3 وقفات قصيرة
(1) في تقريره الفني الذي استعرضه مؤخراً الأسباني السيد لوبيز رئيس اللجنة الفنية في إدارة شؤون المنتخبات الوطنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم.. لم يقدم جديداً.. ولم يقدم رؤية.. أو برنامجا.. أو خطة.. أو مشروعاً جديداً. فما قاله السيد لوبيز قيل من قبل.. لجان وهيئات وورش عمل.. وخبراء.. ومستشارين.. وفنيين.. وإعلاميين.. الجديد والمفيد في تقرير السيد لوبيز أنه كان يصادق ويعزز كل ما طرح سابقاً.. تبقى المسألة في مجملها وبكل تفاصيلها ليست مجرد (تنظير) أو مقارنات بما هو متوفر هناك ولم يكن متوفراً هنا.. المسألة (يا سادة يا كرام) هي التطبيق على أرض الواقع.. وما تناوله السيد لوبيز في تقريره من رؤى وخطط وبرامج لا يزال مطروحاً منذ عدة سنوات لدى المؤسسة الرياضية الرسمية.. لكن ما هو مطلوب.. هو أن تكون هذه الرؤى.. والبرامج.. والمشروعات.. والخطط واقعاً على الأرض تدعمه الإرادة القوية.. والرغبة الصادقة.. وروح المسؤولية المطلوبة.. باتجاه التطوير للكرة السعودية وبالصورة التي تناولتها كل التقارير والرؤى والبرامج التي طرحها الخبير الأسباني السيد لوبيز.. أو بكل ما طُرح من خطط وبرامج تستهدف النهوض بالكرة السعودية بكل مكوناتها الإدارية.. والفنية.. والتنظيمية.. والاحترافية. (2) أحياناً ـ بل مرات كثيرة ـ تطرح رؤية أو فكرة أو مقترحا.. فيقتنع به (صاحب القرار) لكنه لا يريد أن ينفذ فكرة أو مقترحاً يأتي عن طريق وسائل الإعلام أو أن يقبل بإملاءات الإعلام الرياضي. لكنه (أي صاحب القرار)، وبذكاء مقصود يؤجل تنفيذ الفكرة أو المقترح حتى يتناساه الناس.. ويؤجله لفترة طويلة معتقداً أن ذاكرة المجتمع الرياضي ضعيفة إلى هذه الدرجة.. بعدها وبوقت طويل يتبنى صاحب القرار المشروع أو الرؤية أو الفكرة أو المقترح متجاهلاً (الحق الأدبي) لصاحب الفكرة ولو حتى بإشارة أو كلمة شكر.. حدث هذا معي ومع غيري من كتاب الرأي الرياضي طيلة مراحل سابقة دون أن تجد سبباً وجيهاً أو مقنعاً لمثل هذا التجاهل الذي لا أجد له (صراحة) أي تفسير. (3) في كل دوريات كرة القدم بالعالم تجد حضوراً ولو بنسب متباينة للمدرب المواطن.. دورينا على مستوى دوري أندية زين لا يوجد حضور لأي مدرب وطني.. نحن الوحيدون في العالم الذين لا يوجد في دورينا مدرب وطني.