبة (المعينين) فيها 85% (والمنتخبين) 15%؟. (4) لو كنت ناصحاً صادقاً للأستاذ أحمد عيد رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السعودي (المكلف) وليس (المؤقت) لطلبت من (أبو رضا) الانسحاب تماماً حفظاً لكرامتي واسمي وتاريخي بدلا من أن أعيش وسط بيئة رياضية مليئة بالصراعات والتكتلات داخل منظومة عمل رياضي غير محفزة على العمل والاستمرار ووسط بيئة رياضية لا تحقق له الاستمرار حتى وإن فاز بمقعد رئاسة اتحاد الكرة وسط حالة الفوضى والإرباك المحيطة في (المرحلة الحالية) باتحاد كرة القدم الأمر الذي ساءت معه نتائج المنتخبات الوطنية والأندية السعودية وهبط مؤشر الترتيب عالميا إلى درجة ضعيفة.. أعود لأدعو وأنصح الأستاذ والصديق والخلوق أحمد عيد إلى (الانسحاب) كما انسحب مؤخراً الدكتور حافظ المدلج لأن أحمد عيد (حتى وإن فاز) بمقعد رئاسة الاتحاد فإن هناك من سيعمل على (تطفيشه) ووضع العراقيل في طريق عمله. (5) مع تقدم الدراسات والبحوث الطبية هل فشل الطب حتى الآن في تحديد أعمار الناس والرياضيين منهم على وجه التحديد؟ هذا الفشل الطبي الذي استغلته العديد من البلدان في منافساتها (الرياضية السنية) حتى أصبح من يلعب بأعمار 16 سنة يتساوى في المنافسة مع من يلعب بأعمار فوق الـ20 يحدث هذا استناداً على وثائق سفر وطنية فقط، دون أن يكون هناك تكافؤ لفرص المنافسة وهو الأمر الذي (فشل) فيه الاتحاد الدولي (فيفا) و(فشلت) فيه الهيئات والمؤسسات ومراكز الأبحاث الطبية في كل دول العالم في حسم وتحديد العمر الحقيقي لأي رياضي خصوصا في منافسات (الفئات السنية) ما يعني أن ظاهرة (التزوير) سوف تستمر ما لم توجد آلية طبية وضوابط أخلاقية توفر كل شروط تكافؤ فرص المنافسة الشريفة، من خلال اشتراط إرفاق الهوية الوطنية، والوثائق الدراسية، وشهادات الميلاد. (6) أتطلع وكلي ثقة من مفسر الأحلام المعروف الدكتور يوسف المنصور ألا (يورط) نفسه في لعبة التوقعات والتفاسير غير الدقيقة التي لا يعلم بها غير الله سبحانه وتعالى ويدخل في دائرة ما يطلق عليهم (المشعوذون الجدد) من ممتهني لعبة (إطلاق القدرات) وتوقع نتائج المباريات هذا الفريق سيفوز وذلك الفريق سيخسر من خلال رؤى وهمية قد لا تكون صحيحة، أقول هذا الكلام حتى لا يفقد الدكتور المنصور ثقة متابعيه ومشاهديه ومحبيه، ويدخل داخل دهاليز جماهير رياضية متعصبة ووسط بيئة رياضية لا تحتمل أكثر مما هي فيه من تعصب وصراعات ومماحكات وانتماءات، وبالتالي فإن تفسيرات الدكتور المنصور سواء صدقت أو لم تصدق فإنها لا تضيف له شيئا بل بالعكس فقد يخسر نفسه ويخسر ثقة الناس به خصوصاً ما هو متعلق في توقعات نتائج المباريات وبالتالي بشكل الرياضيين عن الدكتور المنصور انطباعا سلبيا، فلعبة (التوقعات) لعبة حساسة وخطيرة، حتى وإن صدقت مرة أو مرتين فإنها قد لا تصدق في كل مرة، نصيحة أخوية صادقة نابعة من محبة وتقدير واحترام آمل أن يتقبلها الدكتور المنصور برحابة صدر وروح رياضية. (7) 63 عضواً في الجمعية العمومية (التأسيسية) للاتحاد السعودي لكرة القدم ليس جميعهم (منتخبين).. المنتخبون (فعلا) هم: فئة المدربين 2 فئة الحكام 2 فئة اللاعبين المحترفين 3 فئة اللاعبين الهواة 2 هؤلاء الـ(9) فقط هم المنتخبون (فعلاً). أما الـ(54) عضواً فهم (معينون). وهذا إخلال بلوائح الانتخابات ما يعني أن كل ممثلي أندية دوري زين وأندية دوري ركاء، وأندية الدرجتين الثانية والثالثة، وممثلي رابطة المحترفين، وممثلي ذوي الخبرة، جميع هؤلاء جاءوا للجمعية العمومية (معينين) وليسوا (منتخبين) وأنا هنا لا أتحدث عن (الانتخابات الفرعية) لممثلي أندية الدرجتين الثانية والثالثة، بل أتحدث عن الانتخابات (الفعلية) في مراحلها الأخيرة. (8) بعد شهر من الآن يترك الأستاذ محمد المسحل كافة مسؤولياته في إدارة شؤون المنتخبات الوطنية منتقلا إلى موقعة الرسمي الجديد (أميناً عاماً للجنة الأولمبية السعودية) أما من هو البديل والمرشح لخلافة المسحل فهذا أمر مرتبط بتشكيل مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم في دورته الجديدة، ومرتبط بكفاءة إدارية ورياضية تكمل المشروع الكبير الذي أسس له الأستاذ المسحل في إدارة شؤون المنتخبات وإن كنت أحمل في ذهني جملة من الأسماء ذات الكفاءة والتأهيل والخبرة والتنظيم الإداري من بين هؤلاء سلمان القريني، حسن القحطاني، د. عبدالعزيز الخالد، وجدي الطويل، حمد الصنيع، صالح الداوود، عادل البطي، علي كميخ، عامر السلهام، د. جاسم الحربي، غرم العمري. كاتب رياضي